مقتل 84 شخصا في احتجاجات تطالب برحيل القذافي

غزة - دنيا الوطن
كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان الجمعة إن قوات الأمن الليبية قد قتلت أكثر من 84 شخصا.
وارتفعت حصيلة أعمال العنف التي تهز ليبيا منذ الثلاثاء الماضي بشكل تدريجي، إذ اتهمت المنظمة ومقرها نيويورك السلطات الليبية بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين "المسالمين"، وبتوعدهم بـرد "صاعق" في حال استمرار الاحتجاجات.
وقالت سارة واطسون المسئولة عن قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "إن الاعتداءات الهمجية التي شنتها قوات الأمن الليبية على متظاهرين مسالمين تكشف حقيقة وحشية تعامل معمر القذافي مع أي حركة معارضة داخلية".
وأضافت أن مئات "المتظاهرين المسالمين نزلوا إلى الشوارع في البيضاء وبنغازي ودرنة وأجدابيا وزنتان".
وذكرت تقارير اخبارية ان الاحتجاجات الشعبية في لبيبا اتسعت لتشمل مدن طبرق وتاجورا واجابيا ودرنة وشحات والبيضاء وبنغازي وطرابلس وزنتان. واضافت التقارير أن قوة ليبية خاصة هاجمت اليوم السبت مئات المعتصمين امام المحكمة الابتدائية وسط مدينة بنغازي شمال شرق ليبيا وفرقتهم بالقوة، فيما شيع آلاف المواطنين في مدينة البيضاء بعض من سقطوا في المواجهات مع الأمن. كما يتجمع حاليا متظاهرون في مدينة الزاوية للمطالبة برحيل القذافي واسقاط النظام.
في غضون ذلك ، امر النائب العام في ليبيا المستشار عبدالرحمن العبار بفتح تحقيق في اعمال العنف التي وقعت خلال التظاهرات .
ونفلت وكالة الانباء الفرنسية عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "النائب العام امر بفتح تحقيق حول اسباب الاحداث وحصيلتها في بعض المدن ودعا الى تسريع الاجراءات لمحاكمة جميع الذين يدانون بالقتل والتخريب" ، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
قطع الانترنت
على صعيد آخر، قطعت السلطات الليبية خدمات الانترنت كليا في البلاد في حوالي منتصف ليلة الجمعة بتوقيت جرينتش ، بحسب "اربور نيتووركس" الشركة المتخصصة بمراقبة حركة الانترنت مقرها في الولايات المتحدة.
وقالت اربور نيتووركس ان ليبيا "قطعت فجأة" اتصالات الانترنت عند الساعة 16,15 (00,15 ت غ السبت)، اي 2,15 ت غ في ليبيا، مشيرة الى ان اتصالات الانترنت كانت مضطربة اصلا خلال نهار الجمعة.
وكان متظاهرون قد حرقوا الجمعة مقر الإذاعة المحلية في بنغازي، وذلك بعدما انسحبت منه قوات الأمن التي كانت تتولى حماية المبنى.
وقال أحد الشهود لوكالة "فرانس برس" إن "مقر الإذاعة يحترق"، فيما أفاد شاهد عيان آخر بأن قوات الأمن التي كانت تتولى حماية المبنى انسحبت منه بعد الظهر، فعمد المتظاهرون إلى دخوله وأضرموا النار فيه.
وقد تزامن ذلك مع معلومات تفيد بفرار العديد من السجناء من سجن الكويفية في بنغازي إثر حركة تمرد حصلت في السجن.
وقال رمضان البريكي رئيس تحرير صحيفة "قورينا" ومقرها بنغازي ومحسوبة على سيف الإسلام، نجل العقيد القذافي: "لقد حصل تمرد يوم الجمعة في سجن الكويفية، وفر العديد من السجون الأخرى"، مضيفا أن الفارين أضرموا النار في مكتب النائب العام المحلي وفي مصرف ومركز للشرطة.
وقال البريكي: "إن أعطالا في الإنترنت منعت الصحيفة من تحديث أخبارها".
وكانت اللجان الشعبية الثورية، قد هددت الجمعة برد "عنيف وصاعق على المتظاهرين "المغامرين"، وقالت إن المساس بالخطوط الحمراء "انتحار ولعب بالنار".
