تفاصيل تجسس الـFBI على السفارة الإسرائيلية في واشنطن

تفاصيل تجسس الـFBI على السفارة الإسرائيلية في واشنطن
غزة - دنيا الوطن
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء أن مترجم مكتب التحقيقات الفيدراليFBI الذي أدين في عام 2010 بسبب تسريب وثائق سرية إلى مدون، كشف محاضر التنصت على محادثات جرت في السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

وقد حوكم شاميا ليبوفيتس بعد أن أقر بذنبه وأدين بالسجن 20 شهرا في أول محاكمة من خمس بشأن تسريب معلومات في عهد الرئيس أوباما.

وقال القاضي في محكمة ولاية ميريلاند ألكسندر وليامز جونيور حينها إنه لا يعرف بالتحديد ما هي الوثائق السرية التي كشف عنها هذا المترجم من العبرية، لكنها 'قضية خطيرة' كما قال.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز استنادا إلى أول شهادة يدلي بها المدون ريتشارد سلفرستاين الذي سربت أليه المعلومات أن إبقاء القضية طي الكتمان هدفه التكتم على تجسس الاجهزة الاميركية على البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية.

وكشف سلفرستاين صاحب مدونة 'من أجل عالم أفضل' حول العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، للصحيفة أن مصدره تصرف بسبب خشيته من أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية إلى إيران بسبب ملفها النووي رغم أن إيران تنفي أن تكون لديها أهداف عسكرية من وراء برنامجها النووي.

ورأى المترجم استنادا إلى الوثائق التي اطلع عليها في إطار عمله بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب 2009 أن الدبلوماسيين الأميركيين يمارسون ضغوطا كبيرة جدا للتأثير على الكونغرس والرأي العام الأميركي.

وقال سلفرستاين، البالغ من العمر 59 عاما والذي وتعتبر توجهاته ليبرالية، إن الأمر الذي 'كان يقلق شاميا حقا في تلك الفترة هو إمكانية توجيه ضربة لإيران التي كان يرى أنها ستكون ضارة بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء'.

وقال المدون للصحيفة إنه أحرق في بداية التحقيقات في 2009 نحو 200 صفحة من محاضر المحادثات الهاتفية ومحاضر محادثات جرت في السفارة سربها إليه المترجم، لكنه يتذكر أنها كانت بين أميركيين مناصرين لإسرائيل ومسؤولين في السفارة وعضو واحد على الأقل في الكونغرس.

وقال المدون إنه قرر أن يتحدث لكي يكشف 'الدوافع الكريمة' و'الحس الوطني' لدى ليبوفيتس الذي حوكم بموجب قانون التجسس.

ولا يستطيع ليبوفيتس بموجب شروط إدانته الحديث عن القضية. وذكرت نيويورك تايمز أنها لم تحصل على تأكيد لهذه المعلومات لدى محاميه، أو FBI ولا وزارة العدل الاميركية أو السفارة الإسرائيلية.



وقال ماثيو ايد، الخبير في شؤون الاستخبارات ومؤلف كتاب حول عمليات التنصت التي تقوم بها الشرطة الفدرالية، إن التجسس على إسرائيل حليفة واشنطن أمر بديهي في الأوساط المتخصصة رغم حساسيته.



وأضاف أن الولايات المتحدة بدأت التجسس على إسرائيل حتى قبل قيامها في 1948، مشيرا إلى أن الإسرائيليين بدورهم تجسسوا على الأميركيين.

 وسجلت إدارة أوباما رقما قياسيا في دعاوى التجسس التي بلغت خمسا بحق موظفين أميركيين اتهموا بنقل معلومات إلى الإعلام.

 

التعليقات