مزاعم و أكاذيب محمد رشيد صاحب الصفقات القذرة

بقلم عبدالله عيسى
في حلقة الأمس من الذاكرة السياسية على قناة العربية تحدث محمد رشيد عن سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية أمريكية في كامب ديفيد.
ساعة كاملة وهو يروي بإسهاب كيف سارت المفاوضات، وخرجت بانطباع في نهاية الحلقة أن محمد رشيد كان رئيس الوفد الفلسطيني في كامب ديفيد، فقد أتى على ذكر أبو عمار و كأنه عضو مشارك من الدرجة الثالثة أو الرابعة ولم يذكر مطلقاً وجود أبو مازن أو صائب عريقات وأسهب في وصف مشهد كلينتون عندما دخل على قاعة المفاوضات ووجه انتقادا لأحمد قريع " أبو علاء"بأن الأخير مسئول عن تعطيل المفاوضات !!
وحسب وصفه بـأن كلمات كلينتون لقريع انه مسئول عن تعطيل المفاوضات كانت قاسية ومؤلمه، مما جعل أبو علاء يصاب بإحباط شديد ويجلس في الغرفة منفرداً يضرب أخماساً بأسداس
يقول محمد رشيد :"كان الموقف صعبٌ جداً و أبو علاء لم يتحمل هذا الانتقاد"!!
شيء مذهل وسخيف هل هي الحقيقة كما رواها ؟
وماذا يعني أن يوجه كلينتون كلامه لقريع ويتهمه بأنه من يعطل المفاوضات.
وهل من يجلس في قاعة مفاوضات ويطالب بدولة مستقلة وعاصمتها القدس يزعجه إلى هذا الحد أن يقال له بأنه من يعطل المفاوضات!
وحسب روايته لأحداث كامب ديفيد لم يكن صائب عريقات موجوداً وكلنا يذكر ماذا فعل عريقات وكيف دخل في نقاش حاد مع كلينتون مما جعل كلينتون يقول له اذهب لمعلمك أبو عمار أنت لست صاحب قرار.
طبعاً ها الموضوع لم يأتي على ذكره محمد رشيد، كما انه لم نسمع أن صائب عريقات أصابه إحباط أو اكتئاب ولم يغلق على نفسه باب غرفته حزيناً.
ولماذا لم يذكر محمد رشيد ماذا فعل أبو مازن في جلسات المفاوضات عندما قلب الطاولة وانسحب من المفاوضات مغادراً أمريكيا ومنسجماً مع موقف أبو عمار.
ولماذا لم يذكر محمد رشيد أن كلينتون هدد وتوعد أبو عمار و أبو مازن، وكيف تعاملا مع التهديدات الأمريكية و خرجا من كامب ديفيد بكل شرف و اعتزاز و رجولة وصلابة.
ولماذا لم يذكر محمد رشيد عندما وقف كلينتون وجورج تينيت يهددان أبو عمار بعد ترغيبه ب40 مليار دولار مقابل تقديم تنازلات عن القدس ، وعندما رفض قال له كلينتون: ستخرج من كامب ديفيد ولن تستقبلك أي دولة بعد الآن.
وخرج أبو عمار فعلا، وطلب اجتماع عاجل للجامعة العربية ، ورفضت الدول العربية، وطلب اجتماع لوزراء الخارجية العرب، ورفضوا، وطلب اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ورفضوا، حتى طلب اجتماع لثلاث أو أربع دول إسلامية لبحث موضوع القدس ورفضوا، هؤلاء الذين زايدوا على ابوعمار ويزايدون على أبو مازن اليوم.
لقد كان لمحمد رشيد دور مهم فعلاً في اتفاق كامب ديفيد ولكنه ليس الدور المهم الذي أوهمنا به في حديثه وإنما تنفيذاً لصفقته في ستوكهولم قبل كامب ديفيد مباشرةً، عندما وافق إسرائيل وأمريكا على جوقته مقابل مبلغ مالي كبير دفع لمحمد رشيد لإقناع أبو عمار و أبو مازن بتقديم تنازلات .
هذا هو الدور الحقيقي لمحمد رشيد ، وليس الذي زعمه في حديثه.
لقد دفع أبو عمار ثمناً باهظاً لمواقفه الوطنية الراسخة فتم اغتياله جسدياً ، والآن يتم اغتيال أبو مازن سياسياً ومعنوياً بتشويه سمعته على يد نفس الأداة وهي محمد رشيد ولنفس السبب وهو تمسك أبو مازن بالثوابت الوطنية ، كما تعرض صائب عريقات لنفس الحملة المبرمجة من قبل بهدف تشويه سمعته ووطنيته، وتواجه السلطة الوطنية بأكملها هذا التحدي الآن في إطار ضغوط خارجية مبرمجة بنفس الأدوات من السماسرة وأصحاب الصفقات القذرة.
أبو مازن يتحمل الافتراءات و الأكاذيب التي يطلقها محمد رشيد، كونه أداه لصفقة قذرة هدفها إضعاف موقف أبو مازن الذي يقف سداً منيعا وجبلاً شامخا ضد كل من يتهاون في حقوق الشعب الفلسطيني.
على محمد رشيد أن يبحث لنفسه عن صفقة قذرة في مكان أخر من العالم فهو لايعدو أكثر من سمسار يتاجر بالأوطان.
