الفريق أبو بكر يونس جابر.. شارك في ثورة الفاتح وعرف بطيبته وفعل الخير وجنوحه للحلول التوفيقية

الفريق أبو بكر يونس جابر.. شارك في ثورة الفاتح وعرف بطيبته وفعل الخير وجنوحه للحلول التوفيقية
الفريق أبو بكر يونس جابر بعد مقتله مع القذافي
غزة - دنيا الوطن
يعتبر الفريق أبو بكر يونس جابر، وزير الدفاع الليبي، الذي لقي مصرعه أمس في سرت على يد قوات المجلس الوطني الانتقالي، أحد المقربين من العقيد معمر القذافي، فقد كان عضوا في مجلس قيادة ثورة الفاتح، وهي الانقلاب الذي قاده القذافي عام 1969 للإطاحة بالملك إدريس السنوسي. وتولى الفريق جابر وزارة الدفاع التي كانت تسمى في عهد العقيد «أمانة اللجنة العامة المؤقتة للدفاع»، منذ وقت طويل. والفريق جابر من مواليد سنة 1940، ولد في منطقة واحات جالو (جنوب) من أم تشادية وأب ليبي، ويتحدر من قبيلة المجابرة بوسط ليبيا. وتلقى تعليمه الابتدائي في جالو ثم انتقل إلى الأبيار. وتلقى التعليم الإعدادي في درنة، وهناك حصل على الشهادة الإعدادية، والتحق بعد ذلك بالتعليم الثانوي دون أن ينهيه، إذ التحق بالكلية الحربية ليصبح من أصدقاء الطالب معمر القذافي، إذ التقيا على حبهما للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

وبعد تخرجه في الكلية الحربية، عين ملازما ثانيا في قسم الصيانة في معسكر الهضبة الخضراء. وأوفد في دورة تدريبية إلى إنجلترا عام 1968، وفي العام التالي رقي إلى رتبة نقيب. ثم شارك في انقلاب الأول من سبتمبر (أيلول) 1969، لتتم ترقيته في يناير (كانون الثاني) 1970 إلى رتبة مقدم، ثم عين رئيسا لقيادة الأركان. وفي عام 1976 رقي من جديد إلى رتبة عقيد، وأسندت إليه القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية. وفي بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي رقي إلى رتبة عميد ثم إلى لواء، ثم إلى فريق.

وعرف عن الفريق جابر أنه لم يبد في البداية اهتماما بالسياسة، بيد أنه أشرف على الكثير من الاتفاقيات الثنائية مع البلدان الاشتراكية سابقا بأوروبا الشرقية، وكان يتحرك آنذاك بوصفه القائد العام للقوات المسلحة الليبية.

وعلى الصعيد الإنساني، عرف الرجل، حسب ما كان متداولا في ليبيا بشهامته وطيبته وحبه لفعل الخير، وكذلك جنوحه للحلول التوفيقية.

وكانت بعض التقارير تحدثت عن وضعه قيد الإقامة الجبرية أو تعرضه للتصفية في 20 فبراير (شباط) الماضي لرفضه تنفيذ أوامر القذافي باستخدام الجيش لقمع الاحتجاجات الشعبية، بيد أن هذه الأنباء لم تتأكد، لا سيما في ظل صلته الوطيدة بالعقيد الليبي، إذ كان رفيق دربه.

واجه الفريق جابر عقوبات أقرها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على القيادات الليبية التي شملت تجميد الأموال وعدم منح التأشيرات.

يذكر أن الثوار عثروا على جثة الفريق جابر في مستشفى في سرت، ولم تعرف بعد ظروف مقتله.

التعليقات