دخول حماس المواجهة واستخدام اسلحة غير تقليدية يعني إعلان حرب .. كيف سينتهي التصعيد الاسرائيلي هذه المرة ؟

دخول حماس المواجهة واستخدام اسلحة غير تقليدية يعني إعلان حرب .. كيف سينتهي التصعيد الاسرائيلي هذه المرة ؟
كتب مدير التحرير
غازي مرتجى
1.
طالعتنا بعض الصحف والمصادر عن اجتماع نتنياهو رئيس وزراء الحكومة الاسرائيلية اليمينية مع الرئيس الامريكي باراك اوباما , واستمعنا ايضا ً الى اجتماع رئيس الأركان وقائد الطيران مع نظرائهم في أمريكا لمناقشة التعاون المشتركة وتبادل الخطوات المقبلة . بعد نشر تلك الانباء اعتبر المحللون ان الحرب على ايران اصبحت قريبة لا محالة ولكن ما يؤخرها هو الوضع السوري واللبناني "حزب الله" .
بعد يومين اعلن اوباما انا نتنياهو لا زال يكذب كعادته , فانقلبت الآية وبدأت اسرائيل بالبحث عن كبش الفداء والحلقة الاضعف في اللعبة العالمية وهي غزة . قررت اسرائيل اغتيال قائد لجان المقاومة لعلمها ان اغتيال شخصية بهذا الحجم ستعطيها ما تريد وهو تصعيد عسكري على جبهة غزة . ولتُعتبر هذه الضربة تجربة لا أكثر !
2.
الوضع الانساني في غزة سيء ويزداد سوءاً كل دقيقة , فالسولار ومشتقات البترول مقطوعة عن القطاع , والكهرباء لا زالت على نظام الست ساعات , المستشفيات تعج بالجرحى وان زادت الهجمة الاسرائيلية فستصبح المستشفيات غير قادرة على استقبال اي حالة أخرى .
3.
من المتوقع وبمتابعة لتصريحات قيادات اركان الحكومة الاسرائيلية والكابينيت والقيادات الفلسطينية أن الأمور ستأخذ منحنى تصعيدي بدءاًمن الليلة , وأن الليلة هي الحاسمة فإما تصعيد خطير وكبير وإما هدوء كما جرت العادة.
4.
قيادات حماس لم يشجبو ويستنكروا فقط كما المرات السابقة بل طالبوا برد من فصائل المقاومة للجم العدو .
الكابينيت الاسرائيلي واعضاؤه طالبوا بملاحقة كل من يهدد الامن الاسرائيلي ويقصدوا بذلك مطلقي الصواريخ وقيادات الفصائل الميدانية .
قيادات فصائل المقاومة لم تنتظر التصريح وأوعزت لفصائل المقاومة بالرد العسكري المباشر فبدأت كل فصائل المقاومة بأجنحتها العسكرية بالرد على هذه الخروقات الاسرائيلية .
5.
لكن , حتى اللحظة لم تدخل كتائب القسام الى المعادلة , دخول القسام الى هذه الموجة التصعيدية يعني تدهور الأمور واعلان الحرب , حتى الآن لم تتخذ قيادة حماس السياسية قراراً بالتصعيد لأن الأجواء السياسية في المنطقة تمنعها من هذا القرار وهي تنتظر كما قالت المصادر الصحفية التدخلات المصرية والضغوطات  الأمريكية الدولية على اسرائيل لكبح جماح اسرائيل من مواصلة هذه الخروقات الخطيرة .
6.
اذا ً المعادلة الحالية ستنتهي بطرق مختلفة تعتمد فقط على اسرائيل وحماس وحدوث مفاجآت غير متوقعة وهي كالتالي :

الأولى : حرب كحرب غزة السابقة ولكن بوقت اقصر وخسائر اقل تشنها اسرائيل على قطاع غزة وهذا يحدث فقط في حالة دخول حماس الى دائرة المواجهة , لأن دخول كتائب القسام للمعادلة يعني قلب الطاولة على الجميع والعودة الى نقطة الصفر .

الثانية : تصعيد كما المرات السابقة لمدة قصيرة "يومين الى ثلاثة" حتى تخف لهجة الاحتقان لدى الفصائل المستهدفة أخيرا ً "لجان المقاومة والسرايا" ويتم التوصل الى اتفاق مصري حمساوي فصائلي على التهدئة المتبادلة , وهو الخيار المتوقع .

الثالثة : استخدام اسلحة غير تقليدية من قبل فصائل المقاومة او حتى صواريخ عادية لكن تؤدي الى قتل واصابة اسرائيليين , في هذه الحالة لن تسمح اسرائيل بانهاء تصعيدها الا بشنها عملية على فصائل المقاومة في القطاع فهي لا تسمح ان يكون في ايدي فصائل المقاومة في القطاع اسلحة تهدد قلب الداخل الاسرائيلي .

ملاحظة : تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام عاد لنقطة الصفر , فالتجاذبات بين الطرفين تزداد يوماً بعد يوم وعادت "ريما لعادتها القديمة" , الوضع الحالي هو الأمثل لانهاء الانقسام وتحقييق المصالحة .

التعليقات