الوساطة الافريقية تعرض على غباغبو العفو وحصار مقر وتارا لا يزال مستمرا
غزة - دنيا الوطن
عرض الوسطاء الافارقة على رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو منحه عفوا اذا ما وافق على التنحي عن الرئاسة لمصلحة خصمه الحسن وتارا المعترف به دوليا رئيسا شرعيا للبلاد والذي لا تزال قوات غباغبو تحاصر مقره في ابيدجان.
وقال رايلا اودينغا رئيس الوزراء الكيني وأحد الوسطاء الاربعة المكلفين من الاتحاد الافريقي معالجة الازمة في ساحل العاج لدى عودته إلى نيروبي أقر زيارة قام بها إلى ابيدجان الثلاثاء مع رؤساء بنين وسيراليون والرأس الأخضر إن "غباغبو سيحصل على عفو بمعنى انه لن يلاحق أو يضطهد".
واضاف "في حال قرر البقاء في البلاد فسيكون بامكانه متابعة شؤونه بشكل طبيعي (...) واذا ما اختار المنفى فلن يلاحق امام المحكمة الجنائية الدولية بشرط ان يوافق على تسليم السلطة" إلى وتارا.
وفي 16 كانون الاول/ ديسمبر حذر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو من انه يعتزم ملاحقة كل من يثبت تورطه في أعمال العنف التي وقعت في ساحل العاج اثر الانتخابات والتي اسفرت عن 179 قتيلا بحسب الامم المتحدة التي حملت مسؤولية اعمال العنف تلك الى قوات غباغبو.
واستبعد اودينغا أي تقاسم للسلطة بين وتارا وغباغبو غير انه قال انه لا ينبغي السماح بوجود (فراغ)، معربا عن الأمل في عودة مهمة وساطة جديدة الى ساحل العاج باسرع ما يمكن.
وغباغبو مهدد بالاطاحة به عسكريا من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا اذا لم يتخل عن الحكم طوعا للحسن وتارا المعترف به دوليا رئيسا شرعيا لساحل العاج.
وتجدد هذا التهديد غداة مهمة الوسطاء الافارقة الذين كانوا أعلنوا أن غباغبو تعهد بالرفع (الفوري) للحصار الذي يفرضه انصاره على الفندق الذي يتخذ منه وتارا مقرا.
والاربعاء أعلن جيدجي وزير خارجية غباغبو أن الحصار المفروض على مقر الحسن وتارا (سيرفع) إذا ما رحل المتمردون السابقون الموجودون فيه الى بواكي وسط ساحل العاج معقل حركة التمرد السابقة "القوات الجديدة".
وقال جيدجي في مؤتمر صحافي في ابيدجان "يكفي ان يرحل جنود القوات الجديدة الى بواكي ليتم رفع هذا الحصار".
واشار إلى أن غباغبو لم يقل للمبعوثين الافارقة الذين التقوه في ابيدجان انه سيرفع الحصار عن فندق الغولف (مقر وتارا)، لقد قال انه مستعد لدراسة شروط رفع الحصار.
واضاف إن الجيش العاجي يعتبر انه من غير الممكن السماح بان يكون هناك 300 جندي مدججين بالسلاح من حركة التمرد السابق في هذا الفندق. هذا يمثل تهديدا، بما في ذلك للرئيس غباغبو الذي لا يبعد منزله كثيرا عن هذا الفندق.
والفندق الذي يقيم فيه وتارا والذي يحرسه 800 عنصر من القوات الدولية وعناصر من التمرد السابق للقوات الجديدة حليفة وتارا، يخضع لحصار بري منذ 16 كانون الاول/ ديسمبر الماضي اعقب مسيرة لانصار وتارا كانت متجهة الى مقر التلفزيون الحكومي وتم قمعها بشكل دام ما خلف ما بين 11 و30 قتيلا بحسب المصادر، بينهم عدد من عناصر شرطة غباغبو.
ويتم تأمين تموين الفندق جزئيا بمروحيات بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج التي تتولى ايضا نقل الصحافيين الى الفندق.
