معلومات عن اكتشاف 5 عملاء لإسرائيل في حزب الله أحدهم قيادي بارز

معلومات عن اكتشاف 5 عملاء لإسرائيل في حزب الله أحدهم قيادي بارز
غزة - دنيا الوطن
أكدت مصادر مطلعة لـصحيفة«الشرق الأوسط» السعودية، اكتشاف حزب الله لـ5 من القياديين في الحزب يتعاملون مع إسرائيل. وقالت المصادر إن 4 منهم قيد الاعتقال، بينما تمكن الخامس من الهرب. ولم ينف حزب الله أو يؤكد الخبر بشكل رسمي بعد. وأفادت مصادر لبنانية أخرى بأن مسؤولا كبيرا في حزب الله قد اختفى، وسط تضارب في المعلومات عن أسباب الاختفاء، التي ردتها هذه المصادر إلى «الاشتباه في تعامله مع إسرائيل». وقالت المصادر إن القيادي في حزب الله «م.س» اختفى من منزله الواقع في الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأن والديه وزوجته لا يعرفون المكان الذي غادر إليه طوعا، أو اقتيد إليه كرها.

وإذا صحت هذه المعلومات، يكون «م.س» من أرفع القياديين في حزب الله الذين أوقفوا بتهمة التعامل مع إسرائيل في تاريخ الحزب المعروف بمتانة صفوفه الداخلية. ويعتقد أنه أحد مسؤولي غرفة العمليات العسكرية في حزب الله. كما أن عاملا آخر لا يقل أهمية هو أن القيادي من الأشخاص الذين استجوبتهم لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري في أبريل (نيسان) 2010. وتعيش عائلة القيادي بحسب مصدر موثوق حالة من الهلع الشديد خشية على مصير ابنها الذي اختفى دون إعلام أي من أفراد العائلة بنيته المغادرة إلى أي وجهة، خاصة أن الأخبار المتضاربة حوله كثيرة. إلا أن ثمة من يعتقد أن العائلة قد أبلغت بأن ابنها لن يعود في الوقت الحالي، دون مزيد من الإيضاحات، مما ترك مخاوف من أن يكون قد قتل أو أخفي أو رحّل إلى جهة مجهولة.

وعلم أن إشاعات كثيرة باتت تدور حول القيادي، منها أنه جاسوس متعامل مع إسرائيل ومتورط في اغتيال عماد مغنية، وأنه هرب إلى إسرائيل مع اقتراب انكشاف أمره، وثمة من يقول إن الحزب هو من أبعده لأسباب لا تزال مجهولة، هذا عدا مخاوف عائلته من أن يكون قد قتل، وأنها لن تراه أبدا، وهو ما يجعل العائلة تعيش وضعا صعبا، في ظل أخبار تكاد تكون معدومة عن مصير ابنها.

وكان موقع «لبنان الآن» ذكر أن «جهاز أمن حزب الله اكتشف عميلا جديدا في صفوف الحزب، وعمد إلى توقيفه في الآونة الأخيرة». الموقع اكتفى بالإشارة إلى الحرف الأول «س» من كنية عضو حزب الله الجديد المتهم بالعمالة، مشيرا إلى أن «قيادة الحزب تحيط هذا الأمر بتكتم شديد، ولا يبدو أنها بصدد الكشف عنه في المرحلة الراهنة»، موضحة في الوقت عينه أن «تحقيقات جهاز أمن حزب الله لا تزال جارية مع العميل الجديد المكتشف في صفوف الحزب لتبيان مدى الخرق الاستخباراتي الذي شكله تعامله مع الأجهزة المعادية».