ليبرمان اقترح محمد رشيد لرئاسة السلطة بدلا من عباس

ليبرمان اقترح محمد رشيد لرئاسة السلطة بدلا من عباس
غزة - دنيا الوطن
تطرقت وثائق  تسربت عبر موقع "ويكليكس" الالكتروني إلى رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان ويظهر منها أن لفت نظر الأميركيين بشكل خاص بأنه شخصية هامة لكن قيمته تدنت في أعقاب تعيينه وزيرا للخارجية أو "الدبلوماسي رقم واحد" كما يصفه الأميركيون.

وكتب السفير الإسرائيلي في تل أبيب جيمس كانينغهام في برقية بعثها إلى واشنطن في 3 شباط/فبراير العام 2009 أنه "لا توجد لوزارة الخارجية (في ولاية حكومة بنيامين نتنياهو) وزن كبير في الجيش وأجهزة الاستخبارات، ومنذ تعيين ليبرمان وزيرا للخارجية انخفض وزن الوزارة بسبب ليبرمان وبسبب تعزز مكانة رئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد".

واضاف كانينغهام أنه "من الناحية الفعلية يمنع نتنياهو ليبرمان من العمل في القضايا المركزية مثل علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة والمفاوضات مع الفلسطينيين، ونتنياهو يفضل التشاور بشكل مكثف مع الرئيس (الإسرائيلي شمعون) بيرس ووزير الدفاع (ايهود) باراك".

الجدير بالذكر في هذا السياق أن موضوع العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة كان دائما وبشكل تقليدي بأيدي رئيس الوزراء الإسرائيلي.

 ووفقا لكانينغهام فإن "ليبرمان ألحق أضرارا بالعلاقات الخارجية الإسرائيلية واضطر نتنياهو إلى التدخل عدة مرات مثلما حدث مؤخرا عندما صرح نتنياهو بأن نوايا إسرائيل تجاه سورية هي نوايا سلمية وذلك في أعقاب التصريحات الهجومية لليبرمان ضد عائلة (الرئيس السوري بشار) الأسد".

وإحدى الوثائق المثيرة هي تلك التي أرسلها السفير الأميركي السابق في تل أبيب ريتشارد جونز إلى واشنطن وتحدث فيها عن لقاء عقده مع ليبرمان في مكتب الأخير في الكنيست في تشرين الأول/أكتوبر العام 2006 وقبل يوم واحد من انضمام ليبرمان إلى حكومة ايهود أولمرت.

وكتب جونز في البرقية ما سمعه من ليبرمان وأنه وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه "ضعيف  وليس ذي صلة بالواقع" واقترح ليبرمان أن تجد الولايات المتحدة واسرائيل شريكا ملائما أكثر ليتولى رئاسة السلطة الفلسطينية واقترح اسم محمد رشيد، الذي كان المستشار المالي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وأوضحت "هآرتس" دوافع ليبرمان لطرح اسم رشيد وأن "رشيد أقام علاقات تجارية، وربما لا يزال يقيم هذه العلاقات حتى اليوم، مع المليونير النمساوي مارتين شلاف المقرب جدا من ليبرمان، وربطت تقارير تم نشرها في الماضي بين أعمال شلاف وأعمال ليبرمان وفي خلفيتها تم ذكر رشيد".

التعليقات