ويكيليكس عن دبلوماسي سوري: قاومنا التوسل الإيراني لدخول حرب في حال اعتدت إسرائيل عليها

ويكيليكس عن دبلوماسي سوري: قاومنا التوسل الإيراني لدخول حرب في حال اعتدت إسرائيل عليها
غزة - دنيا الوطن
أظهرت برقية أمريكية نشرها موقع "ويكيليكس" في 8 ديسمبر/كانون الأول ان الإيرانيين "توسلوا" للسوريين الالتزام بدخول حرب، كانت طهران تتوقع حدوثها في أي لحظة بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل، او بين حزب الله وإسرائيل.

وأفاد الموقع ان البرقية أُرسلت من السفارة الأمريكية في دمشق الى واشنطن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأماطت اللثام عن تصريحات مصدر هو دبلوماسي سوري لم تذكر اسمه ان سورية "قاومت التوسلات الإيرانية" حول الانضمام لها في حال نشوب حرب.

وتشير البرقية الى ان المصدر تحدث عن تواجد مسؤولين إيرانيين في سورية بهدف "رص صفوف الحلفاء" في وجه ضربة عسكرية إسرائيلية، منوها بيقين الإيرانيين بوقوع الهجوم الإسرائيلي وان التكهن كان بشأن موعده فقط.

وجاء في رد الدبلوماسي السوري للإيرانيين "بألا يعولوا على سورية او حزب الله او حماس في هذه الحرب"، مع الإشارة الى ان "إيران قوية بما يؤهلها لتطوير برنامجها النووي ومحاربة إسرائيل، بينما نحن ضعفاء جدا جدا".

وجاء في البرقية المسربة أيضا نقلا عن الدبلوماسي ان "الإيرانيين عبروا عن عدم رضاهم من الموقف السوري، على الرغم من ثقتهم بأن دمشق ستدين العمل العسكري الإسرائيلي المتوقع ضد إبلادهم".

وأكد المصدر ان "سوريا وتركيا وقطر كانت تستعد لمواجهات عسكرية مع إسرائيل، التي كانت ترسل طائرات تجسس بدون طيار للتجسس على مواقعنا"، مشيرا الى ان إسرائيل، بحسب عدد من المسؤولين في سورية كانت تهدف الى تعطيل رادارات الرصد السورية، كي لا تتمكن من التقاط طائرات عسكرية متجهة الى إيران عبر الأراضي السورية.

وذكرت البرقية ان المصدر قال "نتوقع ان نستيقظ في صباح ما بالمستقبل القريب ونجد ان إسرائيل قد نفذت هجوما يستدعي الرد الإيراني. حينها سننشط مع الأتراك والقطريين دبلوماسيا ونقوم بالوساطة لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي سنعمل فيه على حل طويل الأمد لبرنامجي البلدين النووين. هذا هو الحل الأفضل، وما عدا ذلك فهي خيارات سيئة لنا وللمنطقة. وقد يُرضي ذلك أمريكا التي نأمل بان تعترف بدورنا الدبلوماسي في حل أزمة إقليمية، وتمنحنا بناء عليه بعض الفرص للعب دور أكثر إيجابية".

التعليقات