وبث التليفزيون الرسمي الليبي الجمعة لقطات أظهرت أنصار القذافي وهم يهتفون بحياته أثناء إحاطتهم بسيارته التي كانت تتقدم ببطء في أحد شوارع العاصمة طرابلس، بينما أضاءت الألعاب النارية سماء المدينة.
وخرج المتظاهرون الخميس إلى الشوارع في عدة مدن استجابة لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، كموقعي "فيس بوك" وتويتر.
ويطالب المتظاهرون في ليبيا برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي عن الحكم الذي أمضى فيه قرابة 42 عاما.
استقالات رسمية
في غضون ذلك ، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن عددا من أعضاء مجلس القيادة التاريخية للثورة الليبية قدموا أمس استقالاتهم رسميا إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، احتجاجا على تصاعد أعداد القتلى والجرحى في الاشتباكات الدامية بين القوات الليبية والمتظاهرين.
وقال مسئول ليبي للصحيفة إن اثنين على الأقل من أعضاء مجلس قيادة الثورة، الذي قاد مع العقيد القذافي الانقلاب العسكري الذي أطاح في الأول من سبتمبر/أيلول 1969 بحكم الملك الراحل إدريس السنوسي، بعثا باستقالات مكتوبة إلى القذافي، تعبيرا عن رفضهما لقيام قوات الشرطة ومكافحة الشغب بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات سلمية احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.
ولم يكشف المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ما إذا كان العقيد القذافي قد قبل هذه الاستقالات أم لا، لكنه أضاف "نعم تلقى مكتب القائد استقالات، لا نعرف الأسماء لكنهم من رفاقه في الثورة".
وتظهر هذه الاستقالات وجود انقسام بين القذافي وباقي أعضاء مجلس قيادة الثورة، الذين نجح القذافي على مدى 42 عاما من سنوات حكمه في تحييدهم وتعيينهم في وظائف هامشية والانفراد بالسلطة من دون منازع.
إلى ذلك، نفت مصادر ليبية رسمية لـ"الشرق الأوسط" ما أشيع أمس عن هروب بعض أفراد أسرة عائلة القذافي إلى الخارج مع احتدام المواجهات الراهنة في مناطق مختلفة من ليبيا بين السلطات الأمنية والمطالبين بتنحي العقيد القذافي عن السلطة.
كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان الجمعة إن قوات الأمن الليبية قد قتلت أكثر من 84 شخصا.
وارتفعت حصيلة أعمال العنف التي تهز ليبيا منذ الثلاثاء الماضي بشكل تدريجي، إذ اتهمت المنظمة ومقرها نيويورك السلطات الليبية بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين "المسالمين"، وبتوعدهم بـرد "صاعق" في حال استمرار الاحتجاجات.
وقالت سارة واطسون المسئولة عن قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "إن الاعتداءات الهمجية التي شنتها قوات الأمن الليبية على متظاهرين مسالمين تكشف حقيقة وحشية تعامل معمر القذافي مع أي حركة معارضة داخلية".
وأضافت أن مئات "المتظاهرين المسالمين نزلوا إلى الشوارع في البيضاء وبنغازي ودرنة وأجدابيا وزنتان".
وذكرت تقارير اخبارية ان الاحتجاجات الشعبية في لبيبا اتسعت لتشمل مدن طبرق وتاجورا واجابيا ودرنة وشحات والبيضاء وبنغازي وطرابلس وزنتان. واضافت التقارير أن قوة ليبية خاصة هاجمت اليوم السبت مئات المعتصمين امام المحكمة الابتدائية وسط مدينة بنغازي شمال شرق ليبيا وفرقتهم بالقوة، فيما شيع آلاف المواطنين في مدينة البيضاء بعض من سقطوا في المواجهات مع الأمن. كما يتجمع حاليا متظاهرون في مدينة الزاوية للمطالبة برحيل القذافي واسقاط النظام.
في غضون ذلك ، امر النائب العام في ليبيا المستشار عبدالرحمن العبار بفتح تحقيق في اعمال العنف التي وقعت خلال التظاهرات .
ونفلت وكالة الانباء الفرنسية عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "النائب العام امر بفتح تحقيق حول اسباب الاحداث وحصيلتها في بعض المدن ودعا الى تسريع الاجراءات لمحاكمة جميع الذين يدانون بالقتل والتخريب" ، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
قطع الانترنت
على صعيد آخر، قطعت السلطات الليبية خدمات الانترنت كليا في البلاد في حوالي منتصف ليلة الجمعة بتوقيت جرينتش ، بحسب "اربور نيتووركس" الشركة المتخصصة بمراقبة حركة الانترنت مقرها في الولايات المتحدة.
