الرئيس الأسد : السلام ليس مسألة سورية إسرائيلية بل حل لكل المنطقة

غزة - دنيا الوطن
اعتبر الرئيس بشار الأسد أن "موضوع السلام ليس مسألة سورية إسرائيلية, وإنما المسألة هي إحلال السلام في كل المنطقة", مؤكداً على أن "من حق الجميع الدفاع عن أرضه, ولذلك سورية مستمرة بدعم المقاومة".
وقال الرئيس الأسد, في حديث مشترك لصحيفتي "حرييت" التركية و"بيلد تسايتونج" الألمانية, إن "الاحتلال هو السبب الوحيد الذي يحول دون تحقيق السلام, ولذلك فإن على إسرائيل تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي كافة وإعادة الأراضي المحتلة إلى أصحابها", لافتاً إلى أنه "لا يوجد شريك إسرائيلي لإقامة السلام وان الإسرائيليين غير مستعدين لإجراء مفاوضات سلام".
واعتبر الأسد أن "موضوع السلام ليس مسألة سورية إسرائيلية وإنما المسألة هي إحلال السلام في كل المنطقة", لافتا إلى أن "سورية اعترضت على مافعله أنور السادات لأنها في السبعينيات كانت تطالب بسلام شامل.. ولو كان السادات يسعى لإيجاد حل شامل لما كنا اليوم نعاني من مسائل وصراعات عديدة لذا لا نقبل بأي زيارة استعراضية إلى إسرائيل وإننا ننظر إلى النتائج ونهتم بمباحثات فنية".
وتعد تصريحات الرئيس الأسد أحدث تأكيد سوري على رغبتها بإحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط, مشيرة إلى أن عملية السلام تفتقر منذ سنوات إلى شريك إسرائيلي جدي, وداعية في الوقت نفسه إلى التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية المطالبة بانسحاب كامل من الأراضي العربية المحتلة 1967.
وأكد الأسد على أن "للجميع الحق في الدفاع عن أرضه.. وسورية مستمرة بدعم المقاومة طالما استمرت في مقاومتها لاستعادة الحقوق والأرض".
ورداً على سؤال إن كان هناك مباحثات سرية بين سورية وإسرائيل؛ أجاب الأسد "إننا دوما نعبر عن رأينا بشكل واضح وعلني ونؤكد بأننا نريد السلام والاتفاقية.. لكن ليس في وسعنا أن نحقق ذلك من طرف واحد ولا بد من مشاركة الطرف الآخر.. وحتى الآن لا يوجد شريك من هذا النوع.. والنتيجة أن الإسرائيليين اختاروا حكومة موالية للتطرف وهذه الحكومة لا تأتي بالسلام.. والسؤال الذي يجب أن يطرح هل سيلجأ الشعب الإسرائيلي إلى تغيير هذه الصورة أم لا.. لا نعلم".
وتابع "لا يوجد الآن أي مباحثات بين سورية وإسرائيل والإسرائيليون غير مستعدين لإجراء أي مفاوضات ولا يريدون الاستمرار في أي مفاوضات".
وكانت المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل برعاية تركية بدأت في أيار عام 2008, وتم إجراء 5 جولات منها في مدينة اسطنبول، حيث توقفت هذه المحادثات جراء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل عامين، وتشكيل حكومة إسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وبشأن اختلاف الموقف السوري عن الموقف الإيراني تجاه إسرائيل في مسألة الاعتراف بوجودها أوضح الرئيس الأسد في الحقيقة خلال المباحثات التي أجريناها في تركيا منذ عامين أبدى الإيرانيون موقفهم بشكل واضح جدا وأكدوا أنه لا توجد أي نقطة خلاف في الرأي بينهم وبين سورية فيما يتعلق بتحقيق السلام في المنطقة.. ربما نختلف ببعض التفاصيل ولكن بشكل عام لا يوجد هناك أي خلاف في الرأي بين البلدين.
إلى ذلك؛ أشاد الرئيس الأسد بـ"الدور الذي تلعبه تركيا مهم في خلق نوع من التوازن في المنطقة", داعيا الاتحاد الأوروبي إلى "العمل لانضمام تركيا إلى الاتحاد لأنه بحاجة إليها كبلد إسلامي كي لا يتحول إلى ناد مسيحي".
واعتبر أن "المطالب التركية, باعتذار إسرائيلي على عدوان أسطول الحرية, محقة ولا يمكنها الاستمرار بعلاقاتها مع إسرائيل دون ثمن, لأن ذلك مرتبط بعزة النفس وهو حق لتركيا والحقيقة أن إسرائيل هي التي قامت بقطع العلاقة ولاتوجد أي مسؤولية لتركيا في هذا الموضوع".
