مقر الاستخبارات الليبية في طرابلس.. المبنى الذي زرع الخوف في القلوب

مقر الاستخبارات الليبية في طرابلس.. المبنى الذي زرع الخوف في القلوب
غزة - دنيا الوطن
بسقوط طرابلس في أيدي الثوار، سقطت أهم رموز الحكم وفي مقدمتها مبنى دائرة الاستخبارات الذي كان يُحرم الاقتراب منه إلا لدواع أمنية حيث يحوي داخله الكثير من الملفات والوثائق التي تعتبر سرية لخطورتها وأهميتها. كاميرا "العربية" جالت في أروقة ومكاتب المبنى.

تحول المقر الرئيسي للاستخبارات الليبية في العاصمة طرابلس إلى بقايا بعد أن تعرض عدة مرات لقصف حلف شمال الأطلسي باعتباره أحد مراكز القيادة والسيطرة.

وقال مواطن ليبي إن المواطنين كانوا يخافون حتى من المرور أمام المبنى، ولكنه الآن يقع تحت سيطرة مجموعة من الثوار.

وبدا مكتب رئيس الجهاز، عبدالله السنوسي، فارغا ومدمرا بعد أن فر ورجاله هربا من القصف وهجوم عناصر المعارضة.

وقام الثوار بالاستيلاء على مجموعة مهمة من الوثائق داخل المبنى وحفظوها داخل خزائن مغلقة تمهيدا لتسليمها إلى المجلس الانتقالي.

وذكر قيادي من المعارضة أن هذه الوثائق تدين القذافي، وتكشف مؤامرات قادها النظام الليبي السابق ضد العديد من الدول.

وكشف القيادي أن الوثائق تشمل مفاوضات الاستخبارات الليبية مع جماعات مسلحة في دارفو ر جنوب السودان وحركة أبو سياف الإرهابية في الفلبين وغيرها.

وتضمنت وثائق أخرى متابعة دقيقة لكل شاردة وواردة في حياة مواطنين ليبيين.

وفي النهاية، فإن ما تبقى من مبنى زرع الخوف داخل كل ليبي، لا يعدو كونه بقايا وأطلال.

التعليقات