نهر البارد: معاناة مستمرة ووعود بانتظار الوفاء

غزة - دنيا الوطن
أطلق أمين السر الدوري للفصائل وعضو اللجنة الفلسطينية العليا لمتابعة ملف مخيم نهر البارد أبو لؤي أركان اليوم السبت، صرخة باسم أهالي مخيم نهر البارد، لقادة الدول العربية والدول الأوروبية والمجتمع الدولي بأسره، للعمل على توفير الأموال الكافية لاعمار المخيم والتعويض على العائلات والتجار وأصحاب السيارات التي أحرقت نتيجة الحرب .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في مركز الرئيس رشيد كرامي الثقافي في مدينة طرابلس شمال لبنان، حضره ممثلو الأحزاب اللبنانية وشخصيات سياسية وثقافية واجتماعية لبنانية وفلسطينية.

وقال أركان خلال المؤتمر 'ثلاثة أعوام وسبعة شهور مضت على مأساة المخيم ونزوح أبنائه وتشريدهم وإقامتهم في وحدات حديدية ومخازن ومستودعات وتجمعات لا تصلح لحياة آدمية ولا يقدر على تحملها بشر في أيام الصقيع والعواصف التي يشهدها لبنان' .

وأكد، أن نزوح أهالي المخيم تحول من مؤقت إلى دائم، وأن العودة لم تتحقق لأي من العائلات، وأن الدول المانحة لم تلتزم بما تعهدت به في مؤتمر فيينا لتوفير الأموال المطلوبة للإعمار، وخطة الطوارئ التي أعلنتها 'الاونروا' تتعثر في الاستشفاء وبرنامج الإيجارات وهدر أموال الاعمار' .

وقال أركان 'إن معاناة النازحين من أبناء المخيم لم تعد تطاق، مطالبا المجتمع الدولي التدخل وتحمل مسؤولياته لوضع حد لمأساة أكثر من أربعين ألف لاجئ فلسطيني، مطالبا الحكومة اللبنانية باتخاذ قرار سياسي لإنهاء مأساة أبناء المخيم تنفيذاً للبيان الوزاري وترجمة لوعود الحكومات اللبنانية لنازحي المخيم بأن النزوح مؤقت والعودة مؤكدة والاعمار محتم.

وحدد مطالب أهالي نهر البارد: بالعمل على توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار المخيم بقسميه القديم والجديد والتعويض على العائلات والتجار من خلال تضافر الجهود مع 'الاونروا' لأن الأموال المتوفرة لا تكفي داعيا لعقد مؤتمر دولي ثانِ على غرار مؤتمر فينا.

كما طالب بإعادة إعمار وترميم الجزء الجديد من المخيم باعتباره التزاما من الحكومة والتعويض على العائلات التي قامت بترميم واعمار بيوتها على نفقتها، خاصة وأن المبلغ المرصود لذلك في مؤتمر فيينا (122 مليون دولار) لم يقدم منه شيء، في حين جرى تقديم الكثير للإخوة في المناطق المحاذية.

كما طالب أركان بالإسراع في صرف الهبة الإيطالية التي تأخر صرفها دون مبرر، واتخاذ قرار سياسي لبناني بإنهاء الحالة الأمنية والعسكرية وإلغاء نظام التصاريح وإنهاء حالة العزلة التي يعيشها أبناء المخيم. ودعا 'الأونروا' إلى مضاعفة جهودها مع الدول المانحة من أجل توفير الأموال لإعادة الاعمار واستمرار خطة الطوارئ الاغاثية الشاملة لأبناء المخيم والضغط على الشركة الملتزمة إعمار الرزمة الأولى لتسريع الاعمار وتسليمها لأصحابها نهاية شهر كانون ثاني المقبل، خاصة وأنها تخلفت عن الموعد المحدد ما يقارب الأربعة شهور، وكذلك مواصلة الإعمار ومعالجة الملاحظات الفنية وذلك اختصارا للوقت الزمني المفترض لإنهاء اعمار المخيم .

كما دعا الجهات والدوائر المعنية إلى توفير الخدمات الشاملة والكاملة وبشكل خاص الاستشفاء وإعطاء بدل الإيجار للجميع واتخاذ إجراءات إدارية لضبط النفقات وهدر الأموال والسمسرة.

وشدد على أن دور منظمة التحرير الفلسطينية هو دور الشريك في إعادة اعمار المخيم وإنهاء معاناة أبناءه مناشدا المانحين ولا سيما الدول الخليجية منها بذل الجهود من أجل توفير الأموال للاعمار ولعب دور الشريك في تقرير مستقبل المخيم وطريقة إدارته.

التعليقات