في حلقة الأمس من الذاكرة السياسية على قناة العربية تحدث محمد رشيد عن سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية أمريكية في كامب ديفيد.
ساعة كاملة وهو يروي بإسهاب كيف سارت المفاوضات، وخرجت بانطباع في نهاية الحلقة أن محمد رشيد كان رئيس الوفد الفلسطيني في كامب ديفيد، فقد أتى على ذكر أبو عمار و كأنه عضو مشارك من الدرجة الثالثة أو الرابعة ولم يذكر مطلقاً وجود أبو مازن أو صائب عريقات وأسهب في وصف مشهد كلينتون عندما دخل على قاعة المفاوضات ووجه انتقادا لأحمد قريع " أبو علاء"بأن الأخير مسئول عن تعطيل المفاوضات !!
وحسب وصفه بـأن كلمات كلينتون لقريع انه مسئول عن تعطيل المفاوضات كانت قاسية ومؤلمه، مما جعل أبو علاء يصاب بإحباط شديد ويجلس في الغرفة منفرداً يضرب أخماساً بأسداس
يقول محمد رشيد :"كان الموقف صعبٌ جداً و أبو علاء لم يتحمل هذا الانتقاد"!!
شيء مذهل وسخيف هل هي الحقيقة كما رواها ؟
وماذا يعني أن يوجه كلينتون كلامه لقريع ويتهمه بأنه من يعطل المفاوضات.
وهل من يجلس في قاعة مفاوضات ويطالب بدولة مستقلة وعاصمتها القدس يزعجه إلى هذا الحد أن يقال له بأنه من يعطل المفاوضات!
وحسب روايته لأحداث كامب ديفيد لم يكن صائب عريقات موجوداً وكلنا يذكر ماذا فعل عريقات وكيف دخل في نقاش حاد مع كلينتون مما جعل كلينتون يقول له اذهب لمعلمك أبو عمار أنت لست صاحب قرار.
طبعاً ها الموضوع لم يأتي على ذكره محمد رشيد، كما انه لم نسمع أن صائب عريقات أصابه إحباط أو اكتئاب ولم يغلق على نفسه باب غرفته حزيناً.
ولماذا لم يذكر محمد رشيد ماذا فعل أبو مازن في جلسات المفاوضات عندما قلب الطاولة وانسحب من المفاوضات مغادراً أمريكيا ومنسجماً مع موقف أبو عمار.
ولماذا لم يذكر محمد رشيد أن كلينتون هدد وتوعد أبو عمار و أبو مازن، وكيف تعاملا مع التهديدات الأمريكية و خرجا من كامب ديفيد بكل شرف و اعتزاز و رجولة وصلابة.
ولماذا لم يذكر محمد رشيد عندما وقف كلينتون وجورج تينيت يهددان أبو عمار بعد ترغيبه ب40 مليار دولار مقابل تقديم تنازلات عن القدس ، وعندما رفض قال له كلينتون: ستخرج من كامب ديفيد ولن تستقبلك أي دولة بعد الآن.
وخرج أبو عمار فعلا، وطلب اجتماع عاجل للجامعة العربية ، ورفضت الدول العربية، وطلب اجتماع لوزراء الخارجية العرب، ورفضوا، وطلب اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ورفضوا، حتى طلب اجتماع لثلاث أو أربع دول إسلامية لبحث موضوع القدس ورفضوا، هؤلاء الذين زايدوا على ابوعمار ويزايدون على أبو مازن اليوم.
لقد كان لمحمد رشيد دور مهم فعلاً في اتفاق كامب ديفيد ولكنه ليس الدور المهم الذي أوهمنا به في حديثه وإنما تنفيذاً لصفقته في ستوكهولم قبل كامب ديفيد مباشرةً، عندما وافق إسرائيل وأمريكا على جوقته مقابل مبلغ مالي كبير دفع لمحمد رشيد لإقناع أبو عمار و أبو مازن بتقديم تنازلات .
هذا هو الدور الحقيقي لمحمد رشيد ، وليس الذي زعمه في حديثه.
لقد دفع أبو عمار ثمناً باهظاً لمواقفه الوطنية الراسخة فتم اغتياله جسدياً ، والآن يتم اغتيال أبو مازن سياسياً ومعنوياً بتشويه سمعته على يد نفس الأداة وهي محمد رشيد ولنفس السبب وهو تمسك أبو مازن بالثوابت الوطنية ، كما تعرض صائب عريقات لنفس الحملة المبرمجة من قبل بهدف تشويه سمعته ووطنيته، وتواجه السلطة الوطنية بأكملها هذا التحدي الآن في إطار ضغوط خارجية مبرمجة بنفس الأدوات من السماسرة وأصحاب الصفقات القذرة.
أبو مازن يتحمل الافتراءات و الأكاذيب التي يطلقها محمد رشيد، كونه أداه لصفقة قذرة هدفها إضعاف موقف أبو مازن الذي يقف سداً منيعا وجبلاً شامخا ضد كل من يتهاون في حقوق الشعب الفلسطيني.
على محمد رشيد أن يبحث لنفسه عن صفقة قذرة في مكان أخر من العالم فهو لايعدو أكثر من سمسار يتاجر بالأوطان.
التعليقات