حاخام يهودي: سقوط مبارك إشارة لظهور المسيح المخلص

حاخام يهودي: سقوط مبارك إشارة لظهور المسيح المخلص
غزة - دنيا الوطن
بعد مرور أكثر من 3 شهور على سقوط نظام حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ما زال الجدل محتدما حول إجراءات محاكمته ونقله من مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى سجن طرة.

ففي الوقت الذي يتمسك فيه الرأي العام ورجل الشارع ومتظاهرو التحرير بإخضاعه لمحاكمة في ظروف طبيعية تتمثل في نقله من منتجع شرم الشيخ إلى مستشفى سجن طرة، جاء تقرير النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ليؤكد استحالة اتمام هذه الخطوة نظرا لتدهور صحة الرئيس السابق.

وفي حين أكدت جميع التقارير الطبية بما فيها رأي مدير مستشفى شرم الشيخ نفسه عدم وجود خطورة جسيمة على صحته إذا تم نقله، جاء قرار النائب العام بعدم نقله في الوقت الحالي بعد اطلاع اللجنة الطبية على أوراق العلاج وإعادة توقيع الكشف الطبي على مبارك ومعاينة سجن طرة.

حيث انتهت اللجنة إلى صعوبة نقل مبارك خارج المستشفى في الوقت الحالي وتعيين طاقم طبي متخصص للإشراف على علاجه، خاصة وأن مستشفى سجن مزرعة طرة بوضعه الحالي غير مؤهل لانتقال مريض في حالة حرجة وغير مستقرة.

مما أعاد إلى الأذهان التوقعات التي لم تستبعد عدم حبس الرئيس السابق بطريقة أو بأخرى، ورغم نفي الحكومة رسميا على لسان وزير العدل عدم وجود أحد فوق المسائلة وأن محاكمة الرئيس ستأخذ مسارها الطبيعي تماما، إلا أن الاحتمال الأرجح الآن هو إعفاء مبارك من المثول في قفص الاتهام أو نقله إلى مستشفى سجن طرة.

في هذه الأثناء، واصل الحاخامات في إسرائيل اهتمامهم الكبير بسقوط مبارك، فبعد الحاخام العنصري عوفاديا يوسف الذي طالب شيخ الأزهر بإصدار عفو عن مبارك، أذاع الحاخام اليهودي أفرايم ملفوفتش فيديو على "اليوتيوب" اعتبر فيه أن سقوط مبارك بعد ثلاثين عاما في الحكم يشير إلى اقتراب ظهور المسيح المخلص، الذي سيبني مملكة كبيرة لليهود ويمنحهم السيطرة الكاملة على العالم.

ونبه الى أن عمر المسيح المخلص هو ثلاثون عاما حسب التلمود، الذي اكد ان المسيح سينزل في وقت تتعرض فيه الشعوب لأزمات وصعاب، وهو ما يحدث الآن في المنطقة في سورية واليمن وليبيا حسب زعمه.
يذكر ان العقيدة اليهودية ترفض الاعتراف بان عيسى عليه السلام هو المسيح، وتعتبر ان المسيح سيأتي قبل نهاية العالم.

وبعيدا عن الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك وما إذا كانت متدهورة أم مستقرة، يبقى التساؤل الملح كيف ستتم محاسبته وما هو حجم ومصير الثروة التي دلت جميع التقارير على تضخمها بصورة غير مشروعة للرئيس السابق ونجليه وزوجته، خصوصا بعد إخلاء سبيل سوزان مبارك، حرم الرئيس السابق، على خلفية تبرير غير مقبول من وزير العدل الحالي حين قال أن ثروتها بسيطة جدا لا تتعدى 20 مليون جنيه.

كما جاءت تصريحات المحامي فريد الديب، الموكل للدفاع عن مبارك والتي قال خلالها أن ثروته لا تتعدى مليون دولار، لتطرح علامات استفهام خطيرة لعل أولها هل فعلا تم "تستيف" الأوراق للرئيس وعائلته على نحو يظهرهم ينتمون لطبقة محدودي الدخل أو الفقراء.

وإذا كان هذا وضع الرئيس السابق وحرمه فما بال الأبناء الذين تتعدى التقديرات المبدئية لثرواتهم ووفق اعترافاتهم بالممتلكات المنسوبة إليهم عشرات المليارات، فهل في النهاية سنكتشف أيضا أنها مجرد افتراءات تستدعي من الشعب توجيه اعتذار رسمي لهم على أساس أننا ظلمناهم..

والكلام الأخير وبكل بصراحة فإن كثيرين لا يشعرون بالاطمئنان إزاء ما يتعلق بحجم ما يعلن عن ثروات العائلة المالكة ونخشى أن يأتي حصاد الثورة والمحاكمات ودماء الأبرياء التي هدرت "على فاشوش".

التعليقات