نتنياهو: مبارك احد أهم القادة في المنطقة و"ويكيليكس" لم تسبب ضرر لنا

نتنياهو: مبارك احد أهم القادة في المنطقة و"ويكيليكس" لم تسبب ضرر لنا
غزة - دنيا الوطن
تعقيبا على الوثائق الأمريكية السرية التي نشرها الاثنين موقع "ويكيليكس" الالكتروني ، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس المصري محمد حسني مبارك أحد أهم القادة في المنطقة ، مؤكدا ان الوثائق لم تتسبب بأي ضرر لإسرائيل.

ونقل راديو "سوا" الامريكي عن نتنياهو قوله ردا على ما نشره موقع "ويكيليكس" من تصريحات منسوبة للرئيس المصري حسني مبارك وصف فيها نتنياهو بأنه "ذكي ووسيم ولكنه لا يفي بوعوده" قال نتنياهو مداعبا: "سأجيبكم كشخص أكثر ذكاء ووسامة..مبارك أحد أهم القادة في المنطقة وهو شريكنا في مساعي السلام".

واضاف نتنياهو أن اسرائيل تتبع اجراءات مشددة في مراسلاتها وبرقياتها مع الدول الاخرى وتتجنب ابداء مواقف حساسة في لقاءات موسعة تتجاوز الشخصين.

ودعا نتنياهو خلال اللقاء السنوي برؤساء تحرير الصحف الاسرائيلية زعماء الدول العربية الذين كشفت الوثائق انهم ضغطوا على واشنطن لمهاجمة ايران، إلى التحلي بالشجاعة وابداء موقفهم صراحة وعلانية، زاعماً أن ذلك يعزز فرص السلام في المنطقة.

وقال: "إن أهم ما كشفته الوثائق هو أن عدة دول في المنطقة تشارك اسرائيل بأن ايران هي الخطر الاكبر على السلم العالمي، مضيفاً أن زعماء عدة دول عربية اصبحوا يدركون أن التهديد الجديد هو ايران".

كما تطرق نتنياهو إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية محملا إياها تعثر المفاوضات، وقال: "نحن نجري اتصالات مع الولايات المتحدة وهناك رغبة حقيقية للتقدم في العملية السياسية. لكن ذلك لا يتعلق بنا فقط، بل يتعلق بالطرف الفلسطيني الذي لم يقدم على أي خطوة"، مستبعدا اجراء تغييرات في الإئتلاف الحكومي الحالي". وشدد على ضرورة أن تشمل أي تسوية ترتيبات أمنية مشددة.

ومن جانبه ، صرح وزير الحرب أيهود براك بأن نشر البرقيات الدبلوماسية في موقع "ويكيليكس" الالكتروني لم يسبب ضررا ملموسا لاسرائيل.

واضاف ان هذه البرقيات كشفت عن مواقف الدول العربية من ايران.

ورجح الوزير باراك أن يدفع كشف البرقيات الدبلوماسية الدبلوماسيين الى ابداء قدر أكبر من الحيطة لدى ادلائهم بأقوالهم.

تبادل الاراضي

 
وفي اطار الاعلان المستمر عن مضمون الوثائق السرية التي كشفها موقع "ويكيليكس " الالكتروني، كشفت الاذاعة الاسرائيلية الثلاثاء وفقا لوثيقة كان قد تم ارسالها من السفارة الامريكية في تل أبيب في 26  فبراير/ شباط 2009 ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعرب عام 2009 عن تأييده لفكرة تبادل الأراضي في نطاق اتفاقية سلام وذلك في لقاء مغلق مع مسئولين أمريكيين كبار.

وجاء في الوثيقة المسربة أن نتنياهو أوضح للمسئولين الامريكيين بأنه لا يرغب في مواصلة السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة بل منع إطلاق قذائف صاروخية من هاتين المنطقتين.

وقال نتنياهو في اللقاء المغلق المذكور انه في حال أصبحت السلطة الفلسطينية شريكا فسيتسنى لنا التفاوض معها حول تبادل الأراضي والمستوطنات وحتى حول سيادة فلسطينية على المنطقة.

كما يستدل من الوثيقة التي رشحت ان نتنياهو أقر بالصعوبة التي تواجه التوصل الى اتفاق في قضية القدس واللاجئين قبل حل بقية المسائل.

 وتضيف الوثيقة المذكورة ان نتنياهو أعرب عن أمله في أن يبقى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في منصبه لانه وفياض ينتهجان خطا اقتصاديا مماثلا.

التعليقات