غرائب وطرائف جنسية في عالم الحيوان

غرائب وطرائف جنسية في عالم الحيوان
غزة - دنيا الوطن
عالم الحيوان ملئ بالأسرار .. منها ما تتفرد به من صفات تميزها عن بقية الكائنات الحية .. ومنها ما تتقاسمه مع بني الإنسان .. ولعل ممارسة الجنس من القواسم المشتركة في جميع الكائنات الحية .. فهذه الطريقة هي الوحيدة التي تضمن البقاء والاستمرارية للنوع 

والحيوانات تتشارك مع الإنسان وتقاسمه في صفات كثيرة من بينها الشبق الجنسي والحيل للوصول إلى الأنثي التي يريدها، وقد تلعب الطبيعة دوراً رئيسياً في تطوير وسائل الاتصالات بين الحيوانات، ورغم أن بعضها يفضل أحيانا الحياة المنفردة، إلا أنها تحتاج من حين لآخر إلى الاتصالات مع الجنس الآخر في وقت التناسل على الأقل 

الجنس بين الأسماك .. أسرار وحكايات

كشفت عالمة الأحياء الاسترالية شيري ماريس عن جوانب مسلية وغير معروفة عن الحياة الجنسية للأحياء البحرية، حيث كشفت عن تنوع شديد في أسلوب ممارسة الجنس بين الحيوانات في أعماق البحار. 

وأوضحت الباحثة في كتابها كاماسيترا أو أسرار الجنس في البحر أن دراستها تهدف إلى تجديد الاهتمام من جانب العلماء بهذا الجانب المهجور من الدراسات. 

وقالت ماريس مديرة مركز الاستشارات التربوية، لو فكرت في أغرب الممارسات الجنسية لوجدتها في قاع البحر، بل أننا أقل تنوعاً ونبعث على الملل في هذا المجال مقارنة بما تفعله الحيوانات البحرية. 

وأضافت أن هذا مجال بعيد عن ملاحظة الناس ولكي نساعد الناس على الانخراط والاهتمام بالبيئة البحرية فإننا نكشف لهم عن هذا الجانب الشيق من الحياة البحرية. 

وضربت مثلاً ببعض الممارسات الجنسية الغريبة بسمك الشص، وهو نوع ضخم الرأس من الأسماك التي تعيش في أعماق البحار، وقالت أن الأنثى تطلق رائحة لاجتذاب الذكور وعندما يأتي الذكر يلتصق بها بقية حياته، كما أنها وجدت في بعض الأحوال سمكة أنثى من هذا النوع وقد التصق بها 11 ذكراً. 

سمك الشص

وفي بحث مماثل، أفاد علماء بجامعة كارديف البريطانية بأن بعض ذكور سمكة أبو شوكة تنتج مواد كيماوية تجعل الذكور تجذب الإناث، وهي عبارة عن بروتينات يطلق عليها اسم بيبتايدات وتستخدمها في إطلاق رائحة تجذب بشدة إناث سمكة أبو شوكة. 

وأوضح الباحثون أن ذكور الأسماك تنتج روائح عطرية مماثلة لذكور البشر، مؤكدين أنه من خلال هذه الرائحة التي يطلقها ذكر سمكة أبو شوكة تعرف الأنثي أن له مناعة من الأمراض، ومن ثم فإن سلالتها لها فرصة أفضل في البقاء. 

وقد اكتشف العلماء أن هناك نوعاً من الأسماك وجميعها من الإناث نجحت في الحياة منذ 70 ألف سنة دون ذكور. 

ويرى علماء في جامعة أدنبرة أن سمكة أمازون موللي تلجأ إلى بعض الحيل الجينية كي تعيش وتتجنب الفناء، وتتفاعل هذه الأسماك الإناث والتي تعيش في تكساس والمكسيك مع ذكور من فصائل أخرى من أجل استمرارها، ويأتي الإنتاج الجديد استنساخاً للأم ولا يرث أي شئ من المواصفات الجينية للأب. 

ويعتقد العلماء أن الكائنات التي لا تنتج عن الاتصالالجنسي تتعرض لتغييرات مضرة في جيناتها عبر الأجيال وقد تصبح عرضة للفناء، وبعملية حسابية وجد العلماء أن أسماك أمازون موللي كان يجب أن تفنى منذ 70 ألف سنة، حيث وجد العلماء أن هذه الأسماك تلجأ إلى حيل جينية للبقاء واستمرار النوع. 

ومن جانبه، أوضح البروفيسور لورنس لو من مدرسة الأحياء الطبيعية بجامعة أدنبرة، أن هذه السمكة مذهلة وفريدة من نوعها فهي ربما تلجأ لبعض الحيل الجينية من أجل البقاء.