وساءت العلاقات بين تركيا وإسرائيل خاصة بعد الهجوم على أسطول الحرية في 31 أيار الماضي والذي كان متوجها إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي, إذ قتل خلاله 9 ناشطين أتراك, وأدى ذلك إلى تعليق أنقرة لعدد من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية مع إسرائيل من ضمنها عقد بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي لشراء دبابات ميركافا الإسرائيلية, كما استدعت تركيا سفيرها ودعت إلى تحقيق دولي.
وحول تقديم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اقتراحا بشأن تأشيرة دخول "شينغن" بين سورية وتركيا ولبنان؛ قال الرئيس الأسد "أنا من أدرج هذا الموضوع على جدول الأعمال ووجدت له اسم, شام غن, وكنت قد بدأت قبل 3 سنوات بالحديث عن عبور حر بين تركيا وسورية وخلال زيارتي التي قمت بها إلى اسطنبول في شهر أيلول عام 2009 سررت كثيرا عندما أعلمني أردوغان عن موافقة تركيا لإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين".
ورداً على سؤال إن كانت الحرب في أفغانستان والعراق تحمي الغرب من اعتداءات إرهابية؛ قال الرئيس الأسد "بالعكس تماما فالإرهاب اليوم أقوى مما كان قبل 11 أيلول.. انه يتوغل في مجتمعاتنا ويخترقها بصورة أقوى مما كانت عليها قبل 11 أيلول.. والعالم العربي اليوم أكثر قابلية للاختراق مما كان عليه من قبل.. وإذا ما كنا نحن أكثر قابلية لذلك فان الغرب أيضا أكثر قابلية للاختراق".
وحذر الأسد من أن "الحروب لا تخلق إلا المزيد من الإرهاب دوما وليس بمقدور أي حرب أن تحمي الغرب وإن ما يحميه فعليا هو السياسة المتوازنة والنمو الاقتصادي ومساعدة الآخرين على التنمية والتعليم والثقافة".
وأوضح أن "المشكلة, في عدم الثقة بين الغرب والعالم الإسلامي منذ هجمات 11 أيلول, تكمن عندما نتحدث عن الغرب وعن الإسلام.. وهذا خطأ لأنه بحد ذاته يتضمن المعلومة الخاطئة وسوء الفهم.. فهذا يعني أن الغرب مع المسيحية يقف في جهة وان الإسلام موجود في الشرق فقط.. لكن في سورية لدينا مسيحيون ويهود وأغلبية من المسلمين.. وينبغي على المسيحيين في الغرب أن يتعلموا من المسيحيين في الشرق.. لأنهم يعيشون مع المسلمين منذ أكثر من 1400 سنة. ويجب إن يعرف الغرب المزيد عن هذه الديانة وإلا فانه سيواجه دوما مشاكل في إدماج المسلمين في مجتمعاته".
وحول عدم فهم الكثيرين في الغرب لكون أغلبية ضحايا العمليات الانتحارية من المسلمين؛ بيـّن الأسد أن "هناك طرفان الأول لديه صواريخ وطائرات ترمي القنابل, والطرف الآخر ليس لديه اي شيء من ذلك ولكنه رغم ذلك يريد أن يقاتل ولا يستطيع أن يستخدم سوى جسده هذا هو السبب الذي يدعو الناس إلى تفجير أنفسهم.. لكن البعض لا تهمه حتى العقيدة الإسلامية", لافتا إلى أن "إحدى الانتحاريات قبل 3 سنوات كانت فتاة من عائلة علمانية ولم تكن إسلامية واليأس كان دافعها الوحيد.. إذا ما أردنا إنهاء العمليات الانتحارية يجب علينا وضع حد لليأس.. واليأس يمكن إنهاؤه بإعطاء الناس حقوقها أو على الأقل بإعطائها الأمل في أن يصلوا إلى حقوقهم يوما ما.. هذا هو الحل".
وفي سياق آخر؛ أشاد الرئيس الأسد بفوز قطر باستضافة بطولة العالم في كرة القدم بقطر لعام 2022, قائلاً إن "ذلك انجاز.. فإذا ما استضاف بلد صغير مثل قطر حدثا كبيرا كهذا فان ذلك ليس بالأمر المألوف.. بالطبع نحن مشاركون كعرب بكل عواطفنا مع قطر ونحن فخورون وأعتقد أن كل عربي يشعر بأنه فاز في هذا التنافس".
