سقوط 100 قتيل على الأقل في درعا على أيدي الأمن والحكومة السورية تتهم عصابة مسلحة باثارة الفتنة

غزة - دنيا الوطن
أكد ناشطون حقوقيون وشهود عيان الخميس أن 100 شخص على الاقل قتلوا في محافظة درعا الاربعاء على ايدي قوى الامن السورية.
وقال شهود عيان في وقت سابق إن قوات أمن سورية قتلت ستة أشخاص يوم الاربعاء في هجوم على المسجد العمري في درعا وفتحت النار في وقت لاحق على مئات الشبان الذين خرجوا في مسيرة من قرى قريبة الى درعا تضامنا مع سكان المدينة.
وقال شهود ان اربعة شبان على الاقل قتلوا حينما اعترضتهم قوات الامن عند المدخل الشمالي لدرعا. وشوهدت جثثهم في عيادة طبية في المدينة. وأضافوا قولهم انه ترددت أنباء غير مؤكدة عن أن عشرات الجثث الأخرى نقلت الى مستشفى خارج مدينة درعا. وقال أحد الشهود "سقطت جثث في الشوارع. لا نعرف عدد القتلى."
وقال شخص آخر من السكان "ما كان أحد يعرف من أين جاءت طلقات الرصاص. ولم يتمكن أحد من حمل جثث القتلى لنقلها بعيدا."
ومع سقوط هؤلاء القتلى العشرة في الهجومين وفق ما قاله السكان يصل مجموع القتلى إلى الى 14 قتيلاً يقول المحتجون أنهم سقطوا برصاص القوات السورية خلال ستة أيام من التظاهرات المطالبة بالحريات السياسية والقضاء على الفساد في البلاد.
بينما أشار ناشطون لوكالة الصحافة الفرنسية إلى ان حصيلة الضحايا الذين لقوا مصرعهم خلال أحداث درعا منذ 18 آذار - مارس ارتفعت الى نحو 21 قتيلا، منهم 15 شخصا على الأقل قتلوا يوم الأربعاء وحده. وقال الناشطون ان عددا من القتلى لقوا مصرعهم اثر الهجوم العنيف الذي شنته القوات السورية على المعتصمين امام مسجد العمري في درعا، جنوب البلاد فجر الاربعاء. وأفاد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء "قتل تسعة اشخاص اثر اقتحام المسجد فجر الاربعاء، بينهم امراتان وطبيب بالاضافة الى عنصرين من قوى الامن". وأضاف أنه في وقت لاحق "قتل 6 اشخاص بعد إطلاق قوات الامن السورية النار على معزين" اثناء عودتهم من تشييع ابتسام مسالمة (30 عاما) والطبيب علي غضاب المحاميد" اللذين قتلا فجرا. وبين القتلى طفلة في الحادية عشرة اصيبت برصاصة طائشة. تشييع قتيلة في درعا
وشوهد قناصة يرتدون اقنعة سوداء فوق اسطح المباني وكان اباء وأمهات يبكون في الشوارع خلال المساء ودعت المساجد في أنحاء درعا من خلال مكبرات الصوت الاسر التي قتل أحد أبنائها للتوجه الى عيادات طبية لتسلم الجثث.
وترددت هتافات "سلمية .. سلمية" من خلال مكبرات الصوت وهو نفس الهتاف الذي ردده محتجون في أنحاء العالم العربي لتأكيد الطبيعة السلمية للاحتجاجات على حكام مستبدين ظلوا في السلطة سنوات طويلة وعلى الفساد وللمطالبة بالحرية.
ورأى شاهد آخر 20 شاحنة تابعة للجيش تحمل جنودا تتجه الى المدينة.
وظلت درعا الواقعة على الحدود مع الأردن زمنا طويلا معقلا لحزب البعث الذي يختار كوادر من المنطقة، لكنها تحولت في الأيام الأخيرة الى مركز لإحتجاجات لم يسبق لها مثيل على حكم حزب البعث .
الرئيس يندد
من جهته ندد الرئيس الأسد بتصاعد المطالب بإجراء إصلاحات جذرية في سوريا التي يحكمها حزب البعث منذ 48 عاما.
وجاء في بيان رسمي أمس الاربعاء أن الاسد أقال فيصل كلثوم محافظ درعا. لكن المحتجين يطالبون بصفة رئيسية بإنهاء ما يقولون انه قمع تمارسه الشرطة السرية .
