اللواء الدكتور كامل ابوعيسى : عام 2011 سيكون عام الاستحقاقات المصيرية الصعبة في عموم المنطقة
غزة-دنيا الوطن
مع بزوغ فجر عام 2011 بدأت قدور الشرق الاوسط المكتومة بالازمات بالاهتزاز, تونس لبنان الجزائر السودان اليمن الصومال والعراق وكيانات عربية اخرى في منطقة الخليج والمشرق العربي مرشحة للتغيير تحت ضغط التناقضات والاخفاقات المستفحلة , المحيط الاقليمي الطامع يحاول ايجاد موطئ قدم له على صعيد النفوذ بالتوافق الضمني مع الولايات المتحدة الامريكية. فهل ستقبل مصر والكيانات العربية الكبرى مثل السعودية والجزائر وسوريا بالعبث الدولي والاقليمي في الشأن العربي ؟ ام ان هناك وبحكم الضرورة والحاجة الملحة لحماية الذات امكانية ولاده لصياغة استراتيجية جديدة تقضي بالتحالف الحتمي المبني على المصالح بين هذه الدول للدفاع عن وجود الامة ومستقبلها .
دنيا الوطن: وعلى ضوء ذلك اجرت هذه المقابلة الهامة مع مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية الدكتور اللواء كامل ابوعيسى
س1 سيادة اللواء : مع بزوغ فجر اليوم الاول من العام الجديد 2011 دخلت الاطراف المأزومة في صراع الشرق الاوسط مرحلة جديدة سمعناك تقول عنها ( بربع الساعة الاخير في التوصيف الزمني) فهل هذا التوصيف من وجهة نظركم حسب التوقيت الاقليمي او الدولي لساعة الترتيبات الاستراتيجية المقترحة والمعدة لاعادة صياغة الجغرافيا السياسية في عموم كيانات المنطقة؟.
ج1 : يمتد ربع الساعة الاخير في التوصيف الزمني على الصعيد الوطني حتى نهاية شهر سبتمبر 2011 وحيث سيبدأ العد التنازلي لتغير او تثبيت المعادلات وحتى نهاية الاسبوع الاخير من نفس العام وربما يتم اثناء ذلك فرض كيانية لدولة فلسطينية مستقلة وعليه فان حكومة اسرائيل المأزومة تعلم بذلك علم اليقين وهي تعمل جاهدة وفي سباق محموم مع الزمن لتقويض دعائم هذا المشروع المبني على الكيانية الفلسطينية, وهي قد تلجأ لشن مغامرة عسكرية باتجاه جنوب لبنان او قطاع غزة بغرض وهدف اعادة خلط الاوراق كبديل عن سقوطها ورحيلها المطلوب دوليا واقليميا بسبب ما تبديه من خشونة وتعنت في اطار مفاوضات التسوية السلمية المتعثرة وبخاصة على المسار الفلسطيني.
اما على الصعيد الاقليمي فان صراع وتنافس القوى الاقليمية الكبرى على كعكة النفوذ في المنطقة وبشكل خاص بين اسرائيل وتركيا من جهة وبين اسرائيل وايران من جهة اخرى فان لربع الساعة الاقليمية الاخير هذا حساباته ومواقيته الخاصة وهو في التقدير الاستراتيجي محكوم بسقف زمني عام يمتد حتى عام 2014 لاعتبارات تتعلق بالمكانة الاقليمية لجمهورية مصر العربية وهي التي رفضت وستواصل رفضها لهذه الترتيبات وباعتبار ان مصر لن تقبل اولا بالتخلي عن دورها الريادي في تزعم الامة العربية ولن تقبل بنفوذ ايراني مكشوف في منطقة الخليج وستواصل ضغطها لمنع اسرائيل من الهيمنة على منطقة المشرق العربي, وحتى تقوم بهذا الدور التاريخي والاستراتيجي الفائق الاهمية لجهة حماية المنطقة من اطماع القوى الاقليمية والدولية فان الضرورة تحتم عليها اعادة صياغة علاقات التالحف الاستراتيجي وعلى اسس قومية وعربية مع كل من سوريا في منطقة المشرق العربي والمملكة العربية السعودية في الخليج والجزائر في شمال افريقيا وباعتبار ان هذه الكيانات الثلاثة وبالاتحاد والتحالف مع مصر سيكون لها القدرة على حماية عموم الوطن العربي من فتن الارهاب الاسرائيلي المصدر عبر الحدود ومن المغامرات الطائشة لحكام اسرائيل من جهة ولوضع ضوابط العلاقات الاخوية القائمة على المصالح والمنافع المشتركة مع كل من تركيا وايران من جهة اخرى. والٌا فان المصير المخفي والمعلوم في الاستراتيجية الدولية للولايات المتحدة الامريكية وحكام اسرائيل الصهاينة سيقود المنطقة العربية الى الممر الاجباري للتقسيم والتجزئة والتفتيت وعلى اسس طائفية وعرقية ودينية وبدع اخرى اشد فتكا بالمصير العربي ومستقبله.
