انتقاد إماراتي لتوسيع مجلس التعاون: قفزة سريعة مفاجئة ولغز لا تفسير له

غزة - دنيا الوطن
انتقدت صحيفة «الخليج» الإماراتية دعوة دول مجلس التعاون الخليجي كلاً من الأردن والمغرب للانضمام إلى «منظومة الخليج العربية»، معتبرة هذه الدعوة «قفزة مفاجئة... ولغزاً لا يستطيع أحد من مسؤولي دول المجلس إعطاء تفسير له». وكان لافتاً أن «وكالة أنباء الإمارات» الرسمية وزعت هذه الافتتاحية أمس.
واعتبرت الافتتاحية أنه «يخطئ الحساب من يعتقد أن القفز بحركات سريعة ومفاجئة نحو المحيط الأطلسي، وأخرى نحو الشمال، لتوسيع عضوية المجلس الخليجي، بعد أن ظل نادياً مغلقاً لنحو ثلاثين عاماً، هو وصفة ناجعة لمواجهة المتغيرات والتحولات هنا وهناك، بما فيها ملفات وهواجس ما يسمى بالخطر الإقليمي والدولي».
وأشارت إلى أن المنظومة الخليجية «تكلست ولم تدرك إلا متأخراً، أن حدائقها الخلفية تقع على خط الزلازل، وخطوط الفقر والمذهبية، وأن قوى إقليمية صاعدة، باتت تؤثر في نسيج هذه المنظومة وصلاتها العربية - العربية».
ولفت كاتب الافتتاحية رئيس تحرير «الخليج» عبدالله عمران تريم القريب من مركز صنع القرار في الإمارات، إلى أن «المنطقة تشهد اليوم زلزالاً آخر أقوى وأشمل وأعمق يسميه البعض ثورة عارمة، وآخرون يطلقون عليه أسماء أقل هيبة، لكن إغماض العيون عنه هو أسوأ الخيارات... الأدوار تغيرت، والمعادلات والتحالفات اهتزت، وبعضها انفرط، ولا أحد في هذه المنطقة العربية والشرق الأوسط، يملك وصفات سحرية للبقاء خارج هذه الهزات». وأضاف: «صحيح أن الأردن هو بوابة منظومة مجلس التعاون نحو الشمال، وكان وما زال يشكل الحاجز الاستراتيجي، الذي يمنع التوسع الإسرائيلي نحو الجزيرة والخليج العربي، ويعطل هبوب رياح الليبرالية الثورية (سابقاً) القادمة تارة من سورية، وتارة من العراق، لكن من غير المفهوم، ولا نجد أحداً من مسؤولي هذه المنظومة يفسر هذه الألغاز، عن طبيعة هذه العضوية المعروضة على المغرب والأردن، كما عرضت سابقاً على العراق واليمن».
وتساءل: «هل هي في حدود اتفاقيات وتحالفات أمنية واستراتيجية مقابل شراكة اقتصادية ورياضية لإبعاد شبح التغييرات عن هذه الساحات؟ هل هي تحالفات مرنة تعطي رسالة إلى الخارج بأن لمجلس التعاون عمقاً استراتيجياً عربياً؟ وهل؟ وهل؟ هل هذه الخطوة المفاجئة والعديمة الشفافية والملبدة بالالتباس هي البديل من تقوية وتعميق الأسس والقواعد داخل منظومة المجلس؟».
وتابع: «هل هي لتدعيم وإصلاح العلاقات العربية - العربية، أم أنه سيترتب عليها المزيد من التعقيد والاستقطاب، خصوصاً في ظل حركة الهزات الزلزالية الجارية والمنتشرة في ليبيا واليمن والعراق وسورية، ودخول مصر في مسار التحولات، على المستويين الداخلي والخارجي؟ ألم يكن من الأجدى في هذه المرحلة المملوءة بالاحتمالات المختلفة أن يعزز العمل العربي المشترك من خلال دعم الجامعة العربية، وأن تبعث من جديد مواثيقه، وأن تحيا اتفاقاته كي تلتئم الجروح العربية، وكي تتساند البلدان العربية اقتصادياً وأمنياً؟».
وخلص إلى أن «الحكمة الخليجية هذه المرة ملتبسة، بقدر ما هي مفاجئة، فهل مَنْ يفسر لنا هذه اللوغاريتمات والكلمات المتقاطعة، أم أننا في عجلة من أمرنا؟ إن العودة إلى الحكمة الخليجية تقتضي أن نبقي على دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تعزز مسيرته، وأن تحقق أهدافه، وأن تدعم الجامعة العربية من خلال التنسيق مع الأشقاء العرب».
