تقرير اسرائيلي: إذا خرجت مناوشات غزة عن السيطرة فستواجه إسرائيل أنواعا جديدة من الأسلحة

غزة - دنيا الوطن
بالرغم من اسرائيل تصعد من اعتداءاتها على قطاع غزة قصفاً من الطائرات ومدافع الدبابات ما يدفع بعض الفصائل الفلسطينية الى الرد باطلاق صواريخ، فقد تقدمت اسرائيل بشكوى الى الامم المتحدة من استمرار اطلاق الصواريخ عليها من قطاع غزة. ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرا اليوم الاربعاء حول التطورات الأخيرة التي حدثت في منطقة الحدود بين غزة واسرائيل جاء فيه: "يقول مسؤولون إسرائيليون إن "حماس" تحاول تغيير قانون اللعبة على حدود قطاع غزة بعد مراجعة الأحداث التي وقعت في تلك المنطقة خلال الأسبوعين الأخيرين. ولن يقود التصعيد على الحدود بالضرورة إلى عملية كبيرة للجيش الإسرائيلي مثل عملية "الرصاص المسكوب". وفي أي حال، ستوضح الأيام المقبلة ما إذا كانت إسرائيل قادرة على تهدئة التوتر على الحدود واستعادة "مستويات الردع" التي بقيت على حالها منذ نهاية "عملية الرصاص المسكوب" في كانون الثاني (يناير) 2009.
وتنوي إسرائيل إجبار "حماس" على العودة إلى الوضع الذي نجم عن الحرب على غزة والذي فرضت فيه الحركة قيودا على جناحها العسكري وحثت جماعات فلسطينية أخرى على وقف عملياتها ضد إسرائيل. وفي ظل غياب قنوات الاتصال، فإن الرسائل المتبادلة بين "حماس" وإسرائيل يتم التعبير عنها من خلال استعراض القوة. ومن المرجح أن تتواصل المناوشات خلال الأيام المقبلة، وهي مناوشات محفوفة بالمخاطر.
سقوط صاروخ يوم الثلاثاء في كيبوتس قرب عسقلان ذكّر بأن حادثة يسقط فيها سلاح على بعد أمتار من مكان أو آخر قد يؤدي إلى إطلاق شرارة مواجهة كبيرة. ولو كان الصاروخ قد أدى إلى خسائر بشرية، لكانت الظروف على حدود غزة مختلفة تماما اليوم.
لكن التغير الرئيسي هو تشجيع "حماس" غير المباشر لما تقوم به الجماعات الأخرى، بما في ذلك إطلاق الصواريخ. إنها "هجمات" محدودة نسبيا. هذا العام، سقطت 180 قذيفة وصاروخا في إسرائيل (وسقطت 200 بالخطأ في غزة). أما في عام 2008، الذي انتهى بالحرب، فقد أطلق نحو 4000 صاروخ على إسرائيل.
لماذا حدث هذا التصعيد المصغر الآن؟ يبدو أن "حماس" تختبر الردود الإسرائيلية وتريد أن توجد مجالا للعمل والهجوم من دون التسبب بمواجهة كبرى. وقد رضخ قادة "حماس" السياسيون لضغوط القادة العسكريين للحركة، كما تعتقد حماس أن الجيش الإسرائيلي سيواجه صعوبة أكبر في مواجهة الصواريخ ومطلقيها خلال الشتاء.
لقد حاولت "حماس" أن توضح أمس أن الحركة لا تريد تصعيد الهجمات على إسرائيل. ومن المعتقد أن الجماعات التي شاركت في إطلاق النار والصاروخ على إسرائيل خلال اليومين الماضيين موالية لـ"حماس". لكن الصاروخ الذي أطلق أمس صباحا على عسقلان كان في ما يبدو من أعمال "جيش الإسلام" الذي يعمل بشكل شبه مستقل في قطاع غزة.
في غزة، توقع المعلقون أن تعمل "حماس" لتهدئة الأوضاع للمحافظة على الوضع القائم وعدم الانجرار إلى مغامرة عسكرية خطرة. وهم يشيرون إلى الردود المحسوبة التي قامت بها الجماعات الفلسطينية على مقتل خمسة مسلحين في غارة إسرائيلية قبل أيام. وذكرت مصادر في غزة أن الجماعات الصغيرة شاركت في إطلاق الصواريخ على إسرائيل خلال الأيام الماضية.
من جانبها، اتبعت "حماس" الإجراءات المعهودة بإخلاء بعض من قادتها ومقاتليها. ولم يبدُ أي تغيير أو تحركات غير عادية للقوات في شوارع غزة أمس. وقد تنقل المشاة والسيارات كما في أي يوم آخر. ولم يُظهر الناس الذين اعتادوا على القصف الإسرائيلي لمراكز "حماس" والجماعات الإسلامية أي مظهر من مظاهر الفزع.
في غضون ذلك، كشف رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي أمس أن الفلسطينيين أطلقوا صاروخ "كورنيت" متطورا على دبابة إسرائيلية قبل أسبوعين. ولم يتم الإفصاح التفاصيل وفقا لأوامر الرقابة العسكرية الى ان أشار أشكنازي إلى الحادثة أمس. وحتى الآن، فقد استخدم هذا النوع من الصواريخ من جانب "حزب الله" والجيش السوري.
ويشير استخدام هذا الصاروخ في غزة إلى تحسن القدرات العسكرية هناك. وبالإضافة إلى الأسلحة المضادة للدبابات، فإن الصواريخ المتوسطة المدى قد دخلت إلى غزة وهي تهدد تل أبيب. وفي ظل هذه التطورات، أشار مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أمس إلى أنه في حال خروج الأحداث في غزة عن نطاق السيطرة، فإن القوات الإسرائيلية ستواجه صعوبات بالنظر الى وجود الأسلحة الجديدة".
