تضارب المعلومات حول مكانه : خفايا انشقاق السفير السوري بالعراق وسر تهديد المالكي له

تضارب المعلومات حول مكانه : خفايا انشقاق السفير السوري بالعراق وسر تهديد المالكي له
غزة - دنيا الوطن
كشفت مصادر عراقية عن خفايا انشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس عن نظام بشار الأسد، وتأييده للثورة في بلاده، في وقتٍ تضاربت الأنباء حول مكان اختفائه حاليًا.

ونقل موقع "سوريون نت" عن "مصادر وثيقة الصلة في بغداد" أن انشقاق الفارس جاء بعد أن أبدى امتعاضه مما يجري من قتل في سوريا أمام مدير تشريفات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي نقل بدوره هذه الامتعاض إلى المالكي.

وأشارت المصادر إلى أن المالكي قام باستدعاء السفير السوري على عجل وهدده بقوة إن تكرر ذلك قائلاً له: "لا تظن نفسك سفيرًا هنا ولديك حصانة"!!.

وتؤكد المصادر أن الفارس أدرك بحسه الأمني وهو الذي كان مديرًا للفرع السياسي في اللاذقية أنه قد يتم تصفيته لاسيما وأن مدير التشريفات من حزب الدعوة الشيعي الموالي للنظام السوري.

وربط مراقبون بين هذا التهديد العراقي الواضح لسفير سوري وبين ما كرره المبعوث العربي والدولي المشترك كوفي عنان من أنه تلقى تعهدات إيرانية وعراقية على التعاون في القضية السورية. وقال المراقبون: إن هذا يشير إلى نوعية التعهدات العراقية والإيرانية بعد أن كشفت ويكيليكس عن وجود ثلاثة آلاف من الحرس الثوري الإيراني يقاتلون إلى جانب العصابات الأسدية، وألفين من قوات "حزب الله".

وقالت مصادر أخرى: إن انشقاق السفير له علاقة بما تتعرض له مدينته دير الزور من عمليات قتل وتدمير للبنى التحتية وهو ما يعني أن قبيلته العقيدات قد يكون لها دور مهم في المستقبل.

في غضون ذلك، كشف البيت الأبيض عن معلومات لديه عن حصول انشقاقات كبيرة في الحلقة الضيقة لبشار الأسد، وعلى مستوى عال حصلت ولكن البيت الأبيض الذي نقلت خبره وكالة رويترز لم يعط مزيدًا من التفاصيل.

تضارب أنباء بشأن مكان السفير:

في غضون ذلك، تضاربت الأنباء بشأن مكان السفير السوري في العراق بعد انشقاقه، حيث أفادت قناة "العربية" بأن السفير المنشق نواف الفارس اتجه إلى أربيل قبل يومين، فيما صرحت

مستشارة لرئيس الوزراء العراقي بأنها لا ترغب في وجود السفير المنشق بالعراق.

كما نفت حكومة إقليم شمال العراق انتقال السفير السوري إلى الإقليم بعد إعلانه الانشقاق عن النظام السوري الأربعاء.

وقال معارض سوري مقيم بشمال العراق في تصريح لوكالة "الأناضول": إنه "لم يتلق معلومات بشأن مكان وجود السفير السوري لدى العراق عقب انشقاقه، وما إذا كان مازال في بغداد أو انتقل إلى شمال العراق حيث يوجد الآلاف من النازحين السوريين".

ورجح المعارض السوري أن يكون "فارس قد انتقل إلى تركيا للانضمام للحراك السوري المعارض الذي ينطلق من هناك".

على صعيد متصل، نقلت وسائل إعلام عراقية عن مريم الريس - وهي مستشارة لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي - قولها: إن بغداد "لا تريد بقاء السفير السوري المنشق على الأراضي العراقية، وتفضل انتقاله إلى بلد ثالث حتى لا يصبح طرفًا في المشكلة الداخلية في بلده انطلاقًا من العراق".

وكان فارس قد اعتمد سفيرًا في العراق في 17 من سبتمبر‌ 2008

التعليقات