الدكتور عياش يهاتف والدة وزوجة الشهيد أبو حشيش ليقدم لهما التعازي وليطمئن عليهم

الدكتور عياش  يهاتف والدة وزوجة الشهيد أبو حشيش ليقدم لهما التعازي وليطمئن عليهم
غزة-  دنيا الوطن - عبدالهادي مسلم 
هاتف الدكتور محمد عياش الأمين العام للهيئة العالمية الشعبية  لنصرة القدس  ومدير عام صندوق التكافل الأسري في أوروبا والدة وزوجة الشهيد سلامة أبو حشيش مقدما التعازي باستشهاد ابنهم واستمع الدكتور عياش من والدة الشهيد أبو حشيش إلى ظروف وحيثيات استشهاد ولدها على يد قوات الاحتلال  ومطمئنا في نفس الوقت على  وأوضاع وظروف الأسرة خاصة  الطفل غسان والذي ولد بعد وفاة والده بيوم واحد وأكد الدكتور عياش وقوفه إلى جانب أسرة أبو حشيش في مصابها  مؤكدا أنه حزن حزنا شديدا بعد سماعه خبر استشهاده في وسائل الأعلام وولادة الطفل  غسان والذي لم ير ولداه
 
  وتعهد الدكتور في اتصاله  التلفوني مع زوجة الشهيد أبو حشيش  بتقديم مساعدة عاجلة  كمصاريف للطفل غسان كنوع من المواساة والتضامن معها وبدورها  تقدمت والدة الشهيد أبو حشيش بالشكر الجزيل  والتقدير على اللفتة الكريمة التي قام الدكتور عياش بمواساتنا وتقديم التعازي باستشهاد ابننا ووقوفه إلى جانبنا في مصابنا الجلل وتقديمه مساعدة عاجلة ودعت  والدة  الشهيد أن يكون هذا العمل الأنساني في ميزان حسناتك 
 
 وكان الدكتور عياش قد تبني الطفل الوليد غسان سلامة أبوحشيش والذي ولد قبل يوم واحد من استشهاد والده على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي . حيت أعلن في برقية عاجلة عبر موقع دنيا الوطن بأنه سيتولى كل ما يتعلق بمصاريف العناية وغيرها للطفل لمدة سنة كاملة  ليفسح بعدها المجال لمؤسسات خيرية أخرى للإسهام في تبني هذا الطفل وتوفير مقومات الحياة له بعد استشهاد والده.


 وفي زيارتنا لبيت أسرة الشهيد أبو حشيش الكائن في القرية البدوية أو ما يطلق عليها قرية أم النصر شمال قطاع غزة  والقريبة جدا من مواقع قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من حاجز بيت حانون " أيرز " وبالرغم من خطورة المنطقة بحكم أن قوات تستهدفها باستمرار من خلال القذائف المدفعية أو الأعيرة النارية أو المراقبة الجوية إلا أننا أردنا أن نصل إلى بيت الشهيد لنواسيهم ونعزيهم ونحي صمودهم وإرادتهم   ونوصل الأمانة التي أوصاني بها الدكتور عياش والذي أصر على  أن بهاتفهم ويطمئن عليهم وعلى صحة الطفل غسان وبالرغم من مرور أكثر من عشرة أيام على استشهاد الراعي سلامة أبو حشيش "19 " عاما فما زالت أجواء من الحزن والألم مسيطرة في كل أرجاء المنزل خاصة على وجوه الوالد والوالدة والزوجة والتي استقبلتنا والدموع تتساقط من مقلتيها وما زالت أعراض النفاس والولادة تلازمها ولكن ما أحزنني وآلمني كثيرا هو احتضانها طفلها الصغير غسان والذي ولد بعد يوم من استشهاد والده وبالكاد يستطيع أن يفتح عيناه وبعد تقبيلي للطفل   قالت الزوجة المكلومة رهام "19 " عاما  أنه لم يمض على زواجها  من  الشهيد  سلامة إلا سنة واحدة وتحبس دموعها وتضيف بصوت خافت وضعيف الحمد لله على كل حال الله يرحمه !! لقد كان زوجا مثاليا في التضحية فبالرغم من تحذيري له باستمرار أن لا يرعى الغنم في المناطق التي تستهدفها قوات الأحتلال إلا أنه كان يقول ربنا بستر  ولا تقلقي إلا أن جاء خبر استشهاد والذي كان كالصدمة  ولكنها وكنوع من التحدي  والإصرار وبصوت مرتفع قالت ربنا عوضنا خيرا وأنت تشاهد ابنه غسان سأرضعه من حليب المقاومة وسأربيه تربية حسنة وأعربت عن خالص شكرها للدكتور عياش على مساعدته ووجهت له رسالة قالت فيها لقد خففت من مصابنا وأحزاننا فأنت بالفعل رجل كبير وأبو الغلابة فشكرا لك وأتمنى منك أن تتواصل معنا ولا تتركنا لوحدنا  ووجهت له الدعوة بزيارته إلى بيتها ليرى الطفل غسان ويقبله !!!
 
