في مجمع فلسطين الطبي برام الله : زوجة تتبرع لزوجها بكليتها وآخرين لأشقائهم

رام الله-دنيا الوطن
هنا داخل مجمع فلسطين الطبي برام الله تختلف القصص والروايات عن الخارج ، هنا يسطّر الطواقم الطبية مع أبناء شعبهم ملحمة حب وعطاء حقيقيين ، هنا يتجلى عيد الأم بهدية ليست ككل الهدايا ، كما عيد الحب ولكن هنا حب حقيقي تعطي فيه المرأة لزوجها قطعة منها ، هنا عندما يقول الشقيق كلمة ( أخ ) يعرف كل منهما معنى تلك الكلمة التي أصبحت رباطا مقدس حيث ضمت قطعة من جسد الأخ لأخيه .
الحكاية بدأت من شخص طموح اسمه وزير صحة فلسطين ، فكّر ودبر ، لماذا نخرج مرضانا خارج فلسطين من اجل إجراء عمليات زراعة الكلى ، نكلفهم جهدا وعناء ، ويكلفون خزينة السلطة أموال طائلة ، السّنا كما قال قائدنا الخالد ابو عمار ، شعب الجبارين ؟
فكان لما عزم ما أراد ، ففي تاريخ السابع من اب من العام الماضي أجرت وزارة الصحة الفلسطينية أولى عمليات زراعة الكلى في القطاع الحكومي ، تكللت حينها عمليتين اجريتا بنجاح باهر ، زارهم حينها السيد الرئيس عندما افتتح مجمع فلسطين الطبي رسميا وبارك الجهد ، مما فتح شهية الرجال من طواقم الوزارة ، لتتوالى النجاحات بعدها بوتيرة اعلى ، ولكن قصص اليوم لها نكهة خاصة ، كيف ولا وهي تتزامن مع أعياد الحب ويوم المرأة ، يوم الأم وعيد الربيع الفلسطيني اليانع المزهر .
هديل قصقص (25) عام من قرية بتير بمحافظة بيت لحم الراقده على سرير الشفاء في مجمع فلسطين الطبي ، هي أم لطفلين ، ذاقت معنى الامومه بعدما انجبت سابقا ولكن عندما أنجبت مؤخرا قبل نحو شهرين ، لم تتمكن والدتها من مرافقتها عند الم المخاض ، فوالدتي كانت على ماكينة غسيل الكلى تقول هديل ، فكرت كيف اهديها هدية من نوع خاص ، وكم سعدت عندما أعطاني الطاقم الطبي الموافقة على نقل كلية لامي ، التي رفضت في البداية خوفا على حياتي ، ولكن مع اصراري وتطمينات الطاقم الطبي، تمت العملية بنجاح بحمد الله ، تقول هديل اليوم : اشعر اليوم ووالدتي لم يعد يلزمها اجراء عملية غسيل للكلى انني في اسعد ايام حياتي ، والدتي التي منحتني الحب والعطاء طيلة سنيّ عمري ، اليوم استطعت ان ارد لها ولو جزء يسير جدا من كل ما قدمت لي طيلة حياتي ، فكم كنت احتاج والدتي عندما كنت في مرحلة الولاده ، عندها شعرت بحاجتي لامي اكثر ، حاجتي الحقيقية فزاد اصراري على التبرع لها بكليتي .
اما الام سهام ابو حارثية (50) عاما فتقول : كنت خائفة على حياة ابنتي فرفضت في البداية ولكن ومع تطمينات الطاقم الطبي توكلت على الله ، والحمد لله اخبرني الاطباء بنجاح العملية بشكل تام لي ولابنتي ، اشكر وزارة الصحة واشكر الطاقم الطبي وادعو كل من يستطيع ان يقدم الخير وان يسعد انسانا ان لا يتردد ، وانا اعتبر ان ما فعلته هديل هو اغلى هدية وصلت لام في عيدها .
اما من قرية النزلة الشرقية بمحافظة طولكرم ، فلدينا في مجمع فلسطين الطبي حكاية اخرى ، فمحمد الجالولي (42) عاما يعاني من فشل كلوي ويداوم على غسيل الكلى ، اقترحت عليه شريكة عمره امل (36) عاما ان تشاركه كذلك في جزء من جسدها كي ينهي معاناته ويعود كما سابق عهده ، يقول والكلام لمحمد : تقدمت امل بكل حب وسعادة بأن تمنحني كلية منها ، ترددت في البداية ولكن مع اصرارها بدأت الفكره تراودني ، ولكن وكي اكون صادقا ، ترددت ان اجريها في فلسطين ، لعدم ثقتي حينها بالكادر الطبي ، ولكن ومع تكرار اجراء العمليات هنا في مجمع فلسطين وعلمي بنجاحها بشكل تام ، تشجعت وها انا والحمد لله اتماثل للشفاء ، انا وزوجتي التي منحتني اجمل هدية ، امل انسانة طيبة وعظيمة ولن انسى لها ما قدمت من اجلي طوال عمري ، يقول محمد .
