منى شداد تكشف للمرة الأولى عن إصابتها بأورام سرطانية

منى شداد تكشف للمرة الأولى عن إصابتها بأورام سرطانية
غزة - دنيا الوطن
منى شداد فنانة متصالحة مع نفسها صريحة وعفوية، لا تحب المجاملة في حياتها الفنية أو الأسرية، غايتها إرضاء الجمهور، بعيداً عن البهرجة والضجة الإعلامية، سعيدة لردود أفعال الجمهور حول أعمالها التي أطلت من خلالها في رمضان الماضي ،وتسعى لتقديم الأفضل في العام المقبل من خلال نيتها خوض تجربة الإنتاج. تحلم بالأمومة لكنها تخشى غدر الرجال. ترى أن الدراما الكويتية تقدمت خطوة، رافضة إبداء رأيها في بعض المسلسلات إيماناً منها بقدرات صانعيها، مؤكدة أنها لا تخشى المنافسة من فنانات الجيل الجديد. وطمأنت شداد في حوارها مع «لها» جمهورها إلى تحسن حالتها ومعاودة مزاولتها نشاطها بعد استئصال أورام سرطانية من أنحاء متفرقة في جسدها.

- ماذا عن ردود فعل الجمهور على أعمالك التي عرضت طوال شهر رمضان الماضي؟
الحمد الله أعمالي أخذت حقها من المشاهدة وأنا راضية عن ردود الفعل والأراء التي وصلتني، فجمهورنا واع جداً وناقد مهم ويعرف كيف يقوّم الأعمال. وإطلالتاي كانتا مختلفتين في المسلسلين لكون مسلسل «المنقسي» كان تراثياً و«زمن مرجان» كوميدياً.

- ماذا تحضرين من أعمال للعام المقبل؟
أصور حالياً دوري في المسلسل التراثي الخاص بجمهوري الحبيب من الأطفال «كل يوم سالفه» على غرار ألف ليلة وليلة، ويشاركني البطولة أحمد العونان، مشاري البلام، عبد الرحمن العقل، ونخبه كبيرة من نجوم الخليج، إعداد وإنتاج عبد الأمير الإبراهيم، وإخراج المصري حاتم حسام الدين، الذي كانت له تجربة سابقة من خلال مسلسل «عائلتي» الذي عرض قبل عامين. كذلك أحضّر للبدء بتصوير المسلسل الإجتماعي «الثمن» إلى جانب الممثل والمنتج عبد العزيز المسلم، وإخراج أحمد دعيبس، بالإضافة إلى أنني أعكف على قراءة عدة نصوص درامية أخرى، لكن حتى الآن لم أبتّها.

- رغم كثرة نشاطاتك الفنية هذا العام أنت بعيدة إلى حد ما عن الصحافة، فما السبب؟
لأني لا أحب الشهرة والبهرجة الإعلامية الزائدة، وأحب أن أكون بعيدة عن القيل والقال منعاً للوقوع في المشكلات. وأفضل أن تكون إطلالتي في التلفزيون من خلال أعمالي، بالإضافة إلى انشغالي الفترة الماضية بالفحوص الطبية وكثرة السفر.

- ما حقيقة الكلام الذي تردد أخيراً عن أن أوراماً سرطانية  استؤصلت من أماكن متفرقة في جسدك؟
نعم هذا الكلام حقيقي وأعلنه للمرة الاولى، إذ كنت أعاني هذه الأورام منذ فترة. لكن الحمد لله قمت باستئصالها في ألمانيا بعد رمضان مباشرة، وأنا الآن بخير والحمد لله وأطمئن كل جمهوري إلى صحتي. وللعلم هذا هو سبب ابتعادي عن الصحافة طوال الفترة الماضية حتى لاينشر الخبر وتؤثر ردود فعل الجمهور والأصدقاء على علاجي، لأني فضلت أن أختلي بنفسي بهدوء واستمد القوة والصبر من الله الذي منّ علي بالشفاء كما كانت فرصة للراحة والاسترخاء في خلوة لأعيد حساباتي في الحياة والفن من جديد.

إعادة حسابات

-  هل كان لخطوة الزواج وتكوين أسرة مكان وسط إعادة حساباتك؟
نعم فكرت كثيراً في هذا الامر لأني أحن كثيراً إلى الأمومة، حالي حال أي بنت، وأتمنى أن أكوّن أسرة لتكون سنداً وظهيراً لي وقت الشدة وعند الكبر. لكن للأسف لا يوجد مجال في حياتي للزواج في ظل إحساسي الدائم بعدم الأمان والغدر من أغلب الرجال، بالإضافة إلى أني لا أحب أن أدخل في مشكلات بسبب ارتباطي بفني فأنا لن أتنازل عن عملي مهما حدث لأني مقتنعة بأنني أقدم فناً محترماً ونظيفاً في مجتمع محافظ، ومن يقبل مشاركتي الحياة وتكوين أسرة عليه ان يوافق على ظروف اشتغالي بالفن كما هي.

-  ما رأيك في مستوى المسلسلات التي قدمت هذا العام؟
مشاهداتي كانت قليلة جداً هذا العام، ومع ذلك تلمست التجديد في بعض الأعمال، خصوصاً التي باتت تناقش قضايا مهمة وتمس واقعنا. والحقيقة لفت انتباهي الجهد المبذول من قبل أخي وزميلي الفنان داود حسين في مسلسل «كريموه» وأوجّه له كل التحية والتقدير، كما لدي بعض التحفظات عن القضايا التي تكرر طرحها في الدراما واستهلكت، ومنها مشكلات المخدرات والخيانة والطلاق والزواج والسحر وغيرها. لكن رغم ذلك أرى أن الدراما الكويتية تقدمت هذا الموسم خطوة إلى الأمام.

ليلة عيد

- بما أنك كنت بعيدة عن مشاركة حياة الفهد هذا العام، فما رأيك في مسلسل «ليلة عيد» كمشاهدة؟
بالطبع شهادتي في العمل مجروحة لأنه من بطولة أستاذتي القديرة حياة الفهد، وهذه مهمّة النقاد وليس دوري، أن أقوّم تاريخاً طويلاً من العطاء الفني المتمثل في أم سوزان.

-  ألم تتضايقي لكون إطلالتك هذا العام كانت بعيدة عن حياة الفهد بعد هذا المشوار الطويل من المشاركات الفنية معاً وإدارتك لأعمالها؟
لا نهائياً، لأني أعرف جيداً سياسة أم سوزان فهي لا تحب تكرار الوجوه، بالإضافة إلى أنه معروف عنها حبها وشغفها بإظهار جيل جديد من الممثلين الشباب بين الحين والآخر وهذا ما فعلته هذا العام، فقررت أن تغير فريقها تماماً. لكني لاأزال موجودة معها قلباً وقالباً وإن لم أظهر في الصورة، ومازالت هي بالنسبة إليّ بمثابة الأم والأستاذة المعلمة.

- ظهور جيل جديد من الممثلات ألم يسحب البساط من تحت أقدام ممثلات الجيل السابق؟
لا، بالعكس. فالكل في الوسط الفني يعرف قيمتنا نحن كجيل سابق، وهذه سنة الحياة وواجبنا نحن أن نشد على أيديهن ونوجههن إلى الطريق السليم لأنهن أمتداد لتاريخنا ووجه الكويت الفني القادم، لذلك أتمنى لهن التوفيق من كل قلبي.

-  منى شداد بعد هذا الباع الطويل في المجال الفني ألم تفكري في خطوة الإنتاج؟
بالتأكيد فكرت وأحضر لهذه الخطوة على نار هادئة. ومع بداية العام المقبل سأعلن عن مشاريعي الفنية.

التعليقات