بوش: الإقلاع عن الخمر كان من أصعب القرارات في حياتي

غزة - دنيا الوطن
تناول برنامج "عالم الكتب" الذي بثته قناة "العربية" مساء الأربعاء 1-12-2010 مذكرات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش التي صدرت أخيراً تحت عنوان "قرارات مفصلية"، وبهذا الكتاب يعود بوش للأضواء بعدما ما توارى عن الأنظار منذ انتهاء ولايته الرئاسية قبل عامين تقريباً.
ويقول الرئيس الأمريكي السابق إن الإقلاع عن شرب الكحول كان من أصعب القرارات التي اتخذها في حياته، مضيفاً: "الكثير من شخصيتي وقناعاتي تشكلت في السنوات الأربعين الأولى، ولم يكن بإمكاني أن أقلع عن الشرب من دون إيماني، وأعتقد أن الله ساعدني على أن أفتح عيني اللتين كانتا مغلقتين بسبب السكر".
ومنذ وقوع اعتداءات 11 سبتمبر عام 2001 وحتى منتصف عام 2003، يوضح بوش أن المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) أبلغته بوجود حوالي 400 تهديد محدد في كل شهر، وتابع: "بلّغت الـCIA عن أكثر من 20 مؤامرة مزعومة واسعة النطاق، تتدرج من عمليات بأسلحة كيماوية وبيولوجية في أوروبا إلى عمليات هجوم محتملة في أمريكا تنفذها خلايا نائمة. بعض التقارير ذكرت أهدافاً معينة بما في ذلك معالم مهمة وقواعد عسكرية وجامعات ومراكز تسوق. بقيت لشهور عديدة بعد 11 سبتمبر أستيقظ في منتصف الليل قلقاً مما قرأت".
وعن برنامج الاستجواب الذي كان يستخدم للتحقيق مع المعتقلين في غوانتانامو، كتب في مذكراته: "كنت أعلم أن برنامج استجواب على هذا القدر من الحساسية والجدلية سيُكشف للعامة يوماً ما.. كان الخيار بين الأمن والقيم حقيقياً، وافقت على تطبيق تقنيات الاستجواب.. من بين آلاف الإرهابيين الذين قبضنا عليهم في السنوات التي تلت 11 سبتمبر، وضع نحو 100 منهم تحت برنامج الـCIA. ثلث هؤلاء تقريباً استجوبوا تحت تقنيات استجواب معززة. ثلاثة منهم بالإغراق بالماء. المعلومات التي أفشاها السجناء تحت برنامج الـCIA شكّلت أكثر من نصف المعلومات التي كانت الـCI تعرفها عن القاعدة".
وبشأن وجود علاقة بين تنظيم القاعدة ونظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أفاد بوش في مذكراته: "لم يكن بإمكاننا الجزم إن كان صدام يعرف أن الزرقاوي في العراق. ولكن كانت لدينا تقارير استخباراتية تشير إلى أن الزرقاوي أمضى شهرين يتلقى علاجاً طبياً في بغداد وأن قادة آخرين من القاعدة انتقلوا للعراق. وعملت الـCIA مع وكالات استخبارات عربية كبرى لإقناع صدام بالعثور على الزرقاوي وتسليمه. ولكنه رفض".
وقال بوش إن الملك عبدالله الذي كان ولياً للعهد أنذاك كان غاضباً من العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وشديد الغيظ من شارون، متابعاً: علمت لاحقاً أنه كان خائب الأمل بي، وبعد نقاش قصير طلب الملك عبدالله أن يجتمع بي على انفراد مع وزير خارجيته وسفيره. بعد دقائق جاء المترجم جمال هلال وعلى وجهه نظرة جزع: "سيدي الرئيس، السعوديون يستعدون للمغادرة".
وتابع: "فوجئت، إذ اعتقدت أن لقاءنا كان يجري بشكل جيد. ولكن جمال أوضح لي أن السعوديين كانوا يتوقعون مني أن أحث شارون على الانسحاب من رام الله قبل وصول ولي العهد. وأنهم الآن يصرون على أن أكلم شارون فوراً. لم أكن لأتصرف دبلوماسياً على هذا النحو. أرسلت كولن لاستطلاع الأمر، وعاد مؤكداً أن ضيوفنا يتوجهون إلى الباب. كانت علاقة أمريكا الحيوية والمهمة بالسعودية على وشك أن تقطع".
وأوضح بوش أن وزيرة خارجيته كونداليزا رايس أشرفت بموافقته وبهدوء على قناة محادثات منفصلة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية أنذاك إيهود أولمرت.
وأردف: "توّجت المحادثات بعرض سري من أولمرت لعباس بأن يعيد القسم الأكبر من أراضي الضفة الغربية وغزة للفلسطينيين، وبناء نفق يربط بين الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة، وعودة عدد محدود من الفلسطينيين إلى إسرائيل، وبجعل القدس عاصمة مشتركة لإسرائيل وفلسطين، وتعهّد بوضع الأماكن المقدسة تحت إشراف لجنة من كبار السن غير السياسيين".
تناول برنامج "عالم الكتب" الذي بثته قناة "العربية" مساء الأربعاء 1-12-2010 مذكرات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش التي صدرت أخيراً تحت عنوان "قرارات مفصلية"، وبهذا الكتاب يعود بوش للأضواء بعدما ما توارى عن الأنظار منذ انتهاء ولايته الرئاسية قبل عامين تقريباً.
ويقول الرئيس الأمريكي السابق إن الإقلاع عن شرب الكحول كان من أصعب القرارات التي اتخذها في حياته، مضيفاً: "الكثير من شخصيتي وقناعاتي تشكلت في السنوات الأربعين الأولى، ولم يكن بإمكاني أن أقلع عن الشرب من دون إيماني، وأعتقد أن الله ساعدني على أن أفتح عيني اللتين كانتا مغلقتين بسبب السكر".
ومنذ وقوع اعتداءات 11 سبتمبر عام 2001 وحتى منتصف عام 2003، يوضح بوش أن المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) أبلغته بوجود حوالي 400 تهديد محدد في كل شهر، وتابع: "بلّغت الـCIA عن أكثر من 20 مؤامرة مزعومة واسعة النطاق، تتدرج من عمليات بأسلحة كيماوية وبيولوجية في أوروبا إلى عمليات هجوم محتملة في أمريكا تنفذها خلايا نائمة. بعض التقارير ذكرت أهدافاً معينة بما في ذلك معالم مهمة وقواعد عسكرية وجامعات ومراكز تسوق. بقيت لشهور عديدة بعد 11 سبتمبر أستيقظ في منتصف الليل قلقاً مما قرأت".
وعن برنامج الاستجواب الذي كان يستخدم للتحقيق مع المعتقلين في غوانتانامو، كتب في مذكراته: "كنت أعلم أن برنامج استجواب على هذا القدر من الحساسية والجدلية سيُكشف للعامة يوماً ما.. كان الخيار بين الأمن والقيم حقيقياً، وافقت على تطبيق تقنيات الاستجواب.. من بين آلاف الإرهابيين الذين قبضنا عليهم في السنوات التي تلت 11 سبتمبر، وضع نحو 100 منهم تحت برنامج الـCIA. ثلث هؤلاء تقريباً استجوبوا تحت تقنيات استجواب معززة. ثلاثة منهم بالإغراق بالماء. المعلومات التي أفشاها السجناء تحت برنامج الـCIA شكّلت أكثر من نصف المعلومات التي كانت الـCI تعرفها عن القاعدة".
وبشأن وجود علاقة بين تنظيم القاعدة ونظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أفاد بوش في مذكراته: "لم يكن بإمكاننا الجزم إن كان صدام يعرف أن الزرقاوي في العراق. ولكن كانت لدينا تقارير استخباراتية تشير إلى أن الزرقاوي أمضى شهرين يتلقى علاجاً طبياً في بغداد وأن قادة آخرين من القاعدة انتقلوا للعراق. وعملت الـCIA مع وكالات استخبارات عربية كبرى لإقناع صدام بالعثور على الزرقاوي وتسليمه. ولكنه رفض".
وقال بوش إن الملك عبدالله الذي كان ولياً للعهد أنذاك كان غاضباً من العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وشديد الغيظ من شارون، متابعاً: علمت لاحقاً أنه كان خائب الأمل بي، وبعد نقاش قصير طلب الملك عبدالله أن يجتمع بي على انفراد مع وزير خارجيته وسفيره. بعد دقائق جاء المترجم جمال هلال وعلى وجهه نظرة جزع: "سيدي الرئيس، السعوديون يستعدون للمغادرة".
وتابع: "فوجئت، إذ اعتقدت أن لقاءنا كان يجري بشكل جيد. ولكن جمال أوضح لي أن السعوديين كانوا يتوقعون مني أن أحث شارون على الانسحاب من رام الله قبل وصول ولي العهد. وأنهم الآن يصرون على أن أكلم شارون فوراً. لم أكن لأتصرف دبلوماسياً على هذا النحو. أرسلت كولن لاستطلاع الأمر، وعاد مؤكداً أن ضيوفنا يتوجهون إلى الباب. كانت علاقة أمريكا الحيوية والمهمة بالسعودية على وشك أن تقطع".
وأوضح بوش أن وزيرة خارجيته كونداليزا رايس أشرفت بموافقته وبهدوء على قناة محادثات منفصلة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية أنذاك إيهود أولمرت.
وأردف: "توّجت المحادثات بعرض سري من أولمرت لعباس بأن يعيد القسم الأكبر من أراضي الضفة الغربية وغزة للفلسطينيين، وبناء نفق يربط بين الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة، وعودة عدد محدود من الفلسطينيين إلى إسرائيل، وبجعل القدس عاصمة مشتركة لإسرائيل وفلسطين، وتعهّد بوضع الأماكن المقدسة تحت إشراف لجنة من كبار السن غير السياسيين".
التعليقات