أدق التفاصيل في حياة أمير الكويت: أمضى سبعة أشهر يغفو في طائرة

أدق التفاصيل في حياة أمير الكويت: أمضى سبعة أشهر يغفو في طائرة
غزة - دنيا الوطن
نشر موقع اخبار بلدنا الاردني تقريرا عن الوضع الداخلي للسياسة الكويتية و جاء فيه ما يلي :- 
يظهر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح حتى الآن تمسكا فريدا بالأدوات الدستورية، وبالنهج الديمقراطي في وجه التحركات في الشارع والرأي العام التي تستهدف إقالة رئيس وزراء دولة الكويت الشيخ ناصر المحمد الصباح، إذ علم موقع اخبار بلدنا الاردني انه ستتحرك مساء اليوم مظاهرات واسعة النطاق تشارك بها مختلف القوى السياسية الكويتية، في حين أن العلاقة متشنجة جدا بين حكومة الشيخ المحمد والبرلمان الكويتي الذي يريد هو الآخر عبر صدامات متكررة مع الحكومة إقالة رئيسها الشيخ المحمد.

ورفض الأمير الكويتي بشكل متكرر مناصحات ودعوات لأن يعلق الحياة البرلمانية الى وقت معلوم، على أن يصاحب هذا الأمر تعليقا لبعض المواد في الدستور الكويتي الذي ينظم شرعية البرلمان، ومسألة الإنتخابات، إذ بقي الشيخ صباح الأحمد خلال السنوات الأربعة الماضية على مسافة واحدة من الجميع، وأبقى بابه مواربا لجميع القوى السياسية الكويتية يأتون إليه متى شاؤوا مؤكدا لهم بإستمرار أن الكثير من التصرفات في الداخل الكويتي تزعجه ولا تروق له، داعيا بشكل متكرر خلال السنوات الماضية الى الوحدة الوطنية، ودرء كل ما قد يبعثرها من تناحر وتنافر بين مكونات المجتمع الكويتي، مفضلا أن يوجه حديثه ونقده المتكرر الى وسائل الإعلام الكويتية التي تحول بعضها –بحسب نقد للأمير الكويتي- الى معول هدم لسور الوحدة الوطنية.

وفي قضايا الإقليم و من خلال متابعة و معلومات موقع اخبار بلدنا الاردني فقد إنتهج الأمير الكويتي موقف الحكمة ذاته الذي سلكته الكويت منذ نشأة نظامها السياسي من توازن في المواقف والتحالفات، وإبقاء الباب مواربا لمن يطلب وساطتها لتقرب هذا الى ذاك عبر دورها الإقليمي والدبلوماسي، فالأمير الكويتي بوصفه أطول من شغل منصب وزير خارجية حول العالم يعرف عن قرب جميع زعماء ومسؤولي دول العالم، منذ أن زاملوه على مقاعد وزراء الخارجية في بلادهم، لذلك فهو مؤهل أكثر من غيره في الإقليم للعب دور الوساطات السياسية حول العالم.

أدق التفاصيل

الشيخ صباح الأحمد الذي غالبا ما يأوي الى فراشه في وقت مبكر، بعد تناول عشاء خفيف بدارته الشخصية "سلوى" المطل على ساحل الخليج العربي، غالبا ما يفاجئ مسؤولين بأوجه تقصيرهم في أداء عملهم، ويستدعيهم بين الحين والآخر ليحدثهم عن أخطاء وتجاوزات داخل وزارتهم ومؤسساتهم، الأمر الذي يثير حيرة هؤلاء المسؤولين الذين يخرجون من لقاء الأمير غالبا وهم على قناعة أنه من الصعب اخفاء الحقائق عن الأمير لأنه يعرف الصغيرة والكبيرة، وكل شاردة وواردة كأنه يجول تلك الوزارات والمؤسسات يوميا متخفيا، فهو لايركن الى التقارير المنمقة، إذ يستيقظ غالبا في وقت مبكر من الفجر ليطالع ملفات وتقارير اصطحبها معه الى مقر اقامته.

كما أنه ينطلق باكرا الى مقر الحكم ليمارس مسؤولياته اليومية وبرنامج عمله، إلا أنه لا يخفي تفاؤله بمستقبل الكويت، ويراقب عادة بإبتسامته الشهيرة المشهد السياسي على رقعة إمارته الصغيرة، حيث كان لأكثر من خمسة عقود أحد أركان نهضتها وقيامتها الحديثة، واللاعب الأساسي في مهمات داخلية وخارجية كثيرة تجلت في أزمات الإقليم وفي مقدمتها الحروب العربية مع إسرائيل، ثم الحرب العراقية الإيرانية، قبل أن "يهندس" أزمة احتلال بلاده حين جند جميع حكومات العالم للتنديد بالإحتلال العراقي لها عام 1990، والوقوف الى جانب قرار اعادة الشرعية إليها، إذ أمضى أشهر الإحتلال السبعة يغفو في طائرة، ويستيقظ في مطار الى أن تحررت الكويت بالقوة العسكرية.

أسرته

أمير الكويت الأرمل منذ منتصف عقد الثمانينات فجع في العام 2002 برحيل ابنته الوحيدة الشيخة سلوى بعد صراع مع مرض عضال، وشوهد الأمير صباح متأثرا بشدة خلال مراسم دفنها وتقبل العزاء بوفاتها، إذ أسمى دارته الحالية تيمنا بها إذ كانت إبنته الراحلة قد وضعت لمساتها الفنية على المحتويات الداخلية للقصر الذي لم يشهد دخول الشيخة الراحلة إليه بعدما انتقل والدها للإقامة فيه، وكان قبل نحو عقدين من هذا التاريخ قد فجع أيضا برحيل إبنه الطفل الشيخ أحمد الذي وافته المنية في العاصمة البريطانية لندن، وللأمير الكويتي اثنان من الأبناء هما الشيخ ناصر وزير شؤون الديوان الأميري المتزوج من الشيخة حصة كريمة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم الصباح، والشيخ حمد الزاهد بالأضواء والإعلام، والبعيد عن السياسة، والمولع بالإقتصاد والبزنس، إذ يعد من أدهى العقول الإقتصادية على مستوى المنطقة الخليجية.

التعليقات