برلمانية أفغانية تسعى لرئاسة الدولة وتؤيد مشاركة "طالبان" بالحكم

برلمانية أفغانية تسعى لرئاسة الدولة وتؤيد مشاركة "طالبان" بالحكم
غزة - دنيا الوطن
أعلنت النائبة البرلمانية الأفغانية شكرية باركزاي عن رغبتها في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة كي "تخدم بلادها من موقع الرئاسة"، وأضافت شكرية، التي تصل إلى البرلمان للمرة الثانية في بلد حُرمت فيه المرأة لسنوات من التعليم والعمل خلال فترة حكم طالبان، أنها ترى من الضروري الحوار مع طالبان وإشراكهم في الحكم لأنهم، وفق تعبيرها، أفغان وليسوا من قارة أخرى.

وكشفت في حديثها ضمن سلسلة "من أفغانستان" التي تبثها قناة "العربية" يومياً الساعة السادسة بتوقيت السعودية، أنها شخصياً التقت بعدد من قادة طالبان، وأنها من موقعها في البرلمان تعمل على تمكين المرأة الأفغانية لتتجاوز معاناتها السابقة محملة المسؤولية للسياسيين والمجاهدين بالفشل في تحقيق الأمن والسلام لبلادها.

وقالت شكرية، وهي في العقد الثالث، إن المجتمع الدولي يعطي لبلادها وعوداً جوفاء بدعم المرأة دون حدوث شيء على أرض الواقع، موضحة أن "أفغانستان اليوم ليست كالأمس عندما لم يكن يسمح للمرأة برفع صوتها والتعبير عن رأيها والمطالبة بحقوقها".

وتابعت: "مطالب المجتمع الدولي اليوم من بلادنا عالية جداً، لأن أي دولة أخرى لم تمر بالحرب التي عانينا منها، فعلى مدار ثلاثة عقود كاملة حدث تدمير هائل للبنى التحتية وتقسيم الأمة باسم