وقالت اربور نيتووركس ان ليبيا "قطعت فجأة" اتصالات الانترنت عند الساعة 16,15 (00,15 ت غ السبت)، اي 2,15 ت غ في ليبيا، مشيرة الى ان اتصالات الانترنت كانت مضطربة اصلا خلال نهار الجمعة.
وكان متظاهرون قد حرقوا الجمعة مقر الإذاعة المحلية في بنغازي، وذلك بعدما انسحبت منه قوات الأمن التي كانت تتولى حماية المبنى.
وقال أحد الشهود لوكالة "فرانس برس" إن "مقر الإذاعة يحترق"، فيما أفاد شاهد عيان آخر بأن قوات الأمن التي كانت تتولى حماية المبنى انسحبت منه بعد الظهر، فعمد المتظاهرون إلى دخوله وأضرموا النار فيه.
وقد تزامن ذلك مع معلومات تفيد بفرار العديد من السجناء من سجن الكويفية في بنغازي إثر حركة تمرد حصلت في السجن.
وقال رمضان البريكي رئيس تحرير صحيفة "قورينا" ومقرها بنغازي ومحسوبة على سيف الإسلام، نجل العقيد القذافي: "لقد حصل تمرد يوم الجمعة في سجن الكويفية، وفر العديد من السجون الأخرى"، مضيفا أن الفارين أضرموا النار في مكتب النائب العام المحلي وفي مصرف ومركز للشرطة.
وقال البريكي: "إن أعطالا في الإنترنت منعت الصحيفة من تحديث أخبارها".
وكانت اللجان الشعبية الثورية، قد هددت الجمعة برد "عنيف وصاعق على المتظاهرين "المغامرين"، وقالت إن المساس بالخطوط الحمراء "انتحار ولعب بالنار".
وبث التليفزيون الرسمي الليبي الجمعة لقطات أظهرت أنصار القذافي وهم يهتفون بحياته أثناء إحاطتهم بسيارته التي كانت تتقدم ببطء في أحد شوارع العاصمة طرابلس، بينما أضاءت الألعاب النارية سماء المدينة.
وخرج المتظاهرون الخميس إلى الشوارع في عدة مدن استجابة لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، كموقعي "فيس بوك" وتويتر.
ويطالب المتظاهرون في ليبيا برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي عن الحكم الذي أمضى فيه قرابة 42 عاما.
استقالات رسمية
في غضون ذلك ، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن عددا من أعضاء مجلس القيادة التاريخية للثورة الليبية قدموا أمس استقالاتهم رسميا إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، احتجاجا على تصاعد أعداد القتلى والجرحى في الاشتباكات الدامية بين القوات الليبية والمتظاهرين.
وقال مسئول ليبي للصحيفة إن اثنين على الأقل من أعضاء مجلس قيادة الثورة، الذي قاد مع العقيد القذافي الانقلاب العسكري الذي أطاح في الأول من سبتمبر/أيلول 1969 بحكم الملك الراحل إدريس السنوسي، بعثا باستقالات مكتوبة إلى القذافي، تعبيرا عن رفضهما لقيام قوات الشرطة ومكافحة الشغب بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات سلمية احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.
ولم يكشف المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ما إذا كان العقيد القذافي قد قبل هذه الاستقالات أم لا، لكنه أضاف "نعم تلقى مكتب القائد استقالات، لا نعرف الأسماء لكنهم من رفاقه في الثورة".
وتظهر هذه الاستقالات وجود انقسام بين القذافي وباقي أعضاء مجلس قيادة الثورة، الذين نجح القذافي على مدى 42 عاما من سنوات حكمه في تحييدهم وتعيينهم في وظائف هامشية والانفراد بالسلطة من دون منازع.
إلى ذلك، نفت مصادر ليبية رسمية لـ"الشرق الأوسط" ما أشيع أمس عن هروب بعض أفراد أسرة عائلة القذافي إلى الخارج مع احتدام المواجهات الراهنة في مناطق مختلفة من ليبيا بين السلطات الأمنية والمطالبين بتنحي العقيد القذافي عن السلطة.
التعليقات