الأخت نجلاء.. تحلم بخلافة سوزان مبارك في القصر وتستعد لـ "خدمة الشعب"

الأخت نجلاء.. تحلم بخلافة سوزان مبارك في القصر وتستعد لـ "خدمة الشعب"
غزة - دنيا الوطن
  على امتداد الحملة الدعائية لزوجها الدكتور محمد مرسي، لم تظهر السيدة نجلاء محمود على، إلا في مرات معدودة أولها في 11 مايو الماضي خلال مؤتمر انتخابي في الجيزة وأشهرها الأسبوع الماضي عندما تصدت للهجوم الذي شنته بعض وسائل الإعلام.

وتحدثت السيدة نجلاء، وهي في الأصل ابنة عم المرشح الإسلامي، في مؤتمر عقدته الأسبوع الماضي بإحدى قاعات الأفراح بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، بحضور المهندسة رضا عبد الله عضو مجلس الشعب عن حزب "الحرية والعدالة"، وحشد من سيدات وفتيات مدينة بلبيس.

وأكدت زوجة مرسي أنها لا تتمنى سكن قصر الرئاسة، وأنها تفضل لقب ''أم أحمد'' أو ''الأخت نجلاء'' أو ''الحاجة'' عن "سيدة مصر الأولى''، وشددت على أن الإسلام لا يوجد فيه سيدة أولى ولكن يوجد خادمة الشعب الأولى.

غير أن هذا التأكيد لم يمنع المصريين من التساؤل عن مدى ما يمكن أن تفعله زوجة أول رئيس ينتمي للتيار الإسلامي في الحياة العامة، خاصة وأن التاريخ يؤكد أن السيدة الأولى تكون صاحبة دور سواء في تعزيز شعبية زوجها أو القضاء عليها.

ومنذ إعلان الجمهورية حملت 4 نساء لقب "سيدة مصر الأولى" ففي البداية جاءت السيدة عائشة لبيب زوجة اللواء محمد نجيب، فالسيدة تحيه كاظم زوجة الرئيس جمال عبدالناصر، فجيهان صفوت زوجة الرئيس عبدالناصر، وصولاً لسوزان مبارك.

ولم يعرف المصريون الكثير عن عائشة لبيب، نظرًا لإبعاد زوجها السريع من الحكم ووضعه تحت الإقامة الجبرية، علمًا بأنها أنجبت منه ثلاثة ذكور هم: فاروق وعلي ويوسف.

و انحصر دور عائشة خلال الفترة الوجيزة التي عاشتها مع زوجها في الرئاسة، في استقبالزوجات المسؤولين والحكام الذين زاروا مصر في تلك الفترة.

أما تحية محمد كاظم، زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،فلعبت دوراً مهما في حياة زوجها، خاصة في مرحلة الإعداد لثورة يوليو واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، حيث ساعدته في إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة السويس.

ولم تظهر تحية عبدالناصر أمام الإعلام إلا في مناسبات نادرة، وبعد رحيل زوجها ابتعدت تمامًا عن الأضواء حتى توفيت عام 1992.

وجاءت بعدها جيهان صفوت رءوف، التي تعد أول سيدة أولى في تاريخ الجمهورية المصرية التي تخرج إلى دائرة العمل العام، حيث كان لها مبادرات اجتماعية، فقد أسست جمعية "الوفاء والأمل" وكانت من داعمات تعليم المرأة وانتقل اللقب بعد ذلك لـسوزان صالح ثابت، زوجة الرئيس السابق حسني مبارك، غير أنها لم تلعب دورًا بارزًا طوال السنوات العشر الأولى لحكم زوجها، قبل أن تبدأ في الظهور بشكل مكثف في العشر سنوات الأخيرة، حتى قيل أنها كانت صاحبة نصيب ثابت في كل حكومة يعينها زوجها.

ورأست سوزان مبارك المركز القومي للطفولة والأمومة كما رأست اللجنة القومية للمرأة المصرية، ومنذ فترة قريبة تولت سوزان مبارك منصب رئيس المؤتمر القومي للمرأة، وتعد المؤسس والرئيس لجمعية الرعاية المتكاملة التي تأسست عام 1977 بهدف تقديم خدمات متنوعة ومختلفة في المجالات الاجتماعية والثقافية والصحية لأطفال المدارس، كما رأست جمعية الهلال الأحمر المصري.

وبعد اندلاع ثورة 25 يناير قرر المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل لشؤون لجهاز الكسب غير المشروع، حبس سوزان ثابت صالح لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معها بمعرفة الجهاز لاتهامها بتحقيق ثراء غير مشروع مستغلين في ذلك الصفة الوظيفية لحسني مبارك كرئيس سابق للبلاد.

التعليقات