يونس : الناتو عبئ علي الثوار وليس داعما لهم

غزة - دنيا الوطن
انتقد اللواء عبدالفتاح يونس رئيس الأركان العامة لجيش ليبيا الحرة في المؤتمر الصحفي الذي عقده بطئ تحركات حلف الناتو وعدم تنسيقه مع الثوار الليبيين لقصف بعض الأهداف ، كما حمله مسؤولية المجازر التي تجري في مصراته.

ففي بداية المؤتمر الصحفي أشار يونس إلي انه لم يكن هناك جيش بالمعني المتعارف عليه عالميا في ليبيا وإنما كتائب وألوية أمنية لحماية النظام .

مشيرا إلي قيام القيادة بعد الثورة بتجميع الأفراد المدربين علي حمل السلاح والقتال إلا أن الأسلحة التي يستخدمونها مخزنة منذ عشرات السنين وغير محدثة عكس ما تملكه كتائب القذافي ، مؤكدا علي أن إرادة الشعب الليبي في الحرية وانه يقاتل من منطلق وطني بحت وليس بأوامر للقتل.

وانتقد عبدالفتاح الإشاعات التي تروجها بعض وسائل الإعلام عن وجود خلافات داخل القيادة العسكرية للثوار ، مشيرا إلي عدم صحة الأنباء الواردة عن وجود خلاف مع السيد "خليفة حبتر" معتبرا إياه صديق قديم عاني الكثير في حرب تشاد التي فرضت علي الشعب الليبي وانه مرحب به في أي وقت وفي كل مكان يخدم فيه ليبيا.

وشن يونس هجوما شديدا علي حلف الناتو بسبب تقصيره في التصدي لكتائب القذافي خاصة في مدينة مصراته التي وصفها بأنها تتعرض لإبادة شاملة بمعني الكلمة.

حيث قامت قوات القذافي بقطع المياه و الكهرباء والطعام حتى حليب الأطفال منعته عنها منذ أكثر من أربعين يوما.

كما قامت بقصفها بشكل يومي مستهدفة المباني والمستشفيات والمساجد حتي عند لجوء ساكنيها إلي الآبار القديمة التي لا تكاد تصلح للشرب قامت القوات بسد أنابيب المياه السوداء " المجاري " التي أغرقت شوارع المدنية حتى امتدت للآبار .

كما انتقد ما تناولته بعض الأخبار عن تهريب أسلحة إلي أهالي المدينة من خلال سفينة المساعدات التي حملت بعض الأطعمة للمحاصرين واصفا تلك الأسلحة بأنها خاصة بحماية طاقم السفينة واعتبر كل من يروج لمثل هذه الأقاويل ليس بإنسان.

كما وصف ما يحدث في مصراته بأنه لم يحدث في التاريخ من قبل ولا حتى أيام النازية.

وصب عبدالفتاح يونس جام غضبه علي حلف الناتو قائلا لقد خيب أمالانا فيه فنحن نتصل بهم لتوجيههم للأهداف إلا أن الاستجابة تأتي بطيئة بعد ثماني ساعات تقريبا مما يترك الفرصة لقوات القذافي للتقدم وتدمير المدن وقتل الأبرياء.

معتبرا أن حلف الناتو قادر علي فك الحصار علي مدينة مصراته لو أراد ذلك مشيرا إلي أنهم يتعللون بإمكانية إصابة المدنين أثناء القصف .

وتساءل متعجبا آلا يقتل المدنين علي أيدي كتائب القذافي كل يوم؟! بخلاف ما يموتون بسبب نقص الأدوية والحصار وانه لو تركت مصراته لأسبوع آخر ستباد عن آخرها محملا المجتمع الدولي وزر هذه الجريمة مطالبا المجلس الوطني الانتقالي رفع أمر الناتو لمجلس الأمن لاتخاذ اللازم.

وابدي يونس تعجبه من منع حلف الناتو الثوار من استخدام الطائرات المتاحة لديهم قائلا ( لا بيرحموا ولا عايزين يخلو رحمة ربنا تنزل) وان الناتو محسوب علي الثوار وهو لا يخدمهم بل عبئ عليهم.

وفي رده حول حقول النفط وما تتعرض له من تهديدات أشار إلي وجود دوريات لحماية تلك الآبار وأنها تتعرض أحيانا لهجوم من قبل الكتائب لمنع الثوار من استخدامها وتصديرها عبر ميناء الحريقة بطربق إلا أن معظمها مؤمن جيدا وان ما تتعرض له من هجمات بسبط يمكن إصلاحه خلال أيام .

وخلال المؤتمر شن احد الحاضرين هجوما علي اللواء يونس متهما قواته بقتل الليبيين قبل الثورة فأشار يونس إلي انه ومنذ تعيينه وزيرا للداخلية وقيادة القوات الخاصة قام بإصدار مرسوم بمنع إطلاق الرصاص الحي علي المواطنين وأن التجاوزات التي وقعت أحيلت إلي محكمة الجنايات التي قضت بحبس بعضهم لمدة 25 سنة.