القاعدة تساهم بتغيير طبيعة الصراع في سوريا وتشوه صورة الثورة وتحولها جاذبة للتطرف السني

القاعدة تساهم بتغيير طبيعة الصراع في سوريا وتشوه صورة الثورة وتحولها جاذبة للتطرف السني
غزة - دنيا الوطن
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم امس الاول  تقريرا  عن الوضع في سوريا واستغلال ثورة الشعب السوري  للدخول عبرها  وتشويه سمعتها . فقد ان تنظيم “القاعدة” ساهم بتغيير طبيعة الصراع في سوريا من خلال استخدام سلاح المفجرين الإنتحاريين، مشيرة الى تزايد الأدلة على تحول سوريا إلى أرضية جاذبة للتطرف السنّي. واضافت إنه “فيما يستمر القادة السياسيون والعسكريون في المعارضة السورية بنفي أي دور للمتطرفين، إلا أن القاعدة ساعدت في تغيير طبيعة الصراع، من خلال استخدام السلاح الذي تمرست فيه بالعراق، أي التفجيرات الانتحارية بشكل متزايد بالمعركة ضد الرئيس بشار الأسد”.
وأضافت الصحيفة أن “الأدلة تتزايد حول تحول سوريا إلى مغنطيس للتطرف السنّي، بمن فيهم الذين ينشطون تحت راية القاعدة”، واشارت إلى أن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا تحول إلى مركز تجمع لما يعرف بالجهاديين. وأشارت إلى أن وتيرة تواجد الجهاديين في سوريا تسارعت بالأيام الأخيرة بسبب التوترات المذهبية على امتداد الحدود مع العراق.
ويقول مسؤولون عراقيون إن المتطرفين الذين ينشطون في سوريا هم بالأغلب من المتشددين أنفسهم الذين ينفذون هجمات في العراق، وقال مساعد رئيس الحكومة العراقية “نحن متأكدون بنسبة 100% من خلال التنسيق الأمني مع السلطات السورية أن أسماء المطلوبين لدينا هي ذاتها أسماء المطلوبين لسوريا، على الأخص في خلال الأشهر الثلاثة الماضية”. واضاف أن “القاعدة التي تنشط في العراق هي نفسها التي تنشط في سوريا”.
ونقلت الصحيفة عن عنصر في القاعدة قرب كركوك يعرف باسم أبو طه، أجرى معه صحافي عراقي مقابلة لصالح (نيويورك تايمز)، قوله “لدينا خبرة بمقاتلة الأميركيين.. والآن المزيد من الخبرة مع الثورة السورية”، وأضاف “نأمل بإنشاء دولة إسلامية سورية – عراقية لكل المسلمين ثم إعلان حربنا على إيران وإسرائيل، وتحرير فلسطين”.
وعلى الرغم أن العنصر ليس رفيع المستوى، إلا أن هذه النداءات تكررت من قبل “جبهة النصرة” لأهل الشام، التي يقول محللون إنها الجماعة الأكبر المرتبطة بالقاعدة التي تنشط في سوريا، والى جانبها كتائب عبد الله عزام و كتائب شهداء البراء بن مالك.
وقالت الصحيفة إنه تم تسجيل 35 عملية تفجير لسيارة مفخخة من ضمنها 10 تفجيرات انتحارية، مؤكدة أن جبهة النصرة تبنت 4 منها، وذلك استناداً إلى معهد “دراسة الحرب”، في وقت يصف الإعلام الرسمي السوري معظم التفجيرات على أنها انتحارية.

التعليقات