عاجل

  • وزير جيش الاحتلال: الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا وكما حذرت سابقا قانون اليمن هو نفس قانون طهران

  • وسائل إعلام إسرائيلية: طائرات سلاح الجو ألقت نحو 20 صاروخا ثقيلا على الحديدة والهجوم ما زال مستمرا

  • المتحدث العسكري باسم الحوثيين: القوات الجوية اليمنية تتصدى للعدوان الصهيوني على بلدنا

الرئيس أبومازن: جاهزون لتشكيل حكومة مستقلين فور التوقيع على وثيقة المصالحة

غزة - دنيا الوطن
أكد الرئيس محمود عباس أن الشعب الفلسطيني يقع تحت غمة الاحتلال الذي سنتعامل معه بكل الوسائل السلمية المتاحة، وغمة الانقسام الذي نريد أن ينتهي.
وأضاف سيادته خلال لقائه، مساء أمس الجمعة، وفد مسيحيي غزة المشارك في احتفالات أعياد الميلاد المجيد في بيت لحم 'نحن اشتقنا لأهل غزة وافتقدناهم، نتمنى أن نلتقي بكم منذ زمن، وإن شاء الله نلتقي في غزة في اقرب فرصة'.
وأشار سيادته 'إلى أنه مهما كانت الخلافات لن تؤدي إلى الفرقة لأنها في النهاية هي خلافات بين أفراد الشعب الفلسطيني الواحد، ولا احد يستطيع أن يلغي الآخر، وأن ينفيه، هم موجودون وكلنا موجودين، ولا بد أن نعيش على هذه الأرض المقدسة.. اختلفنا كثيرا، ولكن لا بد أن نلتقي'
وفيما يتعلق بغمة الاحتلال، قال سيادته 'هذا الاحتلال نتعامل معه بكل الوسائل السلمية المتاحة، وليس لدينا وسائل أخرى ولا نريدها، ولكن فعلا نريد أن نجد حلا مع الإسرائيليين قائم على الشرعية الدولية، ونريد دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، دولة جناحيها الضفة وغزة ورابط جغرافي بينهما وهذا كله مكتوب في الاتفاقيات الموقعة بيننا وبين الإسرائيليين، وعند ذلك نحن مستعدين للسلام لنعيش معهم بأمن واستقرار'.
وتابع سيادته '.. لكن الآن لا نجد المنفذ، ونحن فعلا لسنا متعنتين ولا نطالب أكثر من حقنا، وكل الذي نريده هو تطبيق الشرعية الدولية، لذلك لا بد أن يأتي الوقت ليقتنع الطرف الإسرائيلي بذلك'.
وشدد الرئيس، بهذا الخصوص، على 'ان العالم كله معنا'، وخاطب أعضاء الوفد المسيحي الغزي 'انتم تسمعون بالدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية كالبرازيل والارجنتين والاكوادور وغيرها، وهذه الدول تعترف بنا حبا بالسلام وهم يريدون دعم السلام'. وتابع 'أيضا أوروبا كلها دون استثناء، وروسيا، والصين، والهند، وباكستان، واليابان، وكندا، وحتى أميركا، وكذلك الجاليات اليهودية بالخارج مثل 'ايباك' ونحن التقينا بها وتناقشنا معها وخرجنا متفقين، وكذلك الإسرائيليون هنا يأتون ألينا، وقبل فترة جاءنا حوالي 120 إسرائيليا يمثلون كل الأحزاب الإسرائيلية، كالليكود، وكاديما، وشاس، والعمل، وأيضا جنرالات إسرائيليين واساتذه، وخرجوا متفقين معنا.. وهذا اللقاء انعكس على الصحافة الإسرائيلية وأصبح الكل ينتقد نتنياهو. لذلك عندما أقول أن كل العالم معنا لا أكون مبالغا، ولكن تبقى الحكومة الإسرائيلية ورئيسها الذي لا بد أن يقتنع في النهاية بأن السلام أهم من الاستيطان، وأهم من الحكومة والائتلاف الحكومي، لأن السلام هو أهم من كل شيء، لأنه للأجيال القادمة ونحن نصنع السلام من أجل أطفالنا وأحفادنا، وأطفالهم وأحفادهم هم، ولن نترك فرصة إلا وسنستغلها حتى نصل إلى السلام'.
وبالنسبة للمصالحة، قال الرئيس في معرض لقائه بمسيحيي غزة: 'نحن وقعنا على الوثيقة المصرية وكنا نأمل أن توقع عليها حماس لكن إلى حد الآن ما زالوا يرفضون التوقيع عليها، وقد جرت حوارات في أماكن مختلفة ولكن لا ادري لماذا يرفضون التوقيع على الوثيقة المصرية التي هي بالنهاية ليست مقدسة، ولكن على الأقل هي تشكل أرضية للتفاهم، ونحن نؤكد انه في الوقت الذي يوقعون فيه على الوثيقة المصرية نحن جاهزون للذهاب من أجل تشكيل حكومة مستقلين، وإعادة بناء غزة، ونحن نعلم مدى الدمار الذي لحق بغزة جراء العدوان والحصار والمعاناة .. قلوبنا تندمي ونحن نسمع ونرى مدى صعوبة الوضع في غزة، البيوت التي دمرت خلال العدوان لا تزال مدمرة ونحن نريدها أن تعمر، وكذلك أن تعمر المدارس والمستشفيات، وإن شاء الله يوقعوا وان نذهب للمصالحة'.
وتابع سيادته '.. كذلك أن يقبل نتنياهو بالتوقيع على الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق او على البيان الأوروبي الذي صدر مؤخرا والذي نحن موافقون عليه، بل نحن موافقون على المشروع الذي جائنا من منظمة 'جي ستريت' اليهودية في أميركا، وقلت لهم هذا المشروع أنا موافق عليه للسلام'.
واستطرد الرئيس 'كذلك ما قدمه الاميركان في البداية من خلال وزيرة الخارجية الأميركية السابقة رايس حول حدود العام 67 مع تعديلات طفيفة، وفي موضوع الأمن أن يكون هناك طرف ثالث وان لا يكون هناك وجود للإسرائيليين على الأرض الفلسطينية، نحن موافقون عليه كذلك.. فقط تعالوا للسلام، ولكن نحن لن نيأس والأمل سيبقى'.
واختتم الرئيس كلمته مخاطبا وفد مسيحيي غزة بالقول: 'اليوم التقيناكم في بيت لحم وغدا سنلتقيكم في غزة إنشاء الله'.
وشارك في اللقاء الذي جمع سيادته بوفد مسيحيي غزة، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ووزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، ومستشار الرئيس لشؤن العلاقات المسيحية د. زياد البندك.

التعليقات