تضارب بين الثوار وطرابلس حول السيطرة على مدينة راس لانوف النفطية الاستراتيجية

تضارب بين الثوار وطرابلس حول السيطرة على مدينة راس لانوف النفطية الاستراتيجية
غزة - دنيا الوطن
أعلن وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد كعيم مساء الجمعة 4-3-2011 أن مدينة راس لانوف في شرق ليبيا لا تزال تحت سيطرة الحكومة الليبية، نافيا بذلك ما اعلنه الثوار من انهم سيطروا على هذه المدينة النفطية الاستراتيجية، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. فيما أكد الثوار في وقت سابق سيطرتهم الكاملة على المدينة.

وإلى ذلك، قتل شخصان واصيب 12 آخرون بجروح في انفجار ضخم، نجم عن قصف، وتسبب في تدمير مخزن للاسلحة قرب بنغازي في شرق ليبيا والتي تعتبر معقلا للثوار ضد نظام معمر القذافي، نقلا عن مصادر طبية واخرى من المعارضة.

وقد اتسعت رقعة الاشتباكات الجمعة بين الثوار المناوئين لحكم العقيد الليبي معمر القذافي وقوات الأمن الموالية له على امتداد الساحل من بنغازي شرقا وحتى الزاوية غربا، مرورا بالعاصمة طرابلس التي تُحكم قوات القذافي قبضتها عليها، مع اقتراب عناصر من الثوار للمرة الأولى منذ بداية الانتفاضة من مدينة سرت، معقل أسرة القذاذفة التي ينتمي إليها الزعيم الليبي.


وحسب تقارير سابقة، تمكنت قوات الثوار من السيطرة على مدنية راس لانوف ومطارها، بعد معارك عنيفة، سقط فيها عدة قتلى، وطرد فلول قوات القذافي، بينما قصفت مقاتلات موالية للنظام مدينة البريقة التي تخضع للثوار, وكذلك نفذت غارات جوية على مستودعات أسلحة وذخائر قرب وحول مدينة بنغازي ومنها مخازن للذخيرة في منطقتي بنينة والرجمة.

وأفادت مصادر الثوار أن مقاتلين اقتربوا من بلدة بني جواد القريبة من مدينة سرت، على الساحل الليبي وذلك في أول تحرك من نوعه باتجاه معقل أسرة القذافي.

وفي الغرب وتحديدا في مدينة الزاوية، سقط عشرات القتلى من المقاومين، بمن فيهم قائد المعارضة، في قصف جوي قامت به طائرات تابعة للعقيد القذافي, وذكر التلفزيون الليبي أن المدينة سقطت في يد قوات القذافي, ولكن مصادر في المعارضة نفت صحة تلك الأنباء وأكدت أنها تسيطر على المدينة تماما بحلول مساء الجمعة، وأكد الثوار القبض على شخصيات من كتائب القذافي.

كما اندلعت اشتباكات عقب صلاة الجمعة بين متظاهرين معارضين للزعيم اللليبي معمر القذافي وقوات الأمن التابعة له في منطقة تاجوراء داخل العاصمة طرابلس, والتي تعد من المدن القليلة التي لاتزال تخضع لسيطرة الزعيم الليبي.

وشهدت منطقة تاجوراء في العاصمة الليبية طرابلس، مظاهرات وصدامات بين المحتجين وقوات الأمن، التي استخدمت قنابل الغاز وأطلقت أعيرة نارية.

وأفاد شهود عيان أن سيارات رباعية الدفع تقل أفرادا من قوات الأمن دخلت المنطقة.

وقال مراسل لرويترز إن السيارات وهي من طراز تويوتا لا تحمل لوحات معدنية، وإن من بداخلها يرتدون الزي العسكري، ويضعون على رؤوسهم أوشحة خضراء. وهم متجهون إلى تاجوراء.

كما وقع عراك بالأيدي بين عدد محدود من المتظاهرين المؤيدين للقذافي، وآخرين ضده قرب الساحة الخضراء في وسط طرابلس، حسب ما أفاد مصدر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.

وقال صحافي في المكان إن الاشتباك وقع بين عدد محدود من المتظاهرين من الطرفين. وأضاف أن قوات الأمن بقيت بعيدة وتطوق المنطقة، كما أطلقت الرصاص في الهواء لكنها لم تتدخل.

غارة على إجدابيا

كما شنت القوات الموالية للقذافي صباح الجمعة غارة جوية استهدفت قاعدة عسكرية خاضعة لسيطرة المعارضين بالقرب من إجدابيا.

وقال المعارضون للنظام الليبي إن أحدث غارة جوية يشنها الطيران الليبي استهدفت قاعدة عسكرية على مشارف إجدابيا، إلا أنها لم توقع إصابات أو خسائر.

وصرح محمد عبد الله أحد المعارضين عند الحاجز الأخير للمدينة على الطريق إلى البريقة (70 كلم غرب) حيث وقعت معارك عنيفة الأربعاء "انفجرت قنبلة خارج القاعدة العسكرية بالقرب من اجدابيا".

واستهدفت الثكنة العسكرية التي تقع على مشارف اجدابيا مرات عدة من قبل القوات الموالية للقذافي منذ أن سيطرت المعارضة على شرق البلاد في الاحتجاجات التي بدأت في 17 شباط/فبراير لتنحية القذافي.

وتمكن الثوار من صد هجوم فجر الاربعاء على البريقة في أول معركة عسكرية حقيقية منذ بدء الاحتجاجات. وشنت قوات القذافي غارة أخرى صباح الخميس، إلا أنها لم تتسبب في خسائر جسيمة.

التعليقات