الاتحاد الزراعي ينظم معرض للتراث الحي إحياء لذكرى النكبة

غزة - دنيا الوطن
نظم اتحاد لجان العمل الزراعي بغزة معرض التراث الحي (هنا فلسطين) بمناسبة الذكرى الرابعة والستون لذكرى النكبة تحت اشراف المساعدات النرويجية في منطقة النصيرات .
وشكل المعرض لوحة فنية تجسد التراث الفلسطيني ليجمع رموز الأصالة والعراقة الفلسطينية ومن خلالها يسلط الضوء على النكبة في ذكراها الرابعة والستون .
واحتوى المعرض على خيام بداوي ومجموعة فنية من ماطرزته المرأة الفلسطينية وخيام تعرض الأثواب الفلسطينية وخيمة لطحن القمح (الرحى ) وخيام تجلس فيه المرأة الفلسطينية لتخبز على الطابون وشيوخ قد بانت شيبتهم يكرموا الضيوف والزوار بالقهوة المغلية على نار الحطب .
وقد حضر المعرض جميل الزعانين رئيس مجلس إدارة اتحاد لجان العمل الزراعي وم. محمد البكري المدير العام وموظفي الاتحاد وضيوف آخرين من الجمعيات والمؤسسات الأهلية المحلية .
واستمر المعرض يومي الاثنين والثلاثاء 14-15 مايو .
وافتتح المعرض م.محمد البكري وذكر أن أربع وستون عاما وما زال شعبنا يسير في درب الآلام الطويلة ومرارة التشريد وحياة القهر ومصادرة الحقوق وما حملته من مذابح ومجازر ومحاولة للتهويد ولكنها فشلت في اقتلاع الجذور او طمس التاريخ أو مسح الذاكرة فقد ماتت أجيال وولدت أجيال تزداد تشبث بتلك الجذور ومتمسكة بالتراث وبتاريخ الآباء والأجداد.
اليوم تتعرض مدننا وقرانا وقدسنا الحبيب الى هجمة شرسة من عمليات التهويد بعد ان عزلها الاحتلال الغاصب عن محيطها من خلال جدار الفصل العنصري وبناء المستوطنات وهدم للبيوت والمصانع والمؤسسات وتجريف ومصادرة الأراضي , إلا أن الشعب الفلسطيني وبقوة إرادته يأبى الانكسار وبقي وسيبقى يناضل من أجل تراب أرضه ومن أجل حقه في العودة الى قراه ومدنه ودياره هذا الحق الذي أقرته كافة المواثيق الدولية وأكدتها قرارات الأمم المتحدة .

ونوه جميل الزعانين أن الاتحاد الزراعي يحيي هذه الذكرى بإقامة هذا المعرض تحت شعار هنا فلسطين من خلال التذكير بتراث الآباء والأجداد وما يعنيه هذا التراث من التمسك بالتراب الفلسطيني والانتماء إلى الأرض والذي ستحمله الأجيال من جيل الى جيل الى ان تعود كامل الحقوق لأهلها الشرعيين , اذ نؤكد اليوم وكل يوم على الثوابت الفلسطينية والتي لا تقبل المساومة وفي مقدمتها حق العودة.
ووجه كل التحية لأبناء شعبنا المناضل في الداخل وفي مخيمات الشتات الذي يحمي بتضحياته الجسيمة الثوابت الفلسطينية ويقول لا للاستسلام و لا للمساومة على حق العودة.
ووجه أيضاً تحية حب ووفاء وكبرياء وانحناء وإكبارا وفخر واعتزاز الى أسرانا في سجون الاحتلال الغاصب والذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية من أجل حقوقهم وحريتهم فكل التحية لهم وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورئيس المجلس التشريعي عبد العزيز دويك ومروان البرغوثي وكل الأسرى.

وأشار أن اليوم نؤكد على قوة الشعب الفلسطيني للخلاص من الاحتلال الصهيوني تكمن في وحدته للتصدي و مقاومة الهجمات الصهيونية الشرسة على الأرض والإنسان الفلسطيني وسلب الحقوق ومحاولة تهويد الأرض وطمس التاريخ لذلك ندعو الإطراف المتنازعة والتي أدت إلى الانقسام في صفوف الشعب الفلسطيني والذي لا يخدم سوى العدو ان يعودوا الى رشدهم لإنهاء الانقسام والتوحد في مواجهة العدو الأول والمغتصب للأرض والحقوق الفلسطينية.

ومن فقرات المعرض تم عرض فقرات فنية وفقرة عرس فلسطيني في اليوم الثاني الذي يمثل التراث وان الشعب الفلسطيني ما زال يحافظ على هويته ويصون تراثه ، ويؤكد أن التراث يمثل بالنسبة إلى الفلسطينيين الهوية والجذور

وفي نهاية الحفل تم تكريم ثلاثون مزارعة ومزارع الذين استفادوا من مشاريع الاتحاد الزراعي بتوزيع دروع لهم وهدايا رمزية أخرى سيما وان هؤلاء المزارعين تقع أراضيهم في محيط المنطقة العازلة التي يستهدفها الاحتلال لإبعادهم عنه بكل الوسائل وهم صامدون فيها رغم الخوف والقتل والعذاب الذي يتعرضون له مزارعينا .

التعليقات