اما امل فتشكر الطاقم الطبي وتضيف : استطعت بحمد الله ان انقذ حياة زوجي وانهي معاناته ، ادعو كل شخص يستطيع ان يفعل ما فعلت ان لا يتردد ، فأنا وزوجي بحمد الله الان سنعيش حياة جديدة بلا معاناة كانت تربك حياتنا .
اما جورج مراشدة (50) عاما من بيت ساحور اب لاربع ابناء ، فقد تبرع لشقيقه جلال (47) عاما بكليته ، يقول من على سرير الشفاء والبسمه تعلو شفته : شعور جميل ان تستطيع انقاذ شخص تحبه ، فكيف اذا كان هذا الشخص هو اخوك ، لم اتردد يضيف جورج ، وبتوفيق الله وجهود الطاقم الطبي اتماثل انا وشقيقي للشفاء وقد ابلغنا الاطباء ان الامور تسير بشكل ممتاز .
اما جلال فيقول : هذا حمل ثقيل ، ان يمنحني شقيقي قطعة من جسده ، لكنه كان ممزوجا بالذنب جراء خوفي من عدم نجاح العملية ، ولكن وبحمد الله ، وبعدما اطمأنيت على وضع جورج ووضعي الصحي ، اشكر الطاقم الطبي فردا فردا ، وادعو كل انسان يستطيع ان يسعد شخصا ان لا يتردد .
وتتواصل قصص النجاحات مع اناس اخرين ، فعصام عيسى تبرع لشقيقه سميح ، وكذلك جهاد تبرع لشقيقه ياسر، وام جهاد تقول : هنا في مجمع فلسطين الطبي تكافلت العائلة من جديد وتبرع احد ابنائي للاخر ، انني اليوم اعيش عمرا جديدا ، فما زرعته من محبة وعطاء لدى ابنائي احيا اليوم لاشاهده يترجم على ارض الواقع بفضل الله .
اما الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة فبعدما هنأ الاسر الخمسة بالشفاء التام قال : إن كلفة عملية زراعة الكلى كالتي تمت وكانت تجرى خارج فلسطين تصل إلى 20 ألف دولار، أما اليوم فالكلفة التي تتحملها وزارة الصحة لا تصل لأكثر من 3 آلاف دولار، حيث تقدم العمليات بشكل مجاني للمريض، ما يتيح له البقاء داخل وطنه ومع أهله، إضافة إلى إعفاءه من مشقة السفر والمصاريف التي ترافق ذلك له وللمرافقين معه .
ويؤكد د. أبو مغلي أن نجاح هذه العمليات يأتي ضمن خطة وزارة الصحة التي تمضي بها بكل ثبات لتوطين الخدمات الصحية مهما كانت، ووقف التحويلات الطبية ضمن سقف زمني محدد، بعدما تمكنت الوزارة من إجراء عمليات زراعة المفاصل والقواقع السمعية لمرضى الصم، إضافة إلى عمليات القلب المفتوح والتي أصبحت تجرى على مستوى راق ونتائج باهرة للغاية كل ذلك في المستشفيات الحكومية في المراكز الطبية المتخصصة في محافظات الوطن .
اما الطبيب عبد الله الخطيب من مجمع فلسطين الطبي المتخصص في الكلى والمشارك في التحضير للعملية فيقول : أن العمليات نجحت نجاحا تماما، ولم يكن هناك أي خطورة على حياة المرضى أو المتبرعين، لان التحضيرات تمت بالشكل المطلوب.
ويؤكد الخطيب أن طاقما طبيا يحضر من الأردن خصيصا من أجل إجراء العمليات بمشاركة ألاطباء المحليين، ويحث د. الخطيب أهالي مرضى الكلى بالتبرع لمرضاهم من أجل إنقاذ حياتهم، مؤكدا عدم وجود أي خطورة على المتبرع وأنه بإمكانه أن يعيش حياة طبيعية، وهذا الشيء مثبت علميا في أكبر الدول العالمية المتطورة في المجال الطبي.
ويشير الخطيب إلى أن الطاقم المتمرس والمكان الذي تجرى فيه العمليات، ساهما بشكل كبير في النجاح الباهر ، وأن الأقسام الجديدة التي افتتحت في مجمع فلسطين الطبي يمكن أن تسهم في تحقيق مزيد من النجاحات الطبية لفلسطين.