اما على الصعيد الدولي فان لربع الساعة الاخير في الساعة الاستراتيجية الدولية مواقيت وحسابات اخرى قد يمتد الى ربع قرن اي الى 25 سنة قادمة في ظل الهيمنة الامريكية وهو الربع الذي سيشهد في نهايته عصر افول نجم الولايات المتحدة الامريكية على الصعيد الدولي بحسب تقديرات الاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ومع احترامي وتقديري الشديد للاستاذ هيكل فان تراجع وانهيار الولايات المتحدة الامريكية وافول نجم هيمنتها الدولية سيتم في غضون هذه الفترة الزمنية المحددة وليس بالضرورة في نهايتها .
س2 سيادة اللواء : جاء في تسريبات (ويكلكس) ان اسرائيل تعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن اخطر شخصية تواجهها منذ تأسيسها فما هو المقصود من وراء هذه التسريبات وهذه الاقوال؟.
ج2: الكيان الصهيوني ومنذ تأسيسه منذ عام 1948 كان يعتاش على الرفض الفلسطيني للتوجهات السلمية وهو رفض مبدأي محق وصحيح مئة بالمئة فلا يوجد انسان يتسامح مع من يطرده من وطنه ويعمل على الغاء وجوده الوطني والقومي.ولكن هذا الرفض وهذا التشدد المبدأي يصعب صرفه في بنوك سياسات المصالح الدولية وعليه فان الرئيس ابومازن يقدم نفسه وبشكل ناجح كرجل للسلام وفي اطار معادلات المصالح والممكن المهيمن على الصعيدين الدولي والاقليمي وهذا هو ما يتعب اسرائيل ويقض مضاجعها ويحشرها في خانة الدفاع عن النفس امام العالم وعمليا فان اسرائيل ومن وجهة نظر صهيونية خاصة بها ترى في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة في عموم اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية بداية النهاية الحقيقية لوجودها وهي لذلك تعمل وبكل الوسائل على منع او تاخير قيام الدولة الفلسطينية وتفكر جديا بالخلاص من الرئيس ابومازن , فاسرائيل التي اغتالت وبدم بارد رئيس وزرائها واحد مؤسسيها وهو الجنرال اسحاق رابين عندما ايقنت القوى اليمينية بجدية اندفاعه نحو تسوية سلمية معقولة مع الفلسطينيين ومن ثم اغتالت الرئيس الفلسطيني المرحوم ياسر عرفات (ابوعمار) فانه لا يوجد لديها اي رادع اخلاقي او ضميري يمنعها من التعرض لحياة الرئيس ابومازن امد الله في عمره.
مع بزوغ فجر عام 2011 بدأت قدور الشرق الاوسط المكتومة بالازمات بالاهتزاز, تونس لبنان الجزائر السودان اليمن الصومال والعراق وكيانات عربية اخرى في منطقة الخليج والمشرق العربي مرشحة للتغيير تحت ضغط التناقضات والاخفاقات المستفحلة , المحيط الاقليمي الطامع يحاول ايجاد موطئ قدم له على صعيد النفوذ بالتوافق الضمني مع الولايات المتحدة الامريكية. فهل ستقبل مصر والكيانات العربية الكبرى مثل السعودية والجزائر وسوريا بالعبث الدولي والاقليمي في الشأن العربي ؟ ام ان هناك وبحكم الضرورة والحاجة الملحة لحماية الذات امكانية ولاده لصياغة استراتيجية جديدة تقضي بالتحالف الحتمي المبني على المصالح بين هذه الدول للدفاع عن وجود الامة ومستقبلها .
دنيا الوطن: وعلى ضوء ذلك اجرت هذه المقابلة الهامة مع مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية الدكتور اللواء كامل ابوعيسى
س1 سيادة اللواء : مع بزوغ فجر اليوم الاول من العام الجديد 2011 دخلت الاطراف المأزومة في صراع الشرق الاوسط مرحلة جديدة سمعناك تقول عنها ( بربع الساعة الاخير في التوصيف الزمني) فهل هذا التوصيف من وجهة نظركم حسب التوقيت الاقليمي او الدولي لساعة الترتيبات الاستراتيجية المقترحة والمعدة لاعادة صياغة الجغرافيا السياسية في عموم كيانات المنطقة؟.
ج1 : يمتد ربع الساعة الاخير في التوصيف الزمني على الصعيد الوطني حتى نهاية شهر سبتمبر 2011 وحيث سيبدأ العد التنازلي لتغير او تثبيت المعادلات وحتى نهاية الاسبوع الاخير من نفس العام وربما يتم اثناء ذلك فرض كيانية لدولة فلسطينية مستقلة وعليه فان حكومة اسرائيل المأزومة تعلم بذلك علم اليقين وهي تعمل جاهدة وفي سباق محموم مع الزمن لتقويض دعائم هذا المشروع المبني على الكيانية الفلسطينية, وهي قد تلجأ لشن مغامرة عسكرية باتجاه جنوب لبنان او قطاع غزة بغرض وهدف اعادة خلط الاوراق كبديل عن سقوطها ورحيلها المطلوب دوليا واقليميا بسبب ما تبديه من خشونة وتعنت في اطار مفاوضات التسوية السلمية المتعثرة وبخاصة على المسار الفلسطيني.