اعتبر الرئيس بشار الأسد أن "موضوع السلام ليس مسألة سورية إسرائيلية, وإنما المسألة هي إحلال السلام في كل المنطقة", مؤكداً على أن "من حق الجميع الدفاع عن أرضه, ولذلك سورية مستمرة بدعم المقاومة".
وقال الرئيس الأسد, في حديث مشترك لصحيفتي "حرييت" التركية و"بيلد تسايتونج" الألمانية, إن "الاحتلال هو السبب الوحيد الذي يحول دون تحقيق السلام, ولذلك فإن على إسرائيل تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي كافة وإعادة الأراضي المحتلة إلى أصحابها", لافتاً إلى أنه "لا يوجد شريك إسرائيلي لإقامة السلام وان الإسرائيليين غير مستعدين لإجراء مفاوضات سلام".
واعتبر الأسد أن "موضوع السلام ليس مسألة سورية إسرائيلية وإنما المسألة هي إحلال السلام في كل المنطقة", لافتا إلى أن "سورية اعترضت على مافعله أنور السادات لأنها في السبعينيات كانت تطالب بسلام شامل.. ولو كان السادات يسعى لإيجاد حل شامل لما كنا اليوم نعاني من مسائل وصراعات عديدة لذا لا نقبل بأي زيارة استعراضية إلى إسرائيل وإننا ننظر إلى النتائج ونهتم بمباحثات فنية".
وتعد تصريحات الرئيس الأسد أحدث تأكيد سوري على رغبتها بإحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط, مشيرة إلى أن عملية السلام تفتقر منذ سنوات إلى شريك إسرائيلي جدي, وداعية في الوقت نفسه إلى التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية المطالبة بانسحاب كامل من الأراضي العربية المحتلة 1967.
وأكد الأسد على أن "للجميع الحق في الدفاع عن أرضه.. وسورية مستمرة بدعم المقاومة طالما استمرت في مقاومتها لاستعادة الحقوق والأرض".
ورداً على سؤال إن كان هناك مباحثات سرية بين سورية وإسرائيل؛ أجاب الأسد "إننا دوما نعبر عن رأينا بشكل واضح وعلني ونؤكد بأننا نريد السلام والاتفاقية.. لكن ليس في وسعنا أن نحقق ذلك من طرف واحد ولا بد من مشاركة الطرف الآخر.. وحتى الآن لا يوجد شريك من هذا النوع.. والنتيجة أن الإسرائيليين اختاروا حكومة موالية للتطرف وهذه الحكومة لا تأتي بالسلام.. والسؤال الذي يجب أن يطرح هل سيلجأ الشعب الإسرائيلي إلى تغيير هذه الصورة أم لا.. لا نعلم".
وتابع "لا يوجد الآن أي مباحثات بين سورية وإسرائيل والإسرائيليون غير مستعدين لإجراء أي مفاوضات ولا يريدون الاستمرار في أي مفاوضات".
وكانت المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل برعاية تركية بدأت في أيار عام 2008, وتم إجراء 5 جولات منها في مدينة اسطنبول، حيث توقفت هذه المحادثات جراء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل عامين، وتشكيل حكومة إسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وبشأن اختلاف الموقف السوري عن الموقف الإيراني تجاه إسرائيل في مسألة الاعتراف بوجودها أوضح الرئيس الأسد في الحقيقة خلال المباحثات التي أجريناها في تركيا منذ عامين أبدى الإيرانيون موقفهم بشكل واضح جدا وأكدوا أنه لا توجد أي نقطة خلاف في الرأي بينهم وبين سورية فيما يتعلق بتحقيق السلام في المنطقة.. ربما نختلف ببعض التفاصيل ولكن بشكل عام لا يوجد هناك أي خلاف في الرأي بين البلدين.
إلى ذلك؛ أشاد الرئيس الأسد بـ"الدور الذي تلعبه تركيا مهم في خلق نوع من التوازن في المنطقة", داعيا الاتحاد الأوروبي إلى "العمل لانضمام تركيا إلى الاتحاد لأنه بحاجة إليها كبلد إسلامي كي لا يتحول إلى ناد مسيحي".
واعتبر أن "المطالب التركية, باعتذار إسرائيلي على عدوان أسطول الحرية, محقة ولا يمكنها الاستمرار بعلاقاتها مع إسرائيل دون ثمن, لأن ذلك مرتبط بعزة النفس وهو حق لتركيا والحقيقة أن إسرائيل هي التي قامت بقطع العلاقة ولاتوجد أي مسؤولية لتركيا في هذا الموضوع".