كما كانت السلطات السورية قد أصدرت بياناً رسمياً أشارت فيه إلى أن الذي جرى سببه قيام "عصابة مسلحة بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس على طاقم طبي في سيارة إسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا ما أدى الى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة." وأضاف "قامت قوى الامن القريبة من المكان بالتصدى للمعتدين واستطاعت أن تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الامن."
وأفاد البيان بأن "العصابة المسلحة قامت بتخزين أسلحة وذخيرة في جامع العمري واستخدمت أطفالا اختطفتهم من عوائلهم كدروع بشرية".
وبث التلفزيون السوري الرسمي شريطا مصورا ظهرت فيه كمية من الاسلحة بينها مسدسات وبنادق كلاشينكوف وصناديق تحتوي قنابل يدوية وذخائر ومبلغا كبيرا من المال، مؤكدا انه تم ضبطها في جامع العمري وقد خزنتها "العصابة المسلحة" التي اتهمتها السلطات السورية بالوقوف وراء أحداث درعا. وظهر في الشريط الذي بثه التلفزيون الجامع خاليا من المعتصمين، كما بدت آثار لإطلاق النار. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر رسمي قوله ان اهالي درعا "يتعاونون مع قوى الامن على ملاحقة افراد العصابة المسلحة واعتقالهم وتقديمهم للعدالة". ولكن النشطاء قالوا ان الإحتجاج كان سلميا ولم توجد أي أسلحة.
أكد ناشطون حقوقيون وشهود عيان الخميس أن 100 شخص على الاقل قتلوا في محافظة درعا الاربعاء على ايدي قوى الامن السورية.
وقال الناشط الحقوقي المعارض ايمن الاسود لوكالة الأنباء الفرنسية "هناك حتما اكثر من مئة قتيل"، مضيفا "درعا بحاجة الى اسبوع لدفن شهدائها".
وتابع الاسود "اليوم تكشفت مجزرة امس، ما جرى يذكرنا بالزاوية ومصراتة" المدينتين الليبيتين اللتين تعرضتا لهجمات شرسة شنتها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بعد سقوطها بايدي الثوار. واتهم الاسود قوات الامن باطلاق "الرصاص الحي" على المتظاهرين الذين شاركوا الاربعاء في تشييع قتلى سقطوا لدى اقتحام قوات الامن بعد منتصف ليل الثلاثاء-الاربعاء المسجد العمري في المدينة لفض اعتصام فيه. واكد ناشط اخر ان عدد القتلى في مدينة درعا والقرى المجاورة لها "قد يتجاوز الـ 150 قتيلا". واضاف ان "العديد من القتلى مواطنون جاؤوا من القرى المجاورة لدرعا للمشاركة في التشييع وقامت قوات الامن باطلاق النار عليهم". وشارك أكثر من عشرين ألف متظاهر الخميس في مراسم تشييع في درعا حيث تجري تظاهرات لا سابق لها ضد النظام، كما أفاد ناشط حقوقي.
وقال شهود عيان في وقت سابق إن قوات أمن سورية قتلت ستة أشخاص يوم الاربعاء في هجوم على المسجد العمري في درعا وفتحت النار في وقت لاحق على مئات الشبان الذين خرجوا في مسيرة من قرى قريبة الى درعا تضامنا مع سكان المدينة.
وقال شهود ان اربعة شبان على الاقل قتلوا حينما اعترضتهم قوات الامن عند المدخل الشمالي لدرعا. وشوهدت جثثهم في عيادة طبية في المدينة. وأضافوا قولهم انه ترددت أنباء غير مؤكدة عن أن عشرات الجثث الأخرى نقلت الى مستشفى خارج مدينة درعا. وقال أحد الشهود "سقطت جثث في الشوارع. لا نعرف عدد القتلى."
وقال شخص آخر من السكان "ما كان أحد يعرف من أين جاءت طلقات الرصاص. ولم يتمكن أحد من حمل جثث القتلى لنقلها بعيدا."
ومع سقوط هؤلاء القتلى العشرة في الهجومين وفق ما قاله السكان يصل مجموع القتلى إلى الى 14 قتيلاً يقول المحتجون أنهم سقطوا برصاص القوات السورية خلال ستة أيام من التظاهرات المطالبة بالحريات السياسية والقضاء على الفساد في البلاد.
