الغارديان: قيادات بالمعارضة السورية مرتبطة باللوبيات الأميركية .. من أهمهم بسمة قضماني

الغارديان: قيادات بالمعارضة السورية مرتبطة باللوبيات الأميركية .. من أهمهم بسمة قضماني
غزة - دنيا الوطن
كشف تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية، ان قيادات بارزة بالمعارضة السورية والتي نصبت نفسها متحدثة باسم الشعب السوري، مرتبطة باللوبيات الأميركية وتتلقى تمويلا من واشنطن بهدف تقويض نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك منذ فترة طويلة قبل اندلاع "الربيع العربي".

ولفتت الصحيفة البريطانية الى ان أعضاء في ما يسمى "المجلس الوطني السوري"، مثل "بسمة قضماني ورضوان زيادة وأسامة منج" على علاقة وثيقة باللوبيات الأميركية ومراكز الأبحاث التي تعمل مع معارضي النظام السوري منذ سنوات.

وأضافت الغارديان ان رموزا أساسية من حركة المعارضة السورية هم شخصيات منفية من قبل الحكومة السورية منذ زمن، وتتلقى تمويلا من الحكومة الأميركية بغاية تقويض نظام الرئيس بشار الأسد ، وذلك منذ فترة طويلة قبل اندلاع الربيع العربي.

وقالت الصحيفة "مع أن الحكومة الأميركية لم تعلن أنها تعمل على اسقاط نظام الأسد بالقوة، فإن معظم هؤلاء المعارضين هم دعاة للتدخل العسكري في سوريا، وبالتالي حلفاء طبيعيون للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة، الذين دفعوا باتجاه غزو العراق، وهم يدفعون اليوم إدارة باراك أوباما من أجل التدخل العسكري في سوريا".

واشارت الصحيفة الى أن بسمة قضماني، التي تحتل مركزا في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني، وتعد مسؤولة الشوؤن الخارجية فيه. وهي، بحسب التقرير، من أبرز دعاة التدخل الخارجي، وطالبت أخيرا باصدار قرار في مجلس الأمن بموجب الفصل السابع، كانت في عام 2005 تعمل في مؤسسة «فورد» (ومقرها نيويورك) بالقاهرة، حيث كانت تتولى منصب مديرة برنامجهم للتعاون الحكومي والدولي. وفي أيلول من العام نفسه، تولت قضماني منصب المدير التنفيذي لمعهد الإصلاح العربي، وهو برنامج أبحاث تديره أقوى مجموعات الضغط الأميركية، وهو مجلس العلاقات الخارجية، الذي يعد مركز أبحاث للنخبة في السياسة الخارجية الأميركية، وتعمل فيه شخصيات استخبارية وأمنية وسياسية.

ولدى قضماني أوراق اعتماد دبلوماسية دولية، لكونها تتولى منصب مديرة الأبحاث في الأكاديمية الدبلوماسية الدولية، التي يرأسها جون كلود كوسران، المسؤول السابق في الاستخبارات الفرنسية.

وتقول الغارديان ان رضوان زيادة، عضو المجلس الوطني ومدير العلاقات الخارجية فيه، هو عضو رفيع في المعهد الأميركي للسلام، الممول من الحكومة الفدرالية الأميركية، ويرأسه ريتشارد سولومون، المستشار السابق لهنري كيسينجر.

وتضيف الصحيفة انه في شباط من هذا العام، انضم زيادة الى حفنة من نخبة صقور واشنطن من أجل توقيع رسالة تدعو الرئيس أوباما الى التدخل في سوريا. ومن هؤلاء الصقور، جيمس ووسلي (مدير سابق لوكالة الاستخبارات المركزية) وكليفورد ماي واليزابيت تشيني، الرئيسة السابقة لمجموعة عمليات ايران ـ سوريا في وزارة الدفاع.

وتشير الى أن زيادة على علاقة وثيقة بأبرز مراكز الفكر والرأي في واشنطن، إضافة الى ذلك، لدى زيادة نشاط سابق في ورش عمل معارضة النظام السوري في الخارج، التي رعتها واشنطن، كمشاركته في 2008 في مؤتمر "سوريا قيد التحول"، في واشنطن.

وعن أسامة منجد، وهو أحد أبرز المتحدثين باسم المجلس الوطني. تقول الصحيفة هو مدون في «هافينغتون بوست» البريطانية، كتب أخيرا مقالا حول "لماذا على العالم أن يتدخل في سوريا".

ومنجد هو مؤسس ومدير تلفزيون "بردى" المعارض، الذي ينشط من لندن. وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فان منجد دعي في 2008 لتناول الغداء مع (الرئيس الامريكي السابق) جورج بوش، وتعرفت واشنطن عليه كرئيس العلاقات العامة في حركة "العدالة والتنمية للتغيير السلمي والديموقراطي" في سوريا.

من جانبه كشف موقع «ويكيليكس» عن تلقي حركة "العدالة والتنمية" ما يقارب 6 ملايين دولار منذ 2006 من أجل تمويل نشاطاتها داخل سوريا.


التعليقات