عبد الله الرويشد: نادم على زواجي وتلقيت صدمة عمري من نبيل شعيل!

عبد الله الرويشد: نادم على زواجي وتلقيت صدمة عمري من نبيل شعيل!
غزة - دنيا الوطن
أكد الفنان الكويتي عبد الله الرويشد أنه يعتبر الاحتلال العراقي للكويت أيام الرئيس الراحل صدام حسين هو اليوم الأتعس في حياته على الإطلاق، لأنه كان يعيش وقتها خارج الكويت، بينما كانت أمه وأبوه وعائلته هناك، الأمر الذي جعل صدمة الغزو أكثر قوة عليه.
الرويشد كشف -في حواره مع رانيا برغوت، في برنامج هذا أنا، الذي يعرض على شاشة "ام بي سي"  كل اثنين، عن ندمه بعد أن تزوج مبكرا، معللا ذلك بأنه لم يستطع أن يعيش حياة الشباب، كما يجب لارتباطه بمسؤوليات الزواج بصورة مستمرة، بينما تمنى أن يطيل الله في عمره.
وقال عبد الله الرويشد: "يوم غزو الكويت كان أتعس يوم في حياتي، وأتذكر قبلها كنت سأغني في حفلة، وكان جمهور كبير ينتظرها، وكان يشاركنا فيها الفنان العراقي كاظم الساهر".
ويضيف: "نمت، وفوجئت بالفنان نبيل شعيل يتصل بي الساعة 4 فجرا، ويصرخ ويقول لي أنت نائم والكويت يتم غزوها، هنا أصابتني صدمة شديدة، فأهلي كلهم كانوا هناك، أبي وأمي، بينما كنت وأولادي بمصر، وأثناء الغزو عاد أخي من أمريكا منقطعا عن دراسته، وهذا الأمر كان سبب معاناتي الشديدة في هذه الفترة القاسية".
ولكن الأوقات العصيبة في حياة الرويشد لها مخرج، وهو البحر، يقول الفنان الكويتي: "ألجأ للبحر حينما أشعر بالضيق، لا أسبح، ولكنني أتطلع إليه، أتحدث معه، أشكي لحالي، وأبكي، أنا لا أتكلم لأحد لأني إنسان كتوم".
الرويشد استثنى شخصا واحدا يتحدث معه في أدق التفاصيل الحياتية، وهو سالم الهندي –مدير شركة روتانا- وقال عنه الفنان الكويتي: "سالم صديق وأخ لي، وهو قريب مني بطريقة كبيرة، عشنا مع بعضنا على الحلو والمر، عملنا في الحفلات معا، ولنا صولات وجولات، سافرنا كل البلاد، وعملنا كل شيء".
عبد الله الرويشد الذي لا يعرفه أحد هو ما تم كشفه في إحدى فقرات "هذا أنا" التي تحدث فيها الفنان عن ذكريات طفولته، وعن حبه لكرة القدم، وعن رفض أهله لاتجاهه للغناء.
يقول الرويشد: "وأنا صغير كنت أحب كرة القدم، لعبت في نادي القادسية، ولكن بعد أن كُسرت رجلي بطلت، والآن أتابع الدوري الإنجليزي، وأنا أشجع برشلونة".
وأضاف: "والدي كان يعمل في البحر، وبعد الطفرة الاقتصادية، عمل في وزارة الشؤون الاجتماعية، وعمل لمدة 40 لـ45 سنة، وكنت أذهب معه إلى دور العجزة، حتى إنهم كانوا يعرفونني جيدا".
أما أجمل ذكريات الطفولة، فكانت –والكلام للرويشد- عندما كان أبي وأمي يجمعان العائلة يوم الجمعة، فكان البيت ما شاء الله يمتلئ بأقاربي على الغداء.
أما بداية عبد الله الرويشد في عالم الغناء فكانت غريبة، ففي الوقت الذي رفض أهله دخوله في هذا المجال، كان أول من اقتنع بصوته هو الشيخ سالم الذي كان يعمل وزيرا للشؤون الاجتماعية آنذاك، وبعدها أصبح وزيرا للدفاع، ثم وزيرا للداخلية.
عمل الرويشد على تشكيل فرقة تغني الـ"فرانكو آراب" وكان اسمها "الرباعي" لتكوينها من أربعة أفراد، وكانوا يغنون في أعياد الميلاد وغيرها من الحفلات، وحينما قلت تلك الحفلات، انفصل الرويشد ليتألق في هذا المجال، ويغني خارج السرب.
وللمرة الأولى يتجرأ فنان ويكشف عن ندمه عن زواجه المبكر، حيث كشف عبد الله الرويشد أنه كان يتمنى أن يعيش شبابه كما يجب، وهذا ما افتقده بعد أن تزوج وهو في الثامنة عشر ربيعا.
يقول: "أشياء كثيرة ندمت عليها، ليس شرطا أنها في الفن، فأنا ندمت أني تزوجت مبكرا، لم أر الحياة، كان عمري 18 عاما، ولم أستمتع بحياتي كولد شاب يكبر، وذلك مع كثرة المسؤوليات، أصبحت الحياة واقعية رغما عني".
بينما تمنى الفنان أن يطيل الله في عمره، وأن يتم تكريمه وهو على قيد الحياة، وقال: "أتمنى من رب العالمين أن يطيل عمري، وبصراحة، أريد أن أتكرم وأنا عايش، والله.. والله العظيم، أحب أن أتكرم في حياتي على المسيرة التي مشيت فيها منذ 32 سنة، أنا الآن أغني وأجمع الأموال، ولكن التكريم سيكون بمثابة جني لهذا التعب".

التعليقات