وكان مبعوثو المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي الذين زاروا ابيدجان الاثنين حيث التقوا غباغبو وخصمه الحسن وتارا قالوا ان غباغبو يوافق على الرفع (الفوري) للحصار البري المفروض منذ منتصف كانون الاول/ ديسمبر على مقر وتارا.
والاربعاء أعلن رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة الان لوروا لوكالة فرانس برس انه سيطلب إرسال الف إلى الفي عنصر اضافي إلى قوة حفظ السلام في ساحل العاج التي تمر في أزمة سياسية خطيرة.
وأوضح لوروا أن بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج تواجه عداء متزايدا من جانب السكان بسبب معلومات خاطئة بثها، برايه، التلفزيون الرسمي الذي يسيطر عليه لوران غباغبو.
واضاف إن هؤلاء العناصر الاضافيين ضروريون لحماية المقر العام للحسن وتارا الرئيس الذي اعترف به المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن طلبا بهذا المعنى سيقدم الى مجلس الامن الدولي في الايام المقبلة، مؤكدا أن العدد سيتراوح بين الف والفي عنصر اضافي لقوة حفظ السلام.
وفي سياق ردود الفعل الدولية، أعلن مسؤول أمريكي كبير أن غباغبو لا تزال لديه امكانية التنحي عن الرئاسة لمصلحة خصمه الحسن وتارا، محذرا من ان هذه الفرصة قد لا تدوم.
وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الافريقية للصحافيين إن الرئيس غباغبو عليه الرحيل وتسليم مفاتيح الدولة إلى الرئيس المنتخب شرعيا الحسن وتارا.
واضاف "لا تزال لديه امكانية القبول بعدد من العروض التي قدمت اليه ولكن كلما طال امد الازمة كلما تضاءلت هذه الفرصة".
ولتسهيل انسحابه من السلطة وحل الازمة سلميا أعلنت واشنطن الاثنين انها مستعدة للتفكير في استضافة غباغبو الذي لديه أقارب في اتلانتا (جورجيا، جنوب شرق) اذا ما طلب منها ذلك.
وقال المسؤول الأمريكي إن بقاءه في السلطة سرقة للانتخابات، مضيفا "انه تحد للديمقراطية في ساحل العاج وفي افريقيا الغربية ولاسرة الدول الديموقراطية"، مشيرا من جهة اخرى إلى أن الولايات المتحدة راضية تماما عن موقف الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا اللذين يطالبان بتنحي غباغبو.
وبالاضافة إلى تعهده برفع الحصار فان غباغبو أكد للوسطاء استعداده للتفاوض (دون شروط مسبقة) للتوصل الى مخرج سلمي للازمة التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010.
واصبحت ساحل العاج منذ ذلك التاريخ ممزقة بين رئيسين هما وتارا الذي صرحت اللجنة الانتخابية والامم المتحدة انه هو الفائز وغباغبو الذي اعلن المجلس الدستوري فوزه بالانتخابات.
واعتبر معسكر وتارا ان المخرج الوحيد الممكن هو رحيل الرئيس المنتهية ولايته غباغبو باسرع ما يمكن والذي اتهمه معسكر وتارا بالسعي الى كسب الوقت وتنويم ضمير الناس.
وقالت وزارة الداخلية التابعة لغباغبو ان ناشطا قتل في مقر وتارا بابيدجان اثر عملية دهم للشرطة والدرك.
ويثير غياب حل سريع للازمة مخاوف من استئناف العنف الذي اوقع منذ منتصف كانون الاول/ ديسمبر 179 قتيلا بحسب الامم المتحدة التي اتهمت القوات الموالية لغباغبو. واشار معسكر غباغبو الى مقتل 53 شخصا بينهم 14 من قواته.
ويدفع الخوف من عودة العنف في البلاد سكانها الى مغادرتها باعداد تتزايد كل يوم. فقد فر نحو 22 الفا منهم معظمهم من النساء والاطفال الى ليبيريا، بحسب المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين.
