أطباء عرب ونمساويون ينجزون المهمة بالقاهرة ويعودون إلى مواقعهم بالرغم من مهاجمتهم

أطباء عرب ونمساويون ينجزون المهمة بالقاهرة ويعودون إلى مواقعهم بالرغم من مهاجمتهم
فيينا النمسا-دنيا الوطن-ناصر الحايك 
لم يرتكبوا إثما أو ذنبا ، غير أنهم فرحوا وابتهجوا بنصر ثورات وأخريات في طريقها إلى العنوان المنشود. أحبوا مصر  فنظموا حفلات خيرية ومهرجانات لدعم ثوار جرحوا وأصيبوا ، ثوار صناديد حملوا على أكتافهم نعوشهم لتحيا شعوبهم وتورق الأحلام. 

أرسلوا الأطنان من الأدوية إلى ليبيا المنتفضة من شرقها إلى غربها . وآزروا تونس الوليدة . هو واجب وفرض لا جدال... 

ذلك لم يرق للذين تخفوا واختبأوا خلف أسماء مستعارة واستلوا سيوفهم الخشبية المغمسة بجبن أو خسة جبلوا عليها ليغمدوها في صفحات الكترونية ومدونات تئن من شح القراء ،وجد المعلقون فيها متنفسا لنفث ما أرادوا نفثه حتى فرغت جعبهم. 

توارى عشاق الظلام عن الأنظار وقبعوا في الجحور حتى تنجلي الأمور ومن ثم خرجوا خلسة لامتطاء أمواج الثورات الهادرة فغرقوا في شرور مواقفهم ، وأية مواقف !! مواقف لا يرغبون أن يحسدهم أحد عليها ، ولا هم أنفسهم راغبون في نيل ذلك "الشرف " البائس. 

انكشف المستور ورفع القلم وانقشع الحجاب وذابت الأقنعة ... 

خرجوا من الجحور ليمطروا الأخيار بقذائف الحقد والغيرة والضغينة ، هم هكذا بالفطرة ، لا أمل في صلاحهم ولا إصلاحهم شأنهم شأن أنظمتهم البائدة . 

صمت الرجال وآثروا الابتعاد عن ساحات الحروب الدائرة رحاها ، حروب طاحنة وملوثة  ، لا تعرف هوية المنتصر فيها ومن الذي يجر أذيال الهزيمة!! 

وقبل أن يمنح المتربصون بالأخيار فرصة لالتقاط الأنفاس فان المبادرة الأخيرة قضت على ما تبقى من هذه الأنفاس . 

وفيما يلي  نسخة موجزة من نص المبادرة كما وصلتنا من رئيسها الدكتور تمام الكيلانى : 

بمبادرة من اتحاد الأطباء والصيادلة النمساويين وبتنسيق وتعاون مع رابطة الثقافة العربية التي يرأسها الأستاذ مصطفى عباس توجه يوم الجمعة المنصرم 6/5/2011 وفد طبي نمساوي قوامه أربعة عشر طبيبا وجراحا وأستاذا جامعيا برئاسة طبيب وجراح العيون ذى الأصول السورية الدكتور تمام الكيلانى إلى القاهرة لمعالجة مصابي ثورة 25 يناير المصرية وأفاد الدكتور كيلانى أن هذا الوفد النمساوي ضم أربعة عشر طبيبا خمسة منهم من أصول مصرية وعربية والباقون نمساويون فى اختصاصات متفرقة في طب وجراحة العين والجراحة العظمية والحوادث والكسور والجراحة التجميلية والترميمية وجراحة المخ والدماغ وأمراض الأعصاب والأطراف الاصطناعية ومعالجة الآلام ، وأضاف الكيلانى أن معظم الحالات التي تم فحصها وعلاجها أو أجرى العمل الجراحي لها أصيبت يوم 28/ يناير/2011 ذلك الذي عرف بيوم الجمل وأشاد الدكتور الكيلانى بالعمل الرائع الذي قام به الجراحون المصريون إبان الثورة حيث قدموا المعالجات الضرورية والفورية لجرحى الثورة,ومكث هذا الوفد الطبي المتبرع أسبوعا في القاهرة وأجريت جميع الفحوصات والعمليات في معهد ناصر بالقاهرة وأكد رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة العرب النمساويين أن هذه الزيارة  الميدانية الطبية لن تكون الأخيرة وسوف يتبعها زيارات لاحقة بإذن الله ومن المفترض أن يتم إحضار بعض الحالات الجراحية إلى فيينا لتعالج ببعض المراكز العالية التخصص في النمسا .





التعليقات