صدام حسين يحظى بتأبين مهيب في النمسا
فيينا النمسا-دنيا الوطن-ناصر الحايك
وكأنها البارحة عندما وقف الرجل شامخا ، دون أن يرمش له جفن قبيل لحظات من لف حبل مشنقة الخيانة حول رقبته.
وكأنها البارحة عندما لم يأبه القتلة بمشاعر ملايين المسلمين وهم يرتكبون جريمتهم النكراء عن سبق إصرار وترصد في أول أيام عيد الأضحى المبارك .
وكأنها البارحة عندما نطق لسان الرجل باسم فلسطين قبل أن يلقى وجه ربه الكريم.
وكأنها البارحة عندما ارتعدت أوصال تحالف عصابات الغدر والإثم والكفر والعار من هول الذعر بعد أن خيل إليهم صوت الرجل وهو يتلفظ بالشهادتين بأنه زئير أسد خرج لتوه من العرين.
وكأنها البارحة ، لكنها ليست كذلك فالسنة الرابعة تكاد تمضى هي الأخرى على رحيل الرئيس العراقي صدام حسين.
كانت من الممكن أن تمر الذكرى مرور الكرام ، لولا أن الجالية العراقية بالنمسا احتفت بهذه المناسبة كما دأبت وأقامت حفلا تأبينيا يليق بمكانة الفقيد في مقر الفلسطينيين بالنمسا ، حفلا لا يحظى به إلا الشهداء والأبرار.
العراقيون لم يكونوا بمفردهم فآخرون أيضا شاركوهم وشاطروهم هذا المحفل المهيب ، وكثيرون لم يأتوا لأسباب لا زالت غير معلومة!!!
ممثلو المؤسسات والجاليات والمنظمات العربية ألقوا كلمات على غير العادة تميزت باختصارها الشديد ، تناولوا وتعرضوا من خلالها إلى سيرة صدام المجيد ومآثره ،الحافلة ببطولاته وتضحياته بحسب رؤيتهم دون أن يصيبوا القوم الحاضرين والضيوف بالملل والضجر فلا أحد تثاءب أو غلبه النعاس ولا أحد تسلل خفية خارج القاعة كما يحدث في مناسبات مماثلة تتصف بالسماجة .
الطعام أيضا وزع بالمجان على روح الفقيد في غياب كامل لصناديق جمع التبرعات المشؤومة كما يقتضى العرف الذي ابتدعه حملتها .
وكأنها البارحة عندما وقف الرجل شامخا ، دون أن يرمش له جفن قبيل لحظات من لف حبل مشنقة الخيانة حول رقبته.
وكأنها البارحة عندما لم يأبه القتلة بمشاعر ملايين المسلمين وهم يرتكبون جريمتهم النكراء عن سبق إصرار وترصد في أول أيام عيد الأضحى المبارك .
وكأنها البارحة عندما نطق لسان الرجل باسم فلسطين قبل أن يلقى وجه ربه الكريم.
وكأنها البارحة عندما ارتعدت أوصال تحالف عصابات الغدر والإثم والكفر والعار من هول الذعر بعد أن خيل إليهم صوت الرجل وهو يتلفظ بالشهادتين بأنه زئير أسد خرج لتوه من العرين.
وكأنها البارحة ، لكنها ليست كذلك فالسنة الرابعة تكاد تمضى هي الأخرى على رحيل الرئيس العراقي صدام حسين.
كانت من الممكن أن تمر الذكرى مرور الكرام ، لولا أن الجالية العراقية بالنمسا احتفت بهذه المناسبة كما دأبت وأقامت حفلا تأبينيا يليق بمكانة الفقيد في مقر الفلسطينيين بالنمسا ، حفلا لا يحظى به إلا الشهداء والأبرار.
العراقيون لم يكونوا بمفردهم فآخرون أيضا شاركوهم وشاطروهم هذا المحفل المهيب ، وكثيرون لم يأتوا لأسباب لا زالت غير معلومة!!!
ممثلو المؤسسات والجاليات والمنظمات العربية ألقوا كلمات على غير العادة تميزت باختصارها الشديد ، تناولوا وتعرضوا من خلالها إلى سيرة صدام المجيد ومآثره ،الحافلة ببطولاته وتضحياته بحسب رؤيتهم دون أن يصيبوا القوم الحاضرين والضيوف بالملل والضجر فلا أحد تثاءب أو غلبه النعاس ولا أحد تسلل خفية خارج القاعة كما يحدث في مناسبات مماثلة تتصف بالسماجة .
الطعام أيضا وزع بالمجان على روح الفقيد في غياب كامل لصناديق جمع التبرعات المشؤومة كما يقتضى العرف الذي ابتدعه حملتها .
التعليقات