وساءت العلاقات بين تركيا وإسرائيل خاصة بعد الهجوم على أسطول الحرية في 31 أيار الماضي والذي كان متوجها إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي, إذ قتل خلاله 9 ناشطين أتراك, وأدى ذلك إلى تعليق أنقرة لعدد من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية مع إسرائيل من ضمنها عقد بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي لشراء دبابات ميركافا الإسرائيلية, كما استدعت تركيا سفيرها ودعت إلى تحقيق دولي.
وحول تقديم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اقتراحا بشأن تأشيرة دخول "شينغن" بين سورية وتركيا ولبنان؛ قال الرئيس الأسد "أنا من أدرج هذا الموضوع على جدول الأعمال ووجدت له اسم, شام غن, وكنت قد بدأت قبل 3 سنوات بالحديث عن عبور حر بين تركيا وسورية وخلال زيارتي التي قمت بها إلى اسطنبول في شهر أيلول عام 2009 سررت كثيرا عندما أعلمني أردوغان عن موافقة تركيا لإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين".
ورداً على سؤال إن كانت الحرب في أفغانستان والعراق تحمي الغرب من اعتداءات إرهابية؛ قال الرئيس الأسد "بالعكس تماما فالإرهاب اليوم أقوى مما كان قبل 11 أيلول.. انه يتوغل في مجتمعاتنا ويخترقها بصورة أقوى مما كانت عليها قبل 11 أيلول.. والعالم العربي اليوم أكثر قابلية للاختراق مما كان عليه من قبل.. وإذا ما كنا نحن أكثر قابلية لذلك فان الغرب أيضا أكثر قابلية للاختراق".
وحذر الأسد من أن "الحروب لا تخلق إلا المزيد من الإرهاب دوما وليس بمقدور أي حرب أن تحمي الغرب وإن ما يحميه فعليا هو السياسة المتوازنة والنمو الاقتصادي ومساعدة الآخرين على التنمية والتعليم والثقافة".
وأوضح أن "المشكلة, في عدم الثقة بين الغرب والعالم الإسلامي منذ هجمات 11 أيلول, تكمن عندما نتحدث عن الغرب وعن الإسلام.. وهذا خطأ لأنه بحد ذاته يتضمن المعلومة الخاطئة وسوء الفهم.. فهذا يعني أن الغرب مع المسيحية يقف في جهة وان الإسلام موجود في الشرق فقط.. لكن في سورية لدينا مسيحيون ويهود وأغلبية من المسلمين.. وينبغي على المسيحيين في الغرب أن يتعلموا من المسيحيين في الشرق.. لأنهم يعيشون مع المسلمين منذ أكثر من 1400 سنة. ويجب إن يعرف الغرب المزيد عن هذه الديانة وإلا فانه سيواجه دوما مشاكل في إدماج المسلمين في مجتمعاته".
وحول عدم فهم الكثيرين في الغرب لكون أغلبية ضحايا العمليات الانتحارية من المسلمين؛ بيـّن الأسد أن "هناك طرفان الأول لديه صواريخ وطائرات ترمي القنابل, والطرف الآخر ليس لديه اي شيء من ذلك ولكنه رغم ذلك يريد أن يقاتل ولا يستطيع أن يستخدم سوى جسده هذا هو السبب الذي يدعو الناس إلى تفجير أنفسهم.. لكن البعض لا تهمه حتى العقيدة الإسلامية", لافتا إلى أن "إحدى الانتحاريات قبل 3 سنوات كانت فتاة من عائلة علمانية ولم تكن إسلامية واليأس كان دافعها الوحيد.. إذا ما أردنا إنهاء العمليات الانتحارية يجب علينا وضع حد لليأس.. واليأس يمكن إنهاؤه بإعطاء الناس حقوقها أو على الأقل بإعطائها الأمل في أن يصلوا إلى حقوقهم يوما ما.. هذا هو الحل".
وفي سياق آخر؛ أشاد الرئيس الأسد بفوز قطر باستضافة بطولة العالم في كرة القدم بقطر لعام 2022, قائلاً إن "ذلك انجاز.. فإذا ما استضاف بلد صغير مثل قطر حدثا كبيرا كهذا فان ذلك ليس بالأمر المألوف.. بالطبع نحن مشاركون كعرب بكل عواطفنا مع قطر ونحن فخورون وأعتقد أن كل عربي يشعر بأنه فاز في هذا التنافس".
التعليقات