عرض الوسطاء الافارقة على رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو منحه عفوا اذا ما وافق على التنحي عن الرئاسة لمصلحة خصمه الحسن وتارا المعترف به دوليا رئيسا شرعيا للبلاد والذي لا تزال قوات غباغبو تحاصر مقره في ابيدجان.
وقال رايلا اودينغا رئيس الوزراء الكيني وأحد الوسطاء الاربعة المكلفين من الاتحاد الافريقي معالجة الازمة في ساحل العاج لدى عودته إلى نيروبي أقر زيارة قام بها إلى ابيدجان الثلاثاء مع رؤساء بنين وسيراليون والرأس الأخضر إن "غباغبو سيحصل على عفو بمعنى انه لن يلاحق أو يضطهد".
واضاف "في حال قرر البقاء في البلاد فسيكون بامكانه متابعة شؤونه بشكل طبيعي (...) واذا ما اختار المنفى فلن يلاحق امام المحكمة الجنائية الدولية بشرط ان يوافق على تسليم السلطة" إلى وتارا.
وفي 16 كانون الاول/ ديسمبر حذر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو من انه يعتزم ملاحقة كل من يثبت تورطه في أعمال العنف التي وقعت في ساحل العاج اثر الانتخابات والتي اسفرت عن 179 قتيلا بحسب الامم المتحدة التي حملت مسؤولية اعمال العنف تلك الى قوات غباغبو.
واستبعد اودينغا أي تقاسم للسلطة بين وتارا وغباغبو غير انه قال انه لا ينبغي السماح بوجود (فراغ)، معربا عن الأمل في عودة مهمة وساطة جديدة الى ساحل العاج باسرع ما يمكن.
وغباغبو مهدد بالاطاحة به عسكريا من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا اذا لم يتخل عن الحكم طوعا للحسن وتارا المعترف به دوليا رئيسا شرعيا لساحل العاج.
وتجدد هذا التهديد غداة مهمة الوسطاء الافارقة الذين كانوا أعلنوا أن غباغبو تعهد بالرفع (الفوري) للحصار الذي يفرضه انصاره على الفندق الذي يتخذ منه وتارا مقرا.
والاربعاء أعلن جيدجي وزير خارجية غباغبو أن الحصار المفروض على مقر الحسن وتارا (سيرفع) إذا ما رحل المتمردون السابقون الموجودون فيه الى بواكي وسط ساحل العاج معقل حركة التمرد السابقة "القوات الجديدة".
وقال جيدجي في مؤتمر صحافي في ابيدجان "يكفي ان يرحل جنود القوات الجديدة الى بواكي ليتم رفع هذا الحصار".
واشار إلى أن غباغبو لم يقل للمبعوثين الافارقة الذين التقوه في ابيدجان انه سيرفع الحصار عن فندق الغولف (مقر وتارا)، لقد قال انه مستعد لدراسة شروط رفع الحصار.
واضاف إن الجيش العاجي يعتبر انه من غير الممكن السماح بان يكون هناك 300 جندي مدججين بالسلاح من حركة التمرد السابق في هذا الفندق. هذا يمثل تهديدا، بما في ذلك للرئيس غباغبو الذي لا يبعد منزله كثيرا عن هذا الفندق.
والفندق الذي يقيم فيه وتارا والذي يحرسه 800 عنصر من القوات الدولية وعناصر من التمرد السابق للقوات الجديدة حليفة وتارا، يخضع لحصار بري منذ 16 كانون الاول/ ديسمبر الماضي اعقب مسيرة لانصار وتارا كانت متجهة الى مقر التلفزيون الحكومي وتم قمعها بشكل دام ما خلف ما بين 11 و30 قتيلا بحسب المصادر، بينهم عدد من عناصر شرطة غباغبو.
ويتم تأمين تموين الفندق جزئيا بمروحيات بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج التي تتولى ايضا نقل الصحافيين الى الفندق.