اما على الصعيد الاقليمي فان صراع وتنافس القوى الاقليمية الكبرى على كعكة النفوذ في المنطقة وبشكل خاص بين اسرائيل وتركيا من جهة وبين اسرائيل وايران من جهة اخرى فان لربع الساعة الاقليمية الاخير هذا حساباته ومواقيته الخاصة وهو في التقدير الاستراتيجي محكوم بسقف زمني عام يمتد حتى عام 2014 لاعتبارات تتعلق بالمكانة الاقليمية لجمهورية مصر العربية وهي التي رفضت وستواصل رفضها لهذه الترتيبات وباعتبار ان مصر لن تقبل اولا بالتخلي عن دورها الريادي في تزعم الامة العربية ولن تقبل بنفوذ ايراني مكشوف في منطقة الخليج وستواصل ضغطها لمنع اسرائيل من الهيمنة على منطقة المشرق العربي, وحتى تقوم بهذا الدور التاريخي والاستراتيجي الفائق الاهمية لجهة حماية المنطقة من اطماع القوى الاقليمية والدولية فان الضرورة تحتم عليها اعادة صياغة علاقات التالحف الاستراتيجي وعلى اسس قومية وعربية مع كل من سوريا في منطقة المشرق العربي والمملكة العربية السعودية في الخليج والجزائر في شمال افريقيا وباعتبار ان هذه الكيانات الثلاثة وبالاتحاد والتحالف مع مصر سيكون لها القدرة على حماية عموم الوطن العربي من فتن الارهاب الاسرائيلي المصدر عبر الحدود ومن المغامرات الطائشة لحكام اسرائيل من جهة ولوضع ضوابط العلاقات الاخوية القائمة على المصالح والمنافع المشتركة مع كل من تركيا وايران من جهة اخرى. والٌا فان المصير المخفي والمعلوم في الاستراتيجية الدولية للولايات المتحدة الامريكية وحكام اسرائيل الصهاينة سيقود المنطقة العربية الى الممر الاجباري للتقسيم والتجزئة والتفتيت وعلى اسس طائفية وعرقية ودينية وبدع اخرى اشد فتكا بالمصير العربي ومستقبله.
اما على الصعيد الدولي فان لربع الساعة الاخير في الساعة الاستراتيجية الدولية مواقيت وحسابات اخرى قد يمتد الى ربع قرن اي الى 25 سنة قادمة في ظل الهيمنة الامريكية وهو الربع الذي سيشهد في نهايته عصر افول نجم الولايات المتحدة الامريكية على الصعيد الدولي بحسب تقديرات الاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ومع احترامي وتقديري الشديد للاستاذ هيكل فان تراجع وانهيار الولايات المتحدة الامريكية وافول نجم هيمنتها الدولية سيتم في غضون هذه الفترة الزمنية المحددة وليس بالضرورة في نهايتها .
س2 سيادة اللواء : جاء في تسريبات (ويكلكس) ان اسرائيل تعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن اخطر شخصية تواجهها منذ تأسيسها فما هو المقصود من وراء هذه التسريبات وهذه الاقوال؟.
ج2: الكيان الصهيوني ومنذ تأسيسه منذ عام 1948 كان يعتاش على الرفض الفلسطيني للتوجهات السلمية وهو رفض مبدأي محق وصحيح مئة بالمئة فلا يوجد انسان يتسامح مع من يطرده من وطنه ويعمل على الغاء وجوده الوطني والقومي.ولكن هذا الرفض وهذا التشدد المبدأي يصعب صرفه في بنوك سياسات المصالح الدولية وعليه فان الرئيس ابومازن يقدم نفسه وبشكل ناجح كرجل للسلام وفي اطار معادلات المصالح والممكن المهيمن على الصعيدين الدولي والاقليمي وهذا هو ما يتعب اسرائيل ويقض مضاجعها ويحشرها في خانة الدفاع عن النفس امام العالم وعمليا فان اسرائيل ومن وجهة نظر صهيونية خاصة بها ترى في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة في عموم اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية بداية النهاية الحقيقية لوجودها وهي لذلك تعمل وبكل الوسائل على منع او تاخير قيام الدولة الفلسطينية وتفكر جديا بالخلاص من الرئيس ابومازن , فاسرائيل التي اغتالت وبدم بارد رئيس وزرائها واحد مؤسسيها وهو الجنرال اسحاق رابين عندما ايقنت القوى اليمينية بجدية اندفاعه نحو تسوية سلمية معقولة مع الفلسطينيين ومن ثم اغتالت الرئيس الفلسطيني المرحوم ياسر عرفات (ابوعمار) فانه لا يوجد لديها اي رادع اخلاقي او ضميري يمنعها من التعرض لحياة الرئيس ابومازن امد الله في عمره.
التعليقات