بينما أشار ناشطون لوكالة الصحافة الفرنسية إلى ان حصيلة الضحايا الذين لقوا مصرعهم خلال أحداث درعا منذ 18 آذار - مارس ارتفعت الى نحو 21 قتيلا، منهم 15 شخصا على الأقل قتلوا يوم الأربعاء وحده. وقال الناشطون ان عددا من القتلى لقوا مصرعهم اثر الهجوم العنيف الذي شنته القوات السورية على المعتصمين امام مسجد العمري في درعا، جنوب البلاد فجر الاربعاء. وأفاد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء "قتل تسعة اشخاص اثر اقتحام المسجد فجر الاربعاء، بينهم امراتان وطبيب بالاضافة الى عنصرين من قوى الامن". وأضاف أنه في وقت لاحق "قتل 6 اشخاص بعد إطلاق قوات الامن السورية النار على معزين" اثناء عودتهم من تشييع ابتسام مسالمة (30 عاما) والطبيب علي غضاب المحاميد" اللذين قتلا فجرا. وبين القتلى طفلة في الحادية عشرة اصيبت برصاصة طائشة. تشييع قتيلة في درعا
وشوهد قناصة يرتدون اقنعة سوداء فوق اسطح المباني وكان اباء وأمهات يبكون في الشوارع خلال المساء ودعت المساجد في أنحاء درعا من خلال مكبرات الصوت الاسر التي قتل أحد أبنائها للتوجه الى عيادات طبية لتسلم الجثث.
وترددت هتافات "سلمية .. سلمية" من خلال مكبرات الصوت وهو نفس الهتاف الذي ردده محتجون في أنحاء العالم العربي لتأكيد الطبيعة السلمية للاحتجاجات على حكام مستبدين ظلوا في السلطة سنوات طويلة وعلى الفساد وللمطالبة بالحرية.
ورأى شاهد آخر 20 شاحنة تابعة للجيش تحمل جنودا تتجه الى المدينة.
وظلت درعا الواقعة على الحدود مع الأردن زمنا طويلا معقلا لحزب البعث الذي يختار كوادر من المنطقة، لكنها تحولت في الأيام الأخيرة الى مركز لإحتجاجات لم يسبق لها مثيل على حكم حزب البعث .
الرئيس يندد
من جهته ندد الرئيس الأسد بتصاعد المطالب بإجراء إصلاحات جذرية في سوريا التي يحكمها حزب البعث منذ 48 عاما.
وجاء في بيان رسمي أمس الاربعاء أن الاسد أقال فيصل كلثوم محافظ درعا. لكن المحتجين يطالبون بصفة رئيسية بإنهاء ما يقولون انه قمع تمارسه الشرطة السرية .
كما كانت السلطات السورية قد أصدرت بياناً رسمياً أشارت فيه إلى أن الذي جرى سببه قيام "عصابة مسلحة بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس على طاقم طبي في سيارة إسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا ما أدى الى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة." وأضاف "قامت قوى الامن القريبة من المكان بالتصدى للمعتدين واستطاعت أن تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الامن."
وأفاد البيان بأن "العصابة المسلحة قامت بتخزين أسلحة وذخيرة في جامع العمري واستخدمت أطفالا اختطفتهم من عوائلهم كدروع بشرية".
وبث التلفزيون السوري الرسمي شريطا مصورا ظهرت فيه كمية من الاسلحة بينها مسدسات وبنادق كلاشينكوف وصناديق تحتوي قنابل يدوية وذخائر ومبلغا كبيرا من المال، مؤكدا انه تم ضبطها في جامع العمري وقد خزنتها "العصابة المسلحة" التي اتهمتها السلطات السورية بالوقوف وراء أحداث درعا. وظهر في الشريط الذي بثه التلفزيون الجامع خاليا من المعتصمين، كما بدت آثار لإطلاق النار. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر رسمي قوله ان اهالي درعا "يتعاونون مع قوى الامن على ملاحقة افراد العصابة المسلحة واعتقالهم وتقديمهم للعدالة". ولكن النشطاء قالوا ان الإحتجاج كان سلميا ولم توجد أي أسلحة.
التعليقات