واكتشف الباحثون أيضاً أن إناث سمك القرش يمكنها تلقيح نفسها تلقائياً، وإنتاج صغار القرش من دون الحاجة إلى ذكر. 

وأوضحت الدراسة أن التناسل التزاوجي بين الثدييات قد اعتمد على تحليل الحمض النووي لقرش ولد في 2001 في حديقة للحيوانات في نبراسكا، حيث ولد هذا القرش في خزان ضخم يحتوي على ثلاثة من إناث القرش، التي لم تقترب أو تلامس أيا من ذكور سمك القرش لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وبعد تحليل الحمض النووي للقرش أظهرت التقارير عدم وجود أي أثر للطرف الذكوري في خلايا القرش. 

وأوضح العلماء أن هذه الأدلة هي الأولى من نوعها التي تؤكد أن القرش يتناسل لا تزاوجياً.

ومن جانبه أكد بوب هيوتر مدير مركز أبحاث أسماك القرش في فلوريدا، أن هذه الظاهرة تكثُر بين جميع الفقاريات عدا الثدييات، فهي موجودة بين الطيور، والبرمائيات، والأسماك، والآن أصبحت موجودة بين أسماك القرش. 

يذكر أن عملية التكاثر اللاتزاوجية تكثر بين الحشرات وهي نادرة بين الطيور والبرمائيات. 

أما الحوت الرمادى يقطع آلاف الأميال للتزاوج، حيث يقوم برحلة تبدأ من المحيط المتجمّد الشّمالي عبر السّواحل الشّمالية والجنوبيّة الغربيّة لأمريكا متوجها إلى كاليفورنيا، كل عام في شهرى ديسمبر ويناير للتزاوج. 

والهدف من هذه الرّحلة بلوغ المياه الدافئة من أجل التكاثر، والغريب في هذه الرّحلة أنّ الحيوان لا يتغذّى أبداً، وسبب ذلك أن هذا الحيوان قد تغذّى جيداً في الصّيف السّابق لهذه الرّحلة من موادّ الغذاء الموجودة في المياه القطبية الشمالية. 

وتضع الأنثى مولودها عند بلوغها المياه الاستوائية القريبة من السّواحل الغربية للمكسيك، وترضع الأنثى صغيرها باللّبن الذى يكون غنياً بالدّسم اللاّزم لطاقة الصّغير فهذه الطّاقة لازمة للصّغير الذي سوف يعود مع باقي الحيتان الرّمادية في رحلة مضنية إلى المناطق الشّمالية الباردة. 


ذكاء العناكب .. الطريق الأمثل للجنس

وبمراقبة الحياة الخاصة للعناكب، اتضح أن العنكبوت ذكي جداً في ممارسة الجنس، حيث أنه أثناء ممارسة عملية التزاوج مع الأنثي يترك جزءاً منه بداخلها لكي يقطع الطريق علي المنافسين الذكور الآخرين ويضمن وجود ذرية خالصة من صلبه لا تختلط بـ‏أنساب‏‏ الآخرين‏ !

وأوضح العلماء أن لهذه الظاهرة بعداً آخر، يتمثل في حرص العنكبوت الذكر علي إنهاء العملية سريعاً لأنه من المعروف أن الأنثي لو كانت أكبر حجماً من الذكر تقتله، وذلك بعد أن يؤدي واجباته الزوجية معها‏.‏ 

وقبل أن يبدأ العنكبوت في عملية التزاوج يلجاً إلى حيل من أجل إغراء أنثاه بالتقرب إليها من خلال افتعال الموت بعد أن يضع في فمه هدية الزواج والتي يمكن أن تكون ذبابة اصطادها الذكر لهذا الغرض، وعندما تنقض الأنثى على هذه الفريسة السهلة في فم الذكر الميت فإن الذكر يفاجئها بالانقضاض عليها في لمح البصر آخذاً وضع التزاوج. 

ووجد الباحثون أن 89 % من ذكور العنكبوت المحتال بيسورا ميرابليس التي استخدمت هذه الاستراتيجية تمكنت من التزاوج، مقارنة بـ 40% من الذكور التي لا تستخدم هذه الطريقة. 

وأشارت الدكتورة ترين بيلده المتخصصة في علم الأحياء بجامعة آروس، إلي أن هذه الاستراتيجية لم تكن معروفة بين أوساط الحيوان حتى الآن، إلا في التهرب من الحيوانات المفترسة، وهذه هي المرة الأولي التي يكتشف العلماء فيها أن بعض الحيوانات تستخدم هذه الطريقة للتزاوج. 