بالرغم من اسرائيل تصعد من اعتداءاتها على قطاع غزة قصفاً من الطائرات ومدافع الدبابات ما يدفع بعض الفصائل الفلسطينية الى الرد باطلاق صواريخ، فقد تقدمت اسرائيل بشكوى الى الامم المتحدة من استمرار اطلاق الصواريخ عليها من قطاع غزة. ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرا اليوم الاربعاء حول التطورات الأخيرة التي حدثت في منطقة الحدود بين غزة واسرائيل جاء فيه: "يقول مسؤولون إسرائيليون إن "حماس" تحاول تغيير قانون اللعبة على حدود قطاع غزة بعد مراجعة الأحداث التي وقعت في تلك المنطقة خلال الأسبوعين الأخيرين. ولن يقود التصعيد على الحدود بالضرورة إلى عملية كبيرة للجيش الإسرائيلي مثل عملية "الرصاص المسكوب". وفي أي حال، ستوضح الأيام المقبلة ما إذا كانت إسرائيل قادرة على تهدئة التوتر على الحدود واستعادة "مستويات الردع" التي بقيت على حالها منذ نهاية "عملية الرصاص المسكوب" في كانون الثاني (يناير) 2009.
وتنوي إسرائيل إجبار "حماس" على العودة إلى الوضع الذي نجم عن الحرب على غزة والذي فرضت فيه الحركة قيودا على جناحها العسكري وحثت جماعات فلسطينية أخرى على وقف عملياتها ضد إسرائيل. وفي ظل غياب قنوات الاتصال، فإن الرسائل المتبادلة بين "حماس" وإسرائيل يتم التعبير عنها من خلال استعراض القوة. ومن المرجح أن تتواصل المناوشات خلال الأيام المقبلة، وهي مناوشات محفوفة بالمخاطر.
سقوط صاروخ يوم الثلاثاء في كيبوتس قرب عسقلان ذكّر بأن حادثة يسقط فيها سلاح على بعد أمتار من مكان أو آخر قد يؤدي إلى إطلاق شرارة مواجهة كبيرة. ولو كان الصاروخ قد أدى إلى خسائر بشرية، لكانت الظروف على حدود غزة مختلفة تماما اليوم.
لكن التغير الرئيسي هو تشجيع "حماس" غير المباشر لما تقوم به الجماعات الأخرى، بما في ذلك إطلاق الصواريخ. إنها "هجمات" محدودة نسبيا. هذا العام، سقطت 180 قذيفة وصاروخا في إسرائيل (وسقطت 200 بالخطأ في غزة). أما في عام 2008، الذي انتهى بالحرب، فقد أطلق نحو 4000 صاروخ على إسرائيل.
لماذا حدث هذا التصعيد المصغر الآن؟ يبدو أن "حماس" تختبر الردود الإسرائيلية وتريد أن توجد مجالا للعمل والهجوم من دون التسبب بمواجهة كبرى. وقد رضخ قادة "حماس" السياسيون لضغوط القادة العسكريين للحركة، كما تعتقد حماس أن الجيش الإسرائيلي سيواجه صعوبة أكبر في مواجهة الصواريخ ومطلقيها خلال الشتاء.
لقد حاولت "حماس" أن توضح أمس أن الحركة لا تريد تصعيد الهجمات على إسرائيل. ومن المعتقد أن الجماعات التي شاركت في إطلاق النار والصاروخ على إسرائيل خلال اليومين الماضيين موالية لـ"حماس". لكن الصاروخ الذي أطلق أمس صباحا على عسقلان كان في ما يبدو من أعمال "جيش الإسلام" الذي يعمل بشكل شبه مستقل في قطاع غزة.
في غزة، توقع المعلقون أن تعمل "حماس" لتهدئة الأوضاع للمحافظة على الوضع القائم وعدم الانجرار إلى مغامرة عسكرية خطرة. وهم يشيرون إلى الردود المحسوبة التي قامت بها الجماعات الفلسطينية على مقتل خمسة مسلحين في غارة إسرائيلية قبل أيام. وذكرت مصادر في غزة أن الجماعات الصغيرة شاركت في إطلاق الصواريخ على إسرائيل خلال الأيام الماضية.
من جانبها، اتبعت "حماس" الإجراءات المعهودة بإخلاء بعض من قادتها ومقاتليها. ولم يبدُ أي تغيير أو تحركات غير عادية للقوات في شوارع غزة أمس. وقد تنقل المشاة والسيارات كما في أي يوم آخر. ولم يُظهر الناس الذين اعتادوا على القصف الإسرائيلي لمراكز "حماس" والجماعات الإسلامية أي مظهر من مظاهر الفزع.
في غضون ذلك، كشف رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي أمس أن الفلسطينيين أطلقوا صاروخ "كورنيت" متطورا على دبابة إسرائيلية قبل أسبوعين. ولم يتم الإفصاح التفاصيل وفقا لأوامر الرقابة العسكرية الى ان أشار أشكنازي إلى الحادثة أمس. وحتى الآن، فقد استخدم هذا النوع من الصواريخ من جانب "حزب الله" والجيش السوري.
ويشير استخدام هذا الصاروخ في غزة إلى تحسن القدرات العسكرية هناك. وبالإضافة إلى الأسلحة المضادة للدبابات، فإن الصواريخ المتوسطة المدى قد دخلت إلى غزة وهي تهدد تل أبيب. وفي ظل هذه التطورات، أشار مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أمس إلى أنه في حال خروج الأحداث في غزة عن نطاق السيطرة، فإن القوات الإسرائيلية ستواجه صعوبات بالنظر الى وجود الأسلحة الجديدة".
التعليقات