وكان مبعوثو المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي الذين زاروا ابيدجان الاثنين حيث التقوا غباغبو وخصمه الحسن وتارا قالوا ان غباغبو يوافق على الرفع (الفوري) للحصار البري المفروض منذ منتصف كانون الاول/ ديسمبر على مقر وتارا.
والاربعاء أعلن رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة الان لوروا لوكالة فرانس برس انه سيطلب إرسال الف إلى الفي عنصر اضافي إلى قوة حفظ السلام في ساحل العاج التي تمر في أزمة سياسية خطيرة.
وأوضح لوروا أن بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج تواجه عداء متزايدا من جانب السكان بسبب معلومات خاطئة بثها، برايه، التلفزيون الرسمي الذي يسيطر عليه لوران غباغبو.
واضاف إن هؤلاء العناصر الاضافيين ضروريون لحماية المقر العام للحسن وتارا الرئيس الذي اعترف به المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن طلبا بهذا المعنى سيقدم الى مجلس الامن الدولي في الايام المقبلة، مؤكدا أن العدد سيتراوح بين الف والفي عنصر اضافي لقوة حفظ السلام.
وفي سياق ردود الفعل الدولية، أعلن مسؤول أمريكي كبير أن غباغبو لا تزال لديه امكانية التنحي عن الرئاسة لمصلحة خصمه الحسن وتارا، محذرا من ان هذه الفرصة قد لا تدوم.
وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الافريقية للصحافيين إن الرئيس غباغبو عليه الرحيل وتسليم مفاتيح الدولة إلى الرئيس المنتخب شرعيا الحسن وتارا.
واضاف "لا تزال لديه امكانية القبول بعدد من العروض التي قدمت اليه ولكن كلما طال امد الازمة كلما تضاءلت هذه الفرصة".
ولتسهيل انسحابه من السلطة وحل الازمة سلميا أعلنت واشنطن الاثنين انها مستعدة للتفكير في استضافة غباغبو الذي لديه أقارب في اتلانتا (جورجيا، جنوب شرق) اذا ما طلب منها ذلك.
وقال المسؤول الأمريكي إن بقاءه في السلطة سرقة للانتخابات، مضيفا "انه تحد للديمقراطية في ساحل العاج وفي افريقيا الغربية ولاسرة الدول الديموقراطية"، مشيرا من جهة اخرى إلى أن الولايات المتحدة راضية تماما عن موقف الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا اللذين يطالبان بتنحي غباغبو.
وبالاضافة إلى تعهده برفع الحصار فان غباغبو أكد للوسطاء استعداده للتفاوض (دون شروط مسبقة) للتوصل الى مخرج سلمي للازمة التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010.
واصبحت ساحل العاج منذ ذلك التاريخ ممزقة بين رئيسين هما وتارا الذي صرحت اللجنة الانتخابية والامم المتحدة انه هو الفائز وغباغبو الذي اعلن المجلس الدستوري فوزه بالانتخابات.
واعتبر معسكر وتارا ان المخرج الوحيد الممكن هو رحيل الرئيس المنتهية ولايته غباغبو باسرع ما يمكن والذي اتهمه معسكر وتارا بالسعي الى كسب الوقت وتنويم ضمير الناس.
وقالت وزارة الداخلية التابعة لغباغبو ان ناشطا قتل في مقر وتارا بابيدجان اثر عملية دهم للشرطة والدرك.
ويثير غياب حل سريع للازمة مخاوف من استئناف العنف الذي اوقع منذ منتصف كانون الاول/ ديسمبر 179 قتيلا بحسب الامم المتحدة التي اتهمت القوات الموالية لغباغبو. واشار معسكر غباغبو الى مقتل 53 شخصا بينهم 14 من قواته.
ويدفع الخوف من عودة العنف في البلاد سكانها الى مغادرتها باعداد تتزايد كل يوم. فقد فر نحو 22 الفا منهم معظمهم من النساء والاطفال الى ليبيريا، بحسب المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين.
التعليقات