وأكد العلماء أن الذكور التي تحتال علي أنثاها بافتعال الموت تلقح عدداً أكبر من بيض الأنثى نظراً لأن مدة التزاوج تكون أطول. 

وأثبت فريق من العلماء أن ذكر العنكبوت يستخدم حيلة ذكية أخرى للفوز بقلب محبوبته، لا تقتصر على عبارات الغزل والتودد فقط، بل يستخدم الأشعة فوق البنفسجية لاجتذاب الإناث. 

وأكد الباحث لي دايجن الأستاذ المساعد بجامعة سنغافورة الوطنية أن العناكب يمكنها أن ترى بوضوح الأشعة فوق البنفسجية - التي لا ترى بالعين المجردة - أثناء عملية اجتذاب الذكور للإناث. 

وذكر دايجن أن هذا الاكتشاف مهم لأنه يشكل إضافة إلى معلوماتنا عن التواصل بين الحيوانات، حيث اتضح أن إناث العناكب القفازة تستثار جنسياً عندما تعكس أقرانها من الذكور الأشعة فوق البنفسجية، كما أن ذكور العناكب القفازة تتعرف على الإناث عندما تحدث الأشعة فوق البنفسجية ضوءاً عليهن. 

واستطاع دايجن إثبات أن نوعاً معيناً من تلك الأشعة - وهي الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجة المتوسطة ب - تستخدمه العناكب الذكور في التخاطب مع الإناث. 

وأشار الباحث إلى أن إناث العناكب القفازة تقضى ضعف الوقت في النظر برغبة جنسية إلى الذكور التي تعكس أجسامها الأشعة فوق البنفسجية، مقارنة بالذكور الأخرى التي لا تعكس أجسامها هذه الأشعة. 

يذكر أن أنثى العنكبوت يزداد وزنها للضعف أثناء التحضير لموسم التزاوج، فمثلاً هناك نوع يسمي ارجيوبس ، يعيش بإحدى الولايات الأمريكية ينمو ليزداد طوله 2 بوصة فى هذه الفترة. 


القرود تفكر قبل ممارسة الجنس

يتفق العلماء بأن القرد هو أقرب مخلوق للإنسان، مؤكدين أن عقول القردة تلعب دوراً هاماً فى اتخاذ القرار بممارسة الجنس، فالقرد يعمل عقله كثيراً قبل أن يختار رفيقته. 

وبمتابعة صور الأشعة، وجد الباحثون أن أمخاخ القردة الذكور تبدأ في العمل بقوة فور وصول رائحة الإناث، فهذه الرائحة تثير الرغبة الجنسية عند القردة، ويصاحب هذه الاستثارة نشاط أجزاء معينة فى المخ مسئولة عن صنع القرار والذاكرة والتطور العاطفي والاشباع. 

واكتشف باحثون ألمان أن القردة العليا من نوع الجيبون التي تعيش في تايلاند قد طورت أسلوباً للتحذير من الكوارث باستخدام الغناء، ويبدو أن قردة الجيبون التي تغني بالمعنى الحرفي من أجل البقاء تستخدم الغناء لا لتنبيه وتحذير المجموعة المحيطة بها من القردة، بل القردة في المناطق المجاورة أيضاً.

وأشار العالم كلاوس زوبربولر من جامعة سان أندروز في سكوتلاندا، إلى أن قردة الجيبون من المعروف عنها من بين الرئيسيات غير الإنسانية أنها تغني بصوت مرتفع ومعبر ينتقل عبر مسافات طويلة، وتغني هذه القردة عادةً ما يشبه أغنية حب في موسم التزاوج صباح كل يوم. 

وأوضح زوبربولز أن قردة الجيبون لا تستخدم الغناء فحسب للتحذير من الحيوانات المفترسة بل لكي يفهمها القردة الآخرون من فصيلة الجيبون، مؤكداً أن هذا العمل مؤشر جيد على أن الرئيسيات غير الإنسانية قادرة على استخدام مركبات من الأصوات لنقل معلومات لغيرها. 

أما الشمبانزي فهو غيور جداً على شريكة حياته، وهذا ما كشفت عنه دراسة أجريت على مدى تسع سنوات، أن الشمبانزى الذكر يصبح عدوانياً مثل الإنسان عندما يشتبه في أن شريكة حياته غير وفية. 

وأظهرت الدراسة التي جرت بين عام 1993 وعام 2004 في حديقة كيبالى الوطنية بغربي أوغندا، أن هناك تشابهاً ملحوظاً بين سلوك ذكور الشمبانزى والإنسان، فالكثير منهم إما يشوه شريكة حياته أو يخرجها من حياته عند الاشتباه في خيانتها. 