أما والدته نوال  والتي استقبلتنا باحترام في بيتها المتواضع المسقوف بألواح  الصفيح والذي يجاوره خيمة كبيرة يلعب بها الأطفال ومخصصة لاستقبال الضيوف قالت والحزن يخيم على وجهها ولدي سلامة البكر استشهد وترك فراغا كبيرا لأنه يعيل أسرة مكونة من 11 فردا أغلبهم من الأطفال بالإضافة إلى زوجته وتشرح الأم والتي كانت تغطي وجهها أن ابني كان يرعى الغنم في المنطقة القريبة من قريتنا فاستهدفته قوات الاحتلال بقذيفة فأستشهد على الفور مع عشرة رؤوس من الأغنام  مشيرة إلى أننا نعيش في هذه القرية القريبة من الحدود بالرغم من الخطورة والخوف الذي يسيطر علينا لأن قوات الاحتلال تجتاحها باستمرار ولقد استشهد العشرات من شباب القرية من وراء ذلك ولم تنس الوالدة نوال أن تشكر الدكتور عياش على  تبنيه لحفيدها داعية الجميع أن يحدو حدوه ه ويمد لنا المساعدة !!  ورفعت يدها إلى السماء  داعية بأن يمد الله في عمره ويبقى سندا للفقراء والمحتاجين وأهالي الشهداء !!
 
وكانت جريدة الأيام الفلسطينية . نشرت اليوم خبرا بعنوان:الشهيد الراعي أبوحشيش رحل وعمر طفله يوم واحد. جاء فيه: لم يمض على إنجابه طفله الأول غسان سوى يوم واحد فقط حين باغتته رصاصة إسرائيلية حاقدة يتمت غسان وأنهت حياة والده سلامة أبو حشيش (20 عاما).

كان سلامة الذي يسكن القرية البدوية شمال مدينة بيت لاهيا ويعمل راعياً للغنم، جالساً قبالة قطيعه يراقب العشرات من عمال جمع الحصمة الذين يتحدون إطلاق النار الإسرائيلي قبالة قريته، عندما أطلق جنود الاحتلال المتمترسين فوق نقطة عسكرية خلف الجدار الأسمنتي نيران أسلحتهم الرشاشة صوبه وصوب ثلاثة آخرين من عمال جمع الحصمة.

وماأن قرأ الخبر المحزن . حتى بادر الدكتور عياش بدعوة الهيئة الادارية لمؤسسة عياش الخيرية لاجتماع طارىء . لدراسة هذا الوضع واتخاذ اللازم لتعديل موازنة السنة القادمة 2011 والتي كانت أقرت في شهر نوفمبر الماضي . بحيث تشمل مبلغا خاصا بالطفل غسان أبوحشيش.

وتضاف هذه المكرمة الجديدة . الى سلسلة من المكرمات والمنح والتبرعات التي يقدمها الدكتور محمد عياش التزاما بنهج الرئيس محمود عباس والخاص بمساهمة رجال الأعمال والمؤسسات الأهلية في عملية التكافل الاجتماعي ودعم المحتاجين . تعاضدا مع جهود الرئيس من أجل بناء المجتمع الفلسطيني المتضامن والقوي كعماد للدولة الفلسطينية المستقلة التي سنراها قريبا باذن الله وبقيادة الرئيس أبومازن. 


التعليقات