فضيحة جديدة لمحمد رشيد : ابو عمار رفض الاجتماع مع شارون فقاطعه رشيد

فضيحة جديدة لمحمد رشيد : ابو عمار رفض الاجتماع مع شارون فقاطعه رشيد
بقلم : عبدالله عيسى

  في الحلقة الثالثة من الذاكرة السياسية لمحمد رشيد على قناة العربية يروي قصة اجتماع كان يفترض ان يتم بين ابو عمار وشارون ولكن ابو عمار وفي اخر لحظة رفض اللقاء ويقول رشيد انه غضب بسبب رفض ابو عمار ان يلتقي بشارون وقاطع عرفات لستة اسابيع احتجاجا على رفضه الاجتماع بشارون !!.

أي ان محمد رشيد حدد موقفه ومعسكره بجانب شارون واعلن بنفسه دون ان يكلفنا عناء البحث بان دوره كان ضاغطا على الرئيس الراحل ابو عمار بدءا من صفقة ستوكهولم ومرورا بكامب ديفيد ووصولا الى شارون .

ويروي محمد رشيد قصة اغرب من الخيال عندما يقول بان شارون كان حزينا لوفاة ابو عمار لأنه لايوجد ثقل سياسي في الجانب المقابل أي الفلسطيني بعد وفاة ابو عمار !!.

ويواصل الرواية فيقول انه اتصل من باريس بعومري "نجل شارون" وطلب منه المصل المضاد للسم لإنقاذ حياة ابو عمار ولكن الاسرائيليين ابلغوا عومري بان لا يتدخل في هذا الموضوع .

والسؤال هنا : من هم الاسرائيليون .. انهم شارون والد عومري صديق محمد رشيد وشريكه في التجارة والصفقات ..فكيف يكون شارون حزينا لوفاة ابو عمار ويرفض اعطاء المصل المضاد لإنقاذ حياة ابو عمار .

وهل ان شارون قرر قتل ابو عمار في لحظة غضب وطيش ام ان الامر اخذ حقه من النقاش والخطط منذ مدة طويلة .. وهل نسي محمد رشيد عندما قال شارون للمستوطنين عندما اتهموه بتسليم امن اسرائيل لعرفات :" انا اسلم امن اسرائيل لعرفات انني ابحث عنه منذ 30 عاما!!.

وعندما يقول محمد رشيد انه بعد استشهاد ابو عمار لم يعد هنالك ثقل في الجانب الفلسطيني ويقصد بذلك الرئيس ابو مازن .. فمن يكون الثقل الموازي اذن.. هل هو محمد رشيد ؟!.

وعندما وقف العالم كله بدءا من اوباما وانتهاء بأصغر دولة في العالم احتراما وتقديرا للرئيس ابو مازن في الامم المتحدة ولا نبالغ بالقول ان ساعة القاء ابو مازن لخطابه التاريخي في الامم المتحدة قد حبس العالم كله انفاسه ولا يقل خطاب ابو مازن في الامم المتحدة عن الخطاب التاريخي للشهيد الراحل ابو عمار في الامم المتحدة عام 1974  عندما قال:" لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي ".

وعندما واجهت السلطة الوطنية وقيادتها التهديد والوعيد لثني ابو مازن عن خطابه التاريخي الم يكن محمد رشيد احدى الادوات التي استخدمت لإحداث بلبلة داخلية في مناطق السلطة كي يتراجع الرئيس ابو مازن عن خطابه المصيري والتاريخي في الامم المتحدة .

ورغم كل الضغوط التي لا تحتملها دول كبرى فقد اخذ ابو مازن قراره بان لا صوت يعلوا فوق صوت الدولة الفلسطينية المستقلة .. واين هو ابو مازن الان انه في وجدان الشعب الفلسطيني ويحظى بمكانة الزعماء التاريخيين على مستوى العالم ولا وجه للمقارنة .. بينما محمد رشيد يصارع من اجل البقاء من بين براثن الانتربول واحمد المغني ورفيق النتشة .

التعليقات