وتشير الدراسة إلى أن هناك أوقاتاً يصبح فيها الشمبانزى الذكر عدوانياً تجاه الأنثى في مجموعته، وخاصةً عندما يشتبه في أنها ترحب بعرض ذكر أخر، بالرغم من أن الشمبانزى حيوان مسالم. 

 وتتزاوج الشمبانزى الأنثى فقط في أوقات محددة، تقريباً في فترة التبويض، مما يجعل التنافس عليها قاسياً، وفي الوقت نفسه، تمارس الشمبانزى الأنثى عن عمد الاتصال الجنسى المتعدد لكي تربك الذكور فيما يتعلق بالأب الحقيقى لأطفالها. 

وذكر بيان من هيئة الحياة البرية الأوغندية إن الكثير من الشمبانزى الذكور يميلون إلى قتل الشمبانزى الرضيع الذي لا يكونون آباءً له، مما يؤذي الإناث بشدة، ولمنع هذا تحاول الشمبانزى الأنثى التزاوج مع عدد من الذكور خلال فترة التزاوج حتى يعتقد كل واحد منهم أنه والد الرضيع. 

وأشار مارتين مولر، وهو باحث في جامعة بوسطن إلى أن العدوان يأخذ شكل الحراسة والإكراه والمغازلة، حيث يعزل ذكر وأنثى نفسيهما ويتزاوجان لمدة شهر. 

ويحاول الشمبانزي إرضاء حبيبة قلبه وذلك عن طريق السرقة، فذكور الشمبانزي تغامر بسرقة ثمار الفواكه من أجل إغراء وإرضاء الإناث، تطبيقا للمقولة المشهورة أقرب طريق إلى قلب الحبيب معدته. 

واكتشف فريق من علماء الحيوان قيام ذكور الشمبانزي باختيار أفضل أنواع ثمار الفاكهة من الحقول والأشجار لتقديمها هدية للمحبوبة كدليل على الشجاعة ولطلب الرضا. 

وقال كمبرلي هوكنجز رئيس فريق البحث إن بعض ذكور الشمبانزي ينجح من خلال هذه الطريقة في استدراج الإناث لعلاقة عابرة أو مستمرة. 

ورصد فريق البحث خلال فترة الدراسة من أوائل عام 2003 وحتى نهاية عام 2005 قيام ثلاثة من ذكور الشمبانزي بقرية بوسو في غينيا غرب أفريقيا بنحو 22 غارة في المتوسط على الحقول لسرقة أفضل الثمار، حيث التهموا معظمها وشاركوا مع الإناث في الباقي بشرط استعداد أنثى الشمبانزي لمقابلة الذكر خارج نطاق المجموعة. 

كما أفادت دراسة حديثة بأن هناك سمات فطرية لدي إناث الشمبانزي تتعلق بالدورة الشهرية، تمكنهن دائماً من اختيار الذكر الأقوي ليصبح أباً لأولادهن. 

وأشار البروفيسور اكيكو ماتسوموتو بجامعة اوكيناوا اليابانية، إلى أن إناث قطيع الشمبانزي لا يصبحن علي استعداد للحمل في وقت واحد، مما يزيد من ضراوة المنافسة بين ذكور القطيع علي الفوز باستحسان الإناث القليلات المستعدات للتزويج، مما يزيد من احتمال اقتصار هذه المنافسة علي الذكور الأقوياء ذوي الصفات الجسمانية أو الاجتماعية المرغوبة لدي الإناث واستبعاد الذكور الضعفاء أو كبار السن. 

أما ذكور الشمبانزي تفضل الأناث الأكبر سناً عن الأصغر سناً، وهذا ما أكده مارتن مولر عالم الانتربولوجيا من جامعة بوسطن، وذلك من خلال مراقبة سلوكيات هذه القرود الكبيرة في غابة كيبالي في أوغندا، حيث اتضح أن أنثى الشامبانزي تصل إلى سن البلوغ في عمر 10 سنوات، أما الذكر يبلغ بعدها. 

الأسد
يقوم الأسد بـ50 عملية جماع في اليوم، عندما تكون الأنثى في حالة تقبل، و1% فقط من هذه المرات تؤدي إلى الحمل. 