انتقدت صحيفة «الخليج» الإماراتية دعوة دول مجلس التعاون الخليجي كلاً من الأردن والمغرب للانضمام إلى «منظومة الخليج العربية»، معتبرة هذه الدعوة «قفزة مفاجئة... ولغزاً لا يستطيع أحد من مسؤولي دول المجلس إعطاء تفسير له». وكان لافتاً أن «وكالة أنباء الإمارات» الرسمية وزعت هذه الافتتاحية أمس.
واعتبرت الافتتاحية أنه «يخطئ الحساب من يعتقد أن القفز بحركات سريعة ومفاجئة نحو المحيط الأطلسي، وأخرى نحو الشمال، لتوسيع عضوية المجلس الخليجي، بعد أن ظل نادياً مغلقاً لنحو ثلاثين عاماً، هو وصفة ناجعة لمواجهة المتغيرات والتحولات هنا وهناك، بما فيها ملفات وهواجس ما يسمى بالخطر الإقليمي والدولي».
وأشارت إلى أن المنظومة الخليجية «تكلست ولم تدرك إلا متأخراً، أن حدائقها الخلفية تقع على خط الزلازل، وخطوط الفقر والمذهبية، وأن قوى إقليمية صاعدة، باتت تؤثر في نسيج هذه المنظومة وصلاتها العربية - العربية».
ولفت كاتب الافتتاحية رئيس تحرير «الخليج» عبدالله عمران تريم القريب من مركز صنع القرار في الإمارات، إلى أن «المنطقة تشهد اليوم زلزالاً آخر أقوى وأشمل وأعمق يسميه البعض ثورة عارمة، وآخرون يطلقون عليه أسماء أقل هيبة، لكن إغماض العيون عنه هو أسوأ الخيارات... الأدوار تغيرت، والمعادلات والتحالفات اهتزت، وبعضها انفرط، ولا أحد في هذه المنطقة العربية والشرق الأوسط، يملك وصفات سحرية للبقاء خارج هذه الهزات». وأضاف: «صحيح أن الأردن هو بوابة منظومة مجلس التعاون نحو الشمال، وكان وما زال يشكل الحاجز الاستراتيجي، الذي يمنع التوسع الإسرائيلي نحو الجزيرة والخليج العربي، ويعطل هبوب رياح الليبرالية الثورية (سابقاً) القادمة تارة من سورية، وتارة من العراق، لكن من غير المفهوم، ولا نجد أحداً من مسؤولي هذه المنظومة يفسر هذه الألغاز، عن طبيعة هذه العضوية المعروضة على المغرب والأردن، كما عرضت سابقاً على العراق واليمن».
وتساءل: «هل هي في حدود اتفاقيات وتحالفات أمنية واستراتيجية مقابل شراكة اقتصادية ورياضية لإبعاد شبح التغييرات عن هذه الساحات؟ هل هي تحالفات مرنة تعطي رسالة إلى الخارج بأن لمجلس التعاون عمقاً استراتيجياً عربياً؟ وهل؟ وهل؟ هل هذه الخطوة المفاجئة والعديمة الشفافية والملبدة بالالتباس هي البديل من تقوية وتعميق الأسس والقواعد داخل منظومة المجلس؟».
وتابع: «هل هي لتدعيم وإصلاح العلاقات العربية - العربية، أم أنه سيترتب عليها المزيد من التعقيد والاستقطاب، خصوصاً في ظل حركة الهزات الزلزالية الجارية والمنتشرة في ليبيا واليمن والعراق وسورية، ودخول مصر في مسار التحولات، على المستويين الداخلي والخارجي؟ ألم يكن من الأجدى في هذه المرحلة المملوءة بالاحتمالات المختلفة أن يعزز العمل العربي المشترك من خلال دعم الجامعة العربية، وأن تبعث من جديد مواثيقه، وأن تحيا اتفاقاته كي تلتئم الجروح العربية، وكي تتساند البلدان العربية اقتصادياً وأمنياً؟».
وخلص إلى أن «الحكمة الخليجية هذه المرة ملتبسة، بقدر ما هي مفاجئة، فهل مَنْ يفسر لنا هذه اللوغاريتمات والكلمات المتقاطعة، أم أننا في عجلة من أمرنا؟ إن العودة إلى الحكمة الخليجية تقتضي أن نبقي على دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تعزز مسيرته، وأن تحقق أهدافه، وأن تدعم الجامعة العربية من خلال التنسيق مع الأشقاء العرب».
التعليقات