جدل افتراضي حول مبارك ''السابق'' أم ''المخلوع''

جدل افتراضي حول مبارك ''السابق'' أم ''المخلوع''
غزة - دنيا الوطن
تساءل مستخدمي فيسبوك وتويتر، حول المغزى من قرار منع التلفزيون المصري من استخدام لقب ''المخلوع'' واستبداله بـ ''السابق''، حال الحديث عن الرئيس السابق حسني مبارك.خبر ''اللقب'' تداوله نشطاء على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أقل من يومين من نشر ''وثيقة تعليمات (لم يتأكد من صدقيتها) من رئيس قطاع الاخبار بالتلفزيون المصري ابراهيم الصياد، بمنع استخدام فيديوهات موقعة الجمل في قنوات التلفزيون المصرية، واستبدالها بمواد فوتوغرافية''.

وتحفظ نشطاء ومتابعين للتليفزيون الرسمي للدولة، خاصة أن التعليمات جاءت بعد تولي اللواء طارق المهدي إدارته بعد استقالة الدكتور سامي الشريف، بعد أن تزايدت المطالبات بإقالته.

وينظر مدونون ونشطاء حقوقيون إلى الأحداث الأخيرة في التليفزيون على أنه جرى ''عسكرته''. تقول المدونة دينا عزت على فيسبوك ''عد متابعة الخطوات الاخيرة، فبعد أن كان تليفزيون حكومى اصبح تلفزيون عسكري''.

واحتفلت بالخبر صفحة ''إحنا اسفين ياريس'' على فيسبوك، معتبرة أن القرار الذي صدر خلال اجتماع المهدي بقيادات التليفزيون – وفقاً لمنا نشرته إحدى الصحف الحديثة – بمثابة رد اعتبار لمبارك الذي تخلى عن منصبه طواعية، كما يرى معلقون على الصفحة.

ورداً على احتفالات أعضاء ''إحنا اسفين ياريس''، قال ناشطون على الصفحة الرسمية لحركة ''شباب من أجل العدالة والحرية'' إنه (مبارك) لم يتخلى عن منصبه طواعية وإنما تحت ضغط شعبي بعد ثورة استمرت 18 يوما. زنيجة للجدل المحتدم بين جبهة ''المخلوع'' وجبهة ''السابق'' طالب البعض بوصفه بالرئيس ''السابق المخلوع'' إرضاء للطرفين.

وأصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بياناً، تدين فيه ''القرارات المرتبكة والمتخبطة للواء طارق المهدي ومحاولته فرض اراءه وتوجهاته على وسائل الإعلام المصري، والتي كان أخرها مطالبته لوسائل الاعلام بوقف استخدام تعبير ''الرئيس المخلوع''.

وقال جمال عيد، رئيس الشبكة إن ''الشعب المصري لم يقم بثورته لمجرد إضفاء صفة الرئيس السابق على الديكتاتور المخلوع، بل ثار للاطاحة به ومحاكمته هو وكل أعوانه ممن نهبوا وعذبوا هذا الشعب طيلة 30عاما''.

وتابع ''إذا كان اللواء المهدي يحب أو يحترم حسني مبارك، فهذا شأنه وحده، ولكن عليه ألا يفرض اراءه ومواقفه على وسائل الإعلام استنادا لدوره، الذي أخطأ المجلس العسكري أساسا بتوليته اياه''.

من جهة أخرى، ندد ناشطون على تويتر بتحضير الاتحاد لإطلاق قناة إخبارية جديدة تحت اسم ''المصدر''، يشرف عليها رئيس قطاع الاخبار ابراهيم الصياد، لتكون المصدر الرئيسي والرسمي للأخبار الخاصة بالمؤسسات الرسمية في مصر.

ورأى ناشطون أن تلك الخطوة كأنها لزيادة سيطرة المجلس العسكري على الإعلام الرسمي. كما تقول المدونة نسرين شرارة، على تويتر، والتي تضيف أيضا ''وكأن السيطرة على القنوات الرسمية لا يكفيهم''.

التعليقات