التضحية بالذكر

الذكر هو الحلقة الضعيقة التي يمكن التضحية بها بعد انتهاء مهمته الوحيدة، التلقيح لغرض حفظ النوع. التضحية بالذكر يتيح مكانا اكبر للانثى والجيل الجديد. هناك الكثير من الانواع التي يكون فيها التلقيح هو اخر مايقوم به الذكر ليضحى به. مثل ذكور النحل الذين ينفجرون اثناء الممارسة نفسها، وجهازهم الجنسي يخرج من مكانه. العاملات تقوم بالقاء اجسادهم الى الخارج والتخلص منهم تماما.

انثى العنكبوت لاتفرط بالذكر الفائض عن الحاجة بنفس الشكل الذي يقوم به النحل، بل تقوم باكله في محاولة للاستفادة من المادة الغذائية المطلوبة لتشكيل البيوض. بعض انوا ع الجعل تقوم بالبدء باكل الذكر حتى قبل الانتهاء من عملية الجماع بدون التأثير على عملية الجماع نفسها، اذ ان الجسم يستمر بارسال الحيوانات المنوية بالرغم من فقدان الرأس.

 Dictyoptera نوع من انواع الجراد، اخضر اللون. تقوم الانثى منه بأكل رأس الذكر اثناء عملية التلقيح وقبل ان ينتهي الامر. جسم الذكر قادر على الاستمرار بإتمام عملية التلقيح بدون الرأس. الانثى تحتاج الى المزيد من القوى اثناء عملية اللقاح الامر الذي يدفعها الى استخدام رأس ملقحها. 



عالم يعيش بالاغتصاب والعنف ... 

 عند العنكبوت العقربي المسمى Solifugae يشبه الجماع عملية اغتصاب. يمسك الذكر على اول انثى يلتقي بها، ويسحبها الى مغارته. هناك يلقيها على ظهرها ويفرك الارض بها حتى يصبح ظهرها طريا، بعد ذلك يعامل فتحتها التناسلية بنفس الطريقة الى ان تفتح ليضع سائله المنوي ويقذفها الى الخارج.

 احد انواع القمل لدى ذكورها طريقة اعنف. العضو الذكري معقوف، وبالتالي يضربه على الانثى بدون تحديد للمكان، فيخرقها في المكان الذي يصيبها به. الحيوانات المنوية تبحث بنفسها عن مكان البيضة.

 Centris Pallida and Oryzia splendida الاولى احد انواع النحل يقوم الذكر بتمزيق شرنقتها ويطير الى جانبها من اجل التلقيح، في حين الثانية جعل تغتصب قبل خروجها من الشرنقة، لتضع بيوضها وتموت قبل خروجها من الشرنقة. 

احد الديدان التي تنمي الى مجموعة Onychophora تقوم بعملية التلقيح بشكل اكثر وحشية. الذكر يضع منوياته على ظهر الانثى وهي تحوي على انزيم خاص يقوم بعمل حفرة في جلد الانثى على ظهرها ليفتح الطريق للسائل المنوي للدخول الى جسم الانثى والبحث عن البيض. 

الكلاب

أما عند الكلاب تقوم الأنثى بالضغط على العضو الذكري بحيث لا تسمح له بالتنصل بعد انتهاء القذف، وذلك لتعطي الأنثى لمنويات الذكر الذي اختارته الفرصة للوصول إلى البيضة، هذا الأمر يمنع بقية الذكور من الدخول في الفترة الحرجة على الأقل، وبالتالي يحفظ أن البيضة جرى تلقيحها بالفعل من منويات الكلب الذي اختارته.
ويوجد نوع من أنواع الجراد أخضر اللون، حيث تقوم الأنثى منه بأكل رأس الذكر أثناء عملية التلقيح وقبل أن ينتهي الأمر، فجسم الذكر قادر على الاستمرار بإتمام عملية التلقيح بدون الرأس، ولكن الأنثى تحتاج إلى المزيد من القوى أثناء عملية اللقاح، الأمر الذي يدفعها إلى استخدام رأس ملقحها. 