وتشير الدراسات الواردة عن وزارة الصحة أنه يوجد قرابة 600 مريض يعانون من الفشل الكلوي في الضفة الغربية، ويزدادون بمعدل سنوي يتراوح بين 10-15% .
الحكاية بدأت من شخص طموح اسمه وزير صحة فلسطين ، فكّر ودبر ، لماذا نخرج مرضانا خارج فلسطين من اجل إجراء عمليات زراعة الكلى ، نكلفهم جهدا وعناء ، ويكلفون خزينة السلطة أموال طائلة ، السّنا كما قال قائدنا الخالد ابو عمار ، شعب الجبارين ؟
فكان لما عزم ما أراد ، ففي تاريخ السابع من اب من العام الماضي أجرت وزارة الصحة الفلسطينية أولى عمليات زراعة الكلى في القطاع الحكومي ، تكللت حينها عمليتين اجريتا بنجاح باهر ، زارهم حينها السيد الرئيس عندما افتتح مجمع فلسطين الطبي رسميا وبارك الجهد ، مما فتح شهية الرجال من طواقم الوزارة ، لتتوالى النجاحات بعدها بوتيرة اعلى ، ولكن قصص اليوم لها نكهة خاصة ، كيف ولا وهي تتزامن مع أعياد الحب ويوم المرأة ، يوم الأم وعيد الربيع الفلسطيني اليانع المزهر .
هديل قصقص (25) عام من قرية بتير بمحافظة بيت لحم الراقده على سرير الشفاء في مجمع فلسطين الطبي ، هي أم لطفلين ، ذاقت معنى الامومه بعدما انجبت سابقا ولكن عندما أنجبت مؤخرا قبل نحو شهرين ، لم تتمكن والدتها من مرافقتها عند الم المخاض ، فوالدتي كانت على ماكينة غسيل الكلى تقول هديل ، فكرت كيف اهديها هدية من نوع خاص ، وكم سعدت عندما أعطاني الطاقم الطبي الموافقة على نقل كلية لامي ، التي رفضت في البداية خوفا على حياتي ، ولكن مع اصراري وتطمينات الطاقم الطبي، تمت العملية بنجاح بحمد الله ، تقول هديل اليوم : اشعر اليوم ووالدتي لم يعد يلزمها اجراء عملية غسيل للكلى انني في اسعد ايام حياتي ، والدتي التي منحتني الحب والعطاء طيلة سنيّ عمري ، اليوم استطعت ان ارد لها ولو جزء يسير جدا من كل ما قدمت لي طيلة حياتي ، فكم كنت احتاج والدتي عندما كنت في مرحلة الولاده ، عندها شعرت بحاجتي لامي اكثر ، حاجتي الحقيقية فزاد اصراري على التبرع لها بكليتي .
اما الام سهام ابو حارثية (50) عاما فتقول : كنت خائفة على حياة ابنتي فرفضت في البداية ولكن ومع تطمينات الطاقم الطبي توكلت على الله ، والحمد لله اخبرني الاطباء بنجاح العملية بشكل تام لي ولابنتي ، اشكر وزارة الصحة واشكر الطاقم الطبي وادعو كل من يستطيع ان يقدم الخير وان يسعد انسانا ان لا يتردد ، وانا اعتبر ان ما فعلته هديل هو اغلى هدية وصلت لام في عيدها .
اما من قرية النزلة الشرقية بمحافظة طولكرم ، فلدينا في مجمع فلسطين الطبي حكاية اخرى ، فمحمد الجالولي (42) عاما يعاني من فشل كلوي ويداوم على غسيل الكلى ، اقترحت عليه شريكة عمره امل (36) عاما ان تشاركه كذلك في جزء من جسدها كي ينهي معاناته ويعود كما سابق عهده ، يقول والكلام لمحمد : تقدمت امل بكل حب وسعادة بأن تمنحني كلية منها ، ترددت في البداية ولكن مع اصرارها بدأت الفكره تراودني ، ولكن وكي اكون صادقا ، ترددت ان اجريها في فلسطين ، لعدم ثقتي حينها بالكادر الطبي ، ولكن ومع تكرار اجراء العمليات هنا في مجمع فلسطين وعلمي بنجاحها بشكل تام ، تشجعت وها انا والحمد لله اتماثل للشفاء ، انا وزوجتي التي منحتني اجمل هدية ، امل انسانة طيبة وعظيمة ولن انسى لها ما قدمت من اجلي طوال عمري ، يقول محمد .
