رقصة السامبا البرازيلية أفرحت فلسطين

غزة - دنيا الوطن
هي اكبر دول أمريكيا اللاتينية إنها البرازيل إنها كبيرة أمريكيا الجنوبية وهي كذلك كبيرة بمواقفها كبيرة بقائدها الذي أصر على إنصاف الشعب الفلسطيني قبيل مغادرته السلطة رغم كل ما قد يتعرض له من ضغوطات من قبل راعية عملية السلام المنحازة بكل معنى الكلمة لصالح إسرائيل .

وباعترافها بالدولة الفلسطينية أدركت دول أمريكيا اللاتينية أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا عبر فرض حل واقعي وعادل يقول نعم لإقامة الدولة الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية وان حدود هذه الدولة هي خطوط الرابع من حزيران عام 67 بما فيما القدس الشرقية ويجب تمكين هذه الدولة من حدودها وعاصمتها وان الحل التفاوضي الذي تقوده الولايات المتحدة هو حل وهمي لا يحقق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني .

أن خطوة البرازيل وهي طوعية نعتبرها خطوة كبيرة وفاتحة الطريق لفرض حل دولي عبر الاعتراف بدولة فلسطين حرة على حدود حزيران 67 ، وهي خطوة يجب أن نقدرها عالياً وتستحق منا كل الشكر والتقدير هي وجاراتها الأرجنتين والبراغواي ، ونبني عليها لنكمل المشوار عبر المجتمع الدولي لفرض الحل العادل والدائم ، وتعرية الموقف الأمريكي المنحاز وهو موقف لم يعد يقوى على الصمود تحت الضغط الإسرائيلي وبعد تجاوز الولايات المتحدة لموضوع تجميد الاستيطان وتركه معلقاً والذهاب إلى جرجرة جديدة للمفاوضات لن يكتب لها النجاح أولاً بسبب انحياز هذه الإدارة بكل صلف وقسوة لصالح إسرائيل ولم نعد نقوى على تحمله أو الصبر عليه ، وثانياً لأنها (إسرائيل) دولة لا تريد من السلام سوى السيطرة على الارض ومنع قيام الدولة الفلسطينية وعدم دفع أي استحقاق لعملية السلام ، أن خيار الذهاب إلى المجتمع الدولي بدأته دولة كبيرة هي البرازيل وجاراتها ويجب الذهاب به حتى النهاية وهو فرصة تاريخية ربما لا تعود .

تحية وفاء ومحبة من الشعب الفلسطيني إلى شعب وحكومة البرازيل ... إلى راقصي السامبا ...إلى الراقصين من اجل حرية الشعوب والخلاص من الاحتلال والاستعمار .... عاشت البرازيل دولة حرة أبية ، وشكرا لقائدها وشعبها الحر الأبي .

التعليقات