وعالم يعيش بدون جنس

أفاد باحثون بأنه يوجد نوعاً من نمل الأمازون قد تطور بشكل تخلى معه عن الجنس وتحول كله إلى مجتمع من الإناث، ويتكاثر هذا النوع من النمل، المعروف باسم "ميكوسيبوروس سميثي" من خلال استنساخ الملكات لإنتاج إناث متطابقات جينياً. 
وأكدت البروفيسور آنا هيملر بجامعة أريزونا، أن هذا النوع أطلق عليه "عالم بدون جنس"، حيث وجد أن البصمة الوراثية لكل النمل متطابقة ومستنسخة من الملكة، مشيرة إلى أنه بدراسة هذه الحشرات وجد أنها غير قادرة على التلاقي الجنسي. 
وأوضحت هيملر أنه يوجد في مجتمعات الحشرات عدة أنواع من التكاثر، ولكن هذا النوع من النمل تطور بشكل ثوري غير معتاد، مؤكدة أنها وزملاءها لا يعرفون لماذا أصبح هذا النوع أحادي الجنس مئة في المئة، وكم من الزمن تطلب الأمر لتحقيق هذا التطور. 
وخلصت هيملر أنه سيتم إجراء المزيد من التجارب الجينية لتحديد كم تطلب الأمر من الوقت لحدوث هذا التطور الثوري غير المعتاد، فهناك ميزة للحياة بدون جنس، موضحة أن ذلك يؤدي إلى "تجنب الكلفة الجينية لإنتاج الذكور، ومضاعفة الإناث المنتجات وبالتالي مضاعفة كل جيل بنسبة مئة بالمئة". 
يذكر أن التنوع في عالم الحشرات ينتج أجيالاً أقدر على مقاومة الأمراض، وهو أمر لا يحدث في تجمعات الحشرات المستنسخة فلو كان هناك مشكلة في إحداها فانها ستنتقل إلى الأخريات تلقائيا. 

السحلية العذراء
نشرت الصفحة الالكترونية لحديقة حيوانات تشيستير الانكليزية اخبار حدثا آثار استغراب العلماء واهتمامهم في كل انحاء العالم. لقد فقست بيوض السحلية " فلورا" وظهر منهم سحالي جديدة بالرغم من ان امهم لم ترى ذكراً كما انه لم يجري تخصيبها في السابق على الاطلاق. وقد اشارت الصفحة الى ان الخبر سينشر في مجلة الطبيعة (29/01/2007).

والسحلية "فلورا" من نوع السحالي النادر المسمى كمودوفرن (Komodo Dragons/Komodovaran) وهي اكبر السحالي الباقية على قيد الحياة. وقد باضت تسعة بيوض، فقس منهم خمسة حتى الان، وهي تعيش في حديقة الحيوانات الانكليزية Chester zoo.
هذا النوع من السحالي يبلغ فيه الذكر 3 امتار ووزنه بين 90 ومئة كيلو في حين طول الانثى 2،4 متر ووزنها نصف وزن الذكر. وتعيش على جزيرة بركانية تعود الى اندونيسيا.

 لااحد يعرف من اين اتت هذه السحالي الى الجزيرة، إذ ان الجزيرة نتيجة تجمد المصهورات البركانية ولذلك لايمكن ايجاد مستحاثات فيها.لم يعرف في السابق عن هذه السحلية قدرتها على التكاثر بدون تلقيح، وهي المرة الاولى التي تجري مثل هذه الحادثة امام عيون العلماء. لقد ظهرت "عذراء" السحالي اخيراً

وفي العدد السادس لشهر اكتوبر عام 2008 نشرت مجلة بيلوجيا الاسماك (Journal of Fish Biology), خبرا عن عثور الباحثين على جنين في بطن سمكة قرش انثى على الرغم من انها لم تلتقي بذكر. ويطلق على السمكة اسم Tidbit, وهي ليست الحالة الوحيدة التي يجري فيها العثور على حالة حمل عذري لدى القرش. وقد قام الباحثين بدراسة الحمض الاميني للجنين ليتأكد لهم انه من الام فقط. قبل شهر مضى اعلنت حديقة حيوانات Nebraska zoo عن ولادة عذرية مماثلة لسمكة قرش من نوع المطرقة. عام 2001 ولدت احدى اناث قرش المطرقة Sphyrna zygaena, وليدها في في حديقة حيوانات Henry Doorly Zoo. الغريب في الامر ان هذه الانثى لم تكن تملك اي إمكانية للاتصال بذكر من اجل تلقيح بيضتها. بعد التمحيص ظهر انها قامت بتلقيح ذاتها لتولد عذرياً. عام 2007 تمكنت السحلية " فلورا" وهي من نوع كمادو من الحصول على تسعة بيوض فقس منها خمسة. هذا الامر جرى في حديقة الحيوانات الانكليزية تشيستير، Chester Zoo, الامر الذي مكن العلماء من الانتباه اليها. لقد عاشت هذه السحلية طيلة عمرها في الاسر ولم يحصل قط ان كان لها اتصال مع ذكر. التكاثر العذري والذي يسمى partenogen, غير شائع وسط الحيوانات الكبيرة واللبونة، ولكنه كما يبدو ممكن.. 

حية كندية تمارس اللواط 

 الحية الكندية التي تنتمي الى عائلة Thamnophis هي حية سوداء مخططة بالاصفر، وقد سببت دهشة العلماء بسلوكها. النوع المعروف بإسم T. sirtalis parietalis يتجمع في الشتاء في اماكن معينة ليشكل كتلة واحدة تساعده على حفظ الحرارة خلال فترة الشتاء حيث ينامون الفصل بأكمله. عند قدوم الربيع، تكون الاناث عادة في اسفل المجموعة، لتبدأ حلبة الصراع بين الذكور على تلقيح الاناث، في اكبر حفلة جنس جماعي. من المثير انه توجد بعض الافراد من هذه الحية لها قدرة خاصة. انها تكف عن ارسال هرمون ذكوري اسمه squalin, مما يخدع بقية الذكور التي تعتقد انها انثى، لتبدء على الفور ممارسة الجماع معها. بهذه الطريقة تفقد الذكور المخدوعة مخزونها من المنويات لتبقى الذكور الخادعة وحيدة على الساحة فتقوم بتلقيح الاناث الحقيقية وبذلك تضمن انتقال نسلها بالذات. 


التلقيح الاحادي الجنس "العذري" او السحاقي

عند بعض السحالي في امريكا الشمالية يجري التكاثر الوحيد الجنس بدون الحاجة الى ذكر اصلا. الاجيال القادمة تكون نسخة تامة عن الام، وهم ايضا اناث فقط. من الغريب انهم يحتاجون الى اجراء عملية "اجرائية" من اجل ان تتمكن الانثى من وضع البيضة. هذه العملية هي نفس "شكل العملية عند الانواع الاخرى التي تحتوي على دور للرجل واخر للانثى. غير ان دور الذكر تلعبه احدى الاناث، وعندما يأتي دورها تلعب انثى اخرى نفس الدور معها، وهو دور تظاهري لاغير يحفز عملية التلقيح الذاتي.

 مارولكينLophius piscatorius وهو احد انواع السمك يعيش في المياه العميقة جدا وهو شفاف، لم يقضي نهائيا على دور الذكر ولكنه قريب جدا من ذلك. الانثى اكبر حجما بكثير من الذكر، الذي يثبت نفسه على جسمها، ليتابع نموه معها. في النهاية يصبح الذكر "كيس" ملصوق بها، وظيفته فقط انتاج الخلايا الذكرية. هو يأخذ غذائه من جسم الانثى ولايستطيع ابدا ان ينفصل عنها او يسبح بمفرده.

بعض الضفادع مثل Bufo marinus تتكون من ثنائية الجنس. يكون الجانب الاسفل الضفدع "ذكري" في حين الجانب الاعلى "انثوي". عندما يجري التلقيح، يحدث ان يستلقي العشرات منهم بعضهم فوق بعض، ليصبح كل منهم ملاقح وملقح في نفس الوقت.

تغيير الجنس والشذوذ

من الشائع في عالم الحيوان وجود انواع لها القدرة على تبديل جنسها من الذكر الى الانثى او العكس. بعض الانواع تولد على جنس واحد ثم عند وصولها الى عمر معين تبدل جنسها. هذه الظاهرة شائعة على الاخص بين الاسماك ولكن يوجد ممثلين لهذه الظاهرة عند جميع الانواع الاخرى ايضا. Symphodus tinca وهو احد انواع السمك يبدأ حياته كأنثى وعند بلوغه 7/13 سنة يغير لونه وجنسه. 

 عند النوع المسمى Chromis chromis تعيش بعض الانواع في مجموعات مؤلفة من إناث وذكر واحد. عند اختفاء الذكر تقوم اكبر الاناث بالتحول الى ذكر في اسرع وقت ممكن. 

 حتى القواقع المسماة (Ostrea edulis) تقوم بتغيير جنسها بأستمرار وحسب الحاجة. القوقعة التي تقع للاسفل تكون دائما انثى في حين القوقعة التي تأتي بعدها تكون دائما ذكر ولكنها تبدأ بعد فترة بتغيير جنسها في قسم واحد من الجسد البعيد عن الانثى مما يعطي إمكانية لقوقعة ذكرية جديدة للاتصال بها من الجانب الانثوي، وبذلك يمكن ان تتشكل سلسلة لاتنتهي من الاتصالات الجنسية في حفلة جنس جماعي.


أطرف حكايات الزواج 

أنثي الضبع لا تفضل زواج الأقارب 

أكدت دراسة علمية حديثة أن أنثي الضبع لا تفضل الذكر الذي تعرفه في الزواج ، حيث يعتبر ذكر الضبع الذي يغادر قطيعه محظوظاً في الحب لأن أنثاه تؤثر الذكر الغريب الغامض عن ذلك الذي تعرفه. 
وأشار الباحثون إلى أن تفضيل الذكر الغريب يساعد على تفادي حصر عملية التكاثر في نطاق ضيق بكل مجموعة من مجموعات الضباع. 
وأضاف الباحثون في دراستهم التي نشرت في دورية " نيتشر " أن الذكور التي لوحظت تستجيب للأنثى التي تفضلها كان لديها أعلى معدل نجاح في التكاثر على المدى البعيد. 
وراقب الباحثون تقدم التكاثر لثماني مجموعات ضباع مقيمة في نجورونجورو كارتر في تنزانيا ثم حددوا وراثيا آباء الضباع الوليدة خلال فترة عشر سنوات، ورأوا أن السبب في نزوح معظم الذكور بعيداً عن جماعتها الأصلية هو تفضيل الإناث للذكور الجدد المنضمين للجماعة وهم الذكور المهاجرين من جماعة أخرى بعد ولادة الأنثى. 
وأضافوا أنه على عكس البشر فإن أنثى الضبع لا ترغب في معرفة الصغار لأبيهم لأنه لا يشارك في تنشئة أبنائه، كما أن إناث حيوان الضبع التي رصدت تلتقي بالعديد من الذكور خلال عمرها. 

ذكر الأخطبوط يتزاوج فى الظلام 

أظهرت دراسة علمية حديثة أن عملية تزاوج ذكر الاخطبوط الاسترالي تتم غالبا فى الظلام، لذا فأنه لايعرف ما إذا كان يتعامل مع ذ كر أو أنثى إلا بعد أن يتحسس هدفه.
ويتحقق التزاوج بعد أن يدس الاخطبوط أحد قوائمه في جسد الآخر، لذا فقد يغازل ذكر الاخطبوط خطأَ ذكراً مثله على أنه أنثى لكن هذا اللقاء ينتهي سريعاً وبشكل ودي، أما اللقاء بين ذكر الاخطبوط وأنثاه فقد يطول لأكثر من ساعة ونصف الساعة ليتأكد من نجاح عملية التخصيب. 


طيور "الحسون" لا تكتفي بزوج واحد 

وفى نفس الإطار أكد فريق علمى أن 25 % من إناث طيور الحسون لا تكتفى بزوج واحد ، حيث أكدت تحاليل الحمض النووى للبيض والفضلات الموجودة بالعش، إختلاف الجينات والمعلومات الوراثية دليل على تواجد أكثر من نوع من الطيور ويعلل العلماء أن الأنثى تلجأ لمعاشرة أكثر من طائر، اعتقادا منها أن هذا سيساعد على الاخصاب الجيد للبيض. 
وأشار أحد العلماء إلي أنه لم يتم التأكد بعد هل هذه الذكور من نفس نوعها أو من أنواع أخرى. 


أنثى الديدان الخيطية تتحول لذكر للتكاثر 

توصل علماء أمريكيون إلى أن أنثى الديدان الخيطية تغير جنسها قبل أن تصل إلى مرحلة بلوغها، حيث تتوقع الأنثى إذا كان الموسم الذي سوف تحيا فيه عند بلوغها موسماً مزدهراً للحياة والتكاثر، فإنها تبقى على جنسها الأنثوي، أما إن كان الموسم قاحلاً فإنها تتحول إلى ذكر. 
وتمتلك أنثى الدودة الخيطية أثنين من كروموسومات "أكس"، بينما يملك الذكر كروموسوما واحداً منه، فاذا أحست الأنثى غير البالغة أن الموسم سيكون مزدهراً بعد بلوغها فإنها ستتخلى عن كروموسوم "اكس" واحد لتصبح ذكراً من الناحية الجينية، حيث أن أعداد الذكور الديدان أقل من إناثها بكثير، كما أن الإناث يمكنها تلقيح إنفسها لإنجاب الذرية في حال تعذر حصولها على ذكر. 
حشرة الزيز تخرج بعد 17 عاماً للتزاوج 

وظهرت مؤخراً بسهول ولاية فرجينيا الأمريكية حشرة "الزيز" والتى تعرف بالانجليزية "Cicada "، وتعيش هذه الحشرات داخل الأرض وتتغذى على جذور الأشجار، وتخرج كل 17 عاماً بهدف التزاوج لفترة ًأسبوعين، ثم تضع بيوضها قبل أن تموت وتفنى.
وتمتاز دورة حياة ذكر هذه الحشرة بأنها أطول من الأنثى التى تموت بمجرد وضع البيض.

التعليقات