اما امل فتشكر الطاقم الطبي وتضيف : استطعت بحمد الله ان انقذ حياة زوجي وانهي معاناته ، ادعو كل شخص يستطيع ان يفعل ما فعلت ان لا يتردد ، فأنا وزوجي بحمد الله الان سنعيش حياة جديدة بلا معاناة كانت تربك حياتنا .
اما جورج مراشدة (50) عاما من بيت ساحور اب لاربع ابناء ، فقد تبرع لشقيقه جلال (47) عاما بكليته ، يقول من على سرير الشفاء والبسمه تعلو شفته : شعور جميل ان تستطيع انقاذ شخص تحبه ، فكيف اذا كان هذا الشخص هو اخوك ، لم اتردد يضيف جورج ، وبتوفيق الله وجهود الطاقم الطبي اتماثل انا وشقيقي للشفاء وقد ابلغنا الاطباء ان الامور تسير بشكل ممتاز .
اما جلال فيقول : هذا حمل ثقيل ، ان يمنحني شقيقي قطعة من جسده ، لكنه كان ممزوجا بالذنب جراء خوفي من عدم نجاح العملية ، ولكن وبحمد الله ، وبعدما اطمأنيت على وضع جورج ووضعي الصحي ، اشكر الطاقم الطبي فردا فردا ، وادعو كل انسان يستطيع ان يسعد شخصا ان لا يتردد .
وتتواصل قصص النجاحات مع اناس اخرين ، فعصام عيسى تبرع لشقيقه سميح ، وكذلك جهاد تبرع لشقيقه ياسر، وام جهاد تقول : هنا في مجمع فلسطين الطبي تكافلت العائلة من جديد وتبرع احد ابنائي للاخر ، انني اليوم اعيش عمرا جديدا ، فما زرعته من محبة وعطاء لدى ابنائي احيا اليوم لاشاهده يترجم على ارض الواقع بفضل الله .
اما الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة فبعدما هنأ الاسر الخمسة بالشفاء التام قال : إن كلفة عملية زراعة الكلى كالتي تمت وكانت تجرى خارج فلسطين تصل إلى 20 ألف دولار، أما اليوم فالكلفة التي تتحملها وزارة الصحة لا تصل لأكثر من 3 آلاف دولار، حيث تقدم العمليات بشكل مجاني للمريض، ما يتيح له البقاء داخل وطنه ومع أهله، إضافة إلى إعفاءه من مشقة السفر والمصاريف التي ترافق ذلك له وللمرافقين معه .
ويؤكد د. أبو مغلي أن نجاح هذه العمليات يأتي ضمن خطة وزارة الصحة التي تمضي بها بكل ثبات لتوطين الخدمات الصحية مهما كانت، ووقف التحويلات الطبية ضمن سقف زمني محدد، بعدما تمكنت الوزارة من إجراء عمليات زراعة المفاصل والقواقع السمعية لمرضى الصم، إضافة إلى عمليات القلب المفتوح والتي أصبحت تجرى على مستوى راق ونتائج باهرة للغاية كل ذلك في المستشفيات الحكومية في المراكز الطبية المتخصصة في محافظات الوطن .
اما الطبيب عبد الله الخطيب من مجمع فلسطين الطبي المتخصص في الكلى والمشارك في التحضير للعملية فيقول : أن العمليات نجحت نجاحا تماما، ولم يكن هناك أي خطورة على حياة المرضى أو المتبرعين، لان التحضيرات تمت بالشكل المطلوب.
ويؤكد الخطيب أن طاقما طبيا يحضر من الأردن خصيصا من أجل إجراء العمليات بمشاركة ألاطباء المحليين، ويحث د. الخطيب أهالي مرضى الكلى بالتبرع لمرضاهم من أجل إنقاذ حياتهم، مؤكدا عدم وجود أي خطورة على المتبرع وأنه بإمكانه أن يعيش حياة طبيعية، وهذا الشيء مثبت علميا في أكبر الدول العالمية المتطورة في المجال الطبي.
ويشير الخطيب إلى أن الطاقم المتمرس والمكان الذي تجرى فيه العمليات، ساهما بشكل كبير في النجاح الباهر ، وأن الأقسام الجديدة التي افتتحت في مجمع فلسطين الطبي يمكن أن تسهم في تحقيق مزيد من النجاحات الطبية لفلسطين.
وتشير الدراسات الواردة عن وزارة الصحة أنه يوجد قرابة 600 مريض يعانون من الفشل الكلوي في الضفة الغربية، ويزدادون بمعدل سنوي يتراوح بين 10-15% .
التعليقات