احتفالات في بغداد في ميلاد صدام

احتفالات في بغداد في ميلاد صدام
غزة - دنيا الوطن
قالت مصادر أمنية عراقية انها أحبطت محاولات للاحتفال بعيد ميلاد صدام في عموم مناطق وإحياء بغداد، وتحديدا حول محيط منطقة الاعظمية، الذي صادف ليل الخميس الماضي.

وكانت تقارير استخبارية تلقتها الأجهزة الامنية، تفيد عزم بعض الجهات وأنصار الرئيس السابق بالتظاهر والاحتفال تيمنا بمرور ذكرى هذه المناسبة، التي كان يحتفل بها كل عام وتحشد لها الإمكانات المادية والبشرية لمؤسسات الدولة والقطاع الخاص في عموم محافظات البلاد في يوم 28 ابريل من كل عام وعلى مدار سنوات حكمه.

وبحسب " الراي " الكويتية قال الضابط العسكري الذي طلب عدم الكشف عن اسمه اثناء مرابطته عند نقطة تفتيش عسكرية في «ساحة عنتر» المرورية المدخل الرئيسي للاعظمية، ان «الإجراءات الأمنية التي فرضت شلت الحركة المرورية في محيط المنطقة وتم إخضاع المارة وأصحاب المركبات الذين يرومون الخروج والدخول للاعظمية الى تفتيش دقيق، وهو ما أدى إلى إحباط الاحتفالات المفترضة».

والاعظمية هي آخر منطقة شوهد فيها الرئيس السابق وسط الجماهير التي خرجت لتحيته في حينها، قبل ان يسقط نظامه في اليوم التالي عندما انزل جنود أميركيون تمثاله الشهير في ساحة الفردوس وسط بغداد في التاسع من ابريل عام 2003. وقال محمد المشهداني وهو موظف حكومي «قبل أيام كانت قد انطلقت شائعات مصدرها اطفال ومراهقون تحدثوا فيها عن نوايا فردية لتنظيم مسيرات واحتفالات للتمجيد بالنظام السابق لكنها لم تؤخذ على محمل الجد من قبل غالبية سكان المنطقة لكونها اصبحت شيئا من الماضي».

لكن لم يخف البعض من سكان المنطقة حقيقة احتفالاتهم المختصرة على العائلة وبعض الأصدقاء لمناسبة ذكرى ميلاد قائدهم السابق، وهذا ما حملته مواقع التواصل الاجتماعية مثل «فيس بوك وتويتر» وغيرها. وفي الاسبوع الماضي انطلق الكثير من الإشاعات في بغداد، تتحدث عن مساعي بعض الجماعات المتمردة لتنفيذ هجمات بسيارات مفخخة تزامنا مع ذكرى ميلاد صدام، وهو ما هونت منه قيادة عمليات بغداد الجهة المسؤولة عن امن العاصمة ومحيطها.

يذكر ان الاعظمية ظلت لسنوات تقاتل القوات الأميركية وقوات الامن العراقية، حيث كانت تعتبر المعقل الرئيسي للجماعات المتشددة المرتبطة بـ«تنظيم القاعدة» وفلول النظام السابق، الى ان شنت القوات الحكومية حملة عسكرية ضد الجماعات المسلحة، واستطاعت فرض الأمن وسلطة القانون في المدينة بمساعدة الجيش الاميركي الذي أسس قوات «الصحوة» لمقاتلة تلك الجماعات التي كانت تشن عملياتها آبان ذروة أعمال العنف الطائفي التي شهدها العراق بين عامي 2006 - 2008 انطلاقا من الاعظمية.

التعليقات