أنباء عن وصول عناصر جيش المهدي لديالى.. والبيشمركة تنفي

غزة - دنيا الوطن
في ظل تطورات الوضع السياسي والأمني بمحافظة ديالى، على خلفية صدور قرار من مجلس إدارتها بتحويلها لإقليم مستقل، وورود أنباء من مصادر أمنية عن وصول مجاميع من جيش المهدي للمناطق الكردية بالمحافظة، قال المتحدث الرسمي باسم قوات البيشمركة: «لم تصل إلينا أي معلومات رسمية حول وجود أي عناصر مسلحة في المنطقة، وفي اتصالاتنا مع أعضاء بمجلس إدارة المحافظة أكدوا لنا أن الأوضاع عادية وأنهم يداومون بشكل اعتيادي، وليس هناك أي تهديد على المكون الكردي بالمحافظة». وأضاف اللواء جبار ياور، أمين عام وزارة البيشمركة الكردية والمتحدث الرسمي باسمها في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن هناك «تضخيما إعلاميا للأحداث التي تجري في ديالى، حيث إن الاحتجاجات الشعبية ضد قرار التحويل لإقليم تنحصر فقط داخل مدينة بعقوبة مركز المحافظة، والمناطق الكردية لم يحدث فيها شيء يستدعي التحرك من قبلنا لحمايتها».

وأشار إلى أن «هناك تشكيلات كاملة للواء الثالث لقوات البيشمركة تنتشر في أنحاء المحافظة المتنازع عليها وتتعاون مع تشكيلات اللواء الرابع من الجيش العراقي، ولديهما تنسيق متكامل، ويسيران دوريات مشتركة ويسيطران على نقاط التفتيش في مداخل ومخارج المحافظة، وهذان اللواءان وضعا في حالة الإنذار القصوى منذ أن بدأت الاحتجاجات الشعبية هناك كإجراء احترازي، فيما عدا ذلك ليست هناك حالة تستدعي إرسال المزيد من القوات إلى هناك».

وحول الأنباء التي تحدثت عن قدوم عناصر من جيش المهدي إلى منطقة السعدية، وما قيل عن انتشار واسع لمجاميع إرهابية مسلحة في المنطقة، نفى المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات البيشمركة هذه الأنباء، وقال: «القيادات العسكرية في المنطقة أكدت لنا في اتصالاتنا معهم أنه ليس هناك أي وجود لمجاميع مسلحة أو حتى عناصر من جيش المهدي، ومن خلال اتصالاتنا المستمرة مع أعضاء مجلس الإدارة أبلغونا بأن الأوضاع عادية وليس هناك أي تهديد جدي على المكون الكردي وممثليهم في مجلس المحافظة، وبناء عليه ليس هناك أي حاجة للتخوف من تطورات الوضع الأمني هناك، وبالتالي ليست هناك حاجة لإرسال المزيد من قواتنا للمنطقة».

وكانت مصادر أمنية في المحافظة قد ذكرت أن مسلحين مدنيين قطعوا الطريق الرابط بين مدينة خانقين والعاصمة بغداد على خلفية الأحداث، فيما تحدثت مصادر أخرى عن قدوم عناصر من جيش المهدي إلى ناحية السعدية وفرضهم حظرا للتجوال فيها.

وتعاني المناطق الكردية في محافظة ديالى التي تعتبر من المناطق المتنازع عليها من أوضاع أمنية متدهورة على الدوام مما أدى لحد الآن إلى نزوح أعداد كبيرة من العوائل الكردية في أقضية ونواحي المحافظة، قدرت عددها السلطات الكردية بأكثر 900 عائلة، نزحت إلى مدن ومناطق آمنة في إقليم كردستان منذ عام 2003، بينما قتل نحو 400 كردي في هجمات شنتها ضدهم مجاميع مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة الذي يحاول إثارة فتنة طائفية وصراع قومي في المناطق المتنازع عليها.

التعليقات