عاجل

  • موقع إسرائيلي: تم إطلاع نتنياهو على تفاصيل الحدث الأمني في شمال غزة

  • وسائل إعلام إسرائيلية: القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي بدأت تحقيقا في الحدث الذي وقع في شمال غزة

  • مواقع إخبارية إسرائيلية: في أعقاب الحدث الأمني في غزة تم تخصيص مواقع لهبوط مروحيات في عدة مستشفيات إسرائيلية

  • مسيّرة للاحتلال تطلق النار على البلدة القديمة في غزة

  • زوارق الاحتلال الحربية تطلق النار بشكل مكثف في بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة

  • تجدد الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من مدينة غزة وشمال القطاع

محافظ لندن يلغي وليمة بعشرة آلاف جنيه لليلة لرئيس وأعضاء الفيفا

محافظ لندن يلغي وليمة بعشرة آلاف جنيه لليلة لرئيس وأعضاء الفيفا
غزة - دنيا الوطن
انتقم بوريس جونسون، محافظ لندن، من سيب بلاتر، رئيس الفيفا، وأعضاء لجنته التنفيذية بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم الخميس الماضي بالتصويت لصالح روسيا لإستضافة نهائيات كأس العالم 2018، وحصول انكلترا على صوتين فقط من أصل الـ22 صوتاً، عندما ألغى ضيافة هؤلاء المسؤولين في فندق دورتشستر أثناء دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق في لندن صيف عام 2012. يذكر أن توزيع غرف مجانية في فنادق لكبار الشخصيات يتم بواسطة اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين. وفهم أن المحافظ كان قد ناقش مسألة استضافة بلاتر ولجنته مع سيباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة.

 ولم يعلق جونسون، الذي كان قد سافر إلى زيوريخ للتأثير شخصياً على اللجنة التنفيذية لفيفا، على قرار إلغاء الدعوة في أعقاب هزيمة انكلترا، إلا أنه قال: "كانت النتيجة ضربة قاسية ومخيبة للآمال بشكل كبير".

وكان المحافظ قد دعا بلاتر وفريقه للمكوث في أجنحة حصرية يقدر سعر الليلة الواحدة فيها بألف جنيه استرليني في فندق من خمس نجوم ولمدة أكثر من أسبوع خلال فترة إقامة الاولمبياد.

ولفتة جونسون كانت جزءاً من سعيه لتودد الفيفا في الفترة التي سبقت التصويت لإستضافة نهائيات كأس العالم الخميس الماضي. ولكن المحافظ، المضيف للألعاب الأولمبية، سحب عرضه لإظهار غضبه للطريقة التي تعامل بها الفيفا مع محاولة انكلترا.

وقالت مصادر مطلعة إن جونسون التقى ببلاتر في تشرين الأول الماضي، وان رئيس الفيفا لم يخف قدرته على التأثير لمصلحة فرصة انكلترا، وقال للمحافظ حينها: "ما هي فائدة القوة إذا لم تستطع أن تمارسها". ولكن في خطابه الأخير لمندوبي الفيفا قبل التصويت الخميس الماضي يقال انه أشار إلى "فساد الإعلام الانكليزي وخبثه" الذي كشف فساد الفيفا.

وذكرت تقارير أيضاً أن بلاتر نوه خلال محادثاته السابقة مع جونسون انه اعجب بالنساء اللواتي استعرضن أمامه خلال زياراته إلى بعض الدول المتنافسة، قائلاً: "لقد رأيت الكثير من الفتيات الجميلات في بلدان أخرى". إلا أن محاولة انكلترا اعتمدت قليلاً على هذه الواجهة والبراقة، وركزت أساساً على الملاعب العصرية في البلاد وخطوط النقل ذات جودة عالية مقارنة مع الدول المتنافسة الأخرى.

يذكر أن محافظ لندن ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون حاولا الضغط على اللجنة التنفيذية لفيفا بعد همسهما في الفترة التي سبقت عملية التصويت على سجل روسيا بشأن الجريمة والعنصرية. ففي اجتماعه مع بلاتر قال جونسون بخبث: "ستة دراجات هوائية فقط سرقت منذ بدء العمل بنظام استئجارها في لندن. ولكن شخصاً واحداً سرق المئات منها في باريس عندما فعلوا الشيء نفسه. تخيل كم سيكون عدد الدراجات التي ستسرق في موسكو".

أما كامرون فقد سلط، في مقابلة مع برنامج رياضي لهيئة الإذاعة البريطانية، الأضواء على سجل كرة القدم في روسيا الذي اشتهر بالإهانات العنصرية من قبل المشجعين. وقال إن واحدة من النقاط المهمة التي اعتمدنا عليها وكانت لصالح انكلترا هو أن هذا البلد مجتمع متعدد الثقافات ولا يمكن لأحد أن يقلق من مشاكل العنصرية في كرة القدم.

ومن المعلوم أن بلاتر ومندوبي الفيفا يقيمون في أرقى الفنادق عندما يزورون دول العالم، ويعتبرون فندق دورتشستر بيتهم في لندن، ومكثوا فيه فعلاً خلال هذا الصيف. وينبغي عليهم الآن أن يفتشوا على سكن أكثر تواضعاً، مثلما قال مسؤول انكليزي حضر تصويت زيوريخ: "بقدر ما يتعلق الأمر بنا فإنهم يستطيعون البقاء في فنادق تقدم الإفطار فقط أو بيوت الضيافة".

وقال موقع دورتشستر إن لدى الفندق "غرف استثنائية للنعمة والراحة وكلها تطل على حديقة هايد بارك أو المناظر الطبيعية لمدرجات الفندق، وحمامات الغرف واسعة، وهي مصنوعة في الغالب من الرخام الايطالي ومصممة على طراز آرت ديكو الكلاسيكي الذي راج شعبيته بين عامي 1920 و1939".

وكان يمكن أن يبقى مندوبو الفيفا، بما فيهم المثير للجدل جاك وارنر، رئيس اتحاد ترينيداد وتوباغو، الذي وعد الأمير ويليام أنه سيصوت لانكلترا ولكنه دعم عرض روسيا، في أجنحة دورتشستر الراقية التي هي تقريباً ضعف حجم منزل من ثلاثة غرف نوم.

من جهة أخرى، ارسل روجر باردن، القائم بأعمال رئاسة اتحاد الكرة الانكليزي، رسالة إلى زملاءه في الاتحاد قال فيها إنه سحب نفسه من الترشيح لشغل هذا المنصب بصورة دائمة، لأنه يرفض التعامل مع أعضاء الفيفا الذين فقد ثقته بهم.

وهاجم باردن الفيفا بعدما خرجت انكلترا من المزايدة في الجولة الأولى، وقال باستياء: "من الصعب الاعتقاد بأن نتيجة التصويت كانت عملية موضوعية، فقد كنا على قدم المساواة مع أعلى تقييم للجنة الفنية لفيفا من العروض الأخرى. وكنّا أفضل تقييم أجري مستقلاً لأفضل العروض التجارية. أكافح الآن من أجل فهم كيف حققنا صوتين فقط. لقد استمتعت بوقتي كقائم بأعمال رئاسة الاتحاد وتلقيت دعماً هائلاً من الزملاء في هذه اللعبة".

وكان باردن قد عيّن عندما استقال اللورد تريسمان في أيار الماضي بعدما ادعى أن الاسبان والروس حاولوا رشوة الحكام.
ويبدو أن الصفقات المشبوهة وراء الكواليس المحيطة بعملية التصويت أضافت نوعاً من المصداقية للإدعاءات المثيرة للجدل والمتكررة لرئيس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم السابق اللورد تريسمان، حيث قال في وقتها إن هناك "بعض الأدلة" على أن اسبانيا ستسحب عرضها لإستضافة كأس العالم 2018 إذا ساعدت روسيا في رشوة الحكام في نهائيات كأس العالم التي جرت في جنوب افريقيا الصيف الماضي.

وأدت تصريحاته لزملاءه في العمل التي ظهرت في صحيفة "ميل اون صنداي" إلى استقالته من رئاسة الاتحاد ورئاسة عرض انكلترا 2018. وعلى رغم عدم انسحاب اسبانيا من عرض 2018، إلا أن نجاح روسيا في استضافتها قادت العديد من المراقبين للإدعاء أن مخاوف اللورد تريسمان كان لها ما يبررها.

وفي رسالة وجهها إلى صحيفة "تايمز" تساءل وزير الداخلية البريطاني السابق ديفيد بلانكيت: "هل حان الوقت لإعادة اللورد تريسمان إلى رئاسة الاتحاد؟". وقد كرر هذا السؤال العديد من مشجعي كرة القدم الذين نشروا تعليقاتهم عبر الانترنتت.

وسيكون انسحاب باردن ضربة قاصمة أخرى لكرة القدم الانكليزية التي ماتزال تعاني من كارثة 2018.

التعليقات