مكالمة هاتفية قادت لاغتيال اسامة بن لادن

مكالمة هاتفية قادت لاغتيال اسامة بن لادن
غزة - دنيا الوطن
كشفت المخابرات الامريكية كيفية الوصول الى اسامة بن لادن بعد ملاحقة استمرت لعشر سنوات، حيث استطاعت فتح الباب للمخبأ الذي كان يتواجد فيه، واقدمت على اغتياله نتيجة خطأ كبير من احد المرافقين له، من خلال محادثة هاتفية ادت في النهاية الى عملية الاغتيال التي وصفتها امريكيا بالعملية التاريخية.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الثلاثاء فقد عكفت المخابرات الامريكية على ملاحقة اسامة بن لادن بعد احداث 11 سبتمبر عام 2001، حيث اعتبر المطلوب رقم 1 للولايات المتحدة الامريكية، الامر الذي دفع اجهزة الامن الامريكية لملاحقة كل معلومة تسقط لتتبع حركة اسامة بن لادن والوصول الى مكان تواجده، فقد كانت تعتقد المخابرات الامريكية ان ملاحقة كبار القادة في تنظيم القاعدة قد يقود الى اسامة بن لادن، وهذا ما دفعها لتتبع حركة خالد الشيخ محمد وكذلك فرج الليبي، ولكن بعد اعتقالها للاثنين لم تستطيع المخابرات اكتشاف أي شئ عن اسامة بن لادن ولا المكان الذي يختفي فيه.

واضاف الموقع انه وبعد اعتقال خالد الشيخ محمد، باتت تتشكل لدى المخابرات الامريكية فكرة انه قد يقود لاسامة بن لادن احد مرافقيه ومن يقدمون له الاسناد اللوجستي وليس القادة في التنظيم، خاصة بعد اعتقال حسن جول القائد في تنظيم القاعدة بالعراق عام 2004، حيث اعترف بوجود شخص يدعى ابو احمد الكويتي وهو مقرب جدا من زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، ويعتبر ايضا احد اقرب الاشخاص الذين يرافقون اسامة بن لادن ويثق فيه كثيرا، وكذلك يوجد له علاقة مع فرج الليبي، وبعد اعتقال الليبي نفى اثناء التحقيق معرفة أي شخص باسم ابو احمد الكويتي، ولكن المخابرات الامريكية استمرت بمحاولة معرفة هوية هذا الشخص وتتبع حركته، الى ان سقط في احد الايام في خطأ كبير من ناحية اسامة بن لادن وكيفية اجراءات التمويه التي يتبعها، حيث استطاعت المخابرات الامريكية التقاط مكالمة هاتفية بين ابو احمد الكويتي "الذي اصله من الباكستان ومن مواليد الكويت" واحد الاشخاص المطلوبين للمخابرات الامريكية والذي كانت تقوم بمراقبة كافة تحركاته.

واضاف الموقع ان هذه المكالمة الهاتفية، لم تكن من داخل المخبأ الذي كان يعيش فيه اسامة بن لادن، ولكنها كانت بمثابة فتح الباب للوصول الى اسامة بن لادن، حيث وقع في الخطأ القاتل الذي ادى الى كشف مكان اسامة بن لادن وذلك في شهر اب عام 2010 ، عندما رد على الهاتف الذي كان يحمله وهو في مخبأ زعيم تنظيم القاعدة، الامر الذي كشف في النهاية مكان اختفاء اسامة بن لادن، ومن ثم عملية اغتياله مساء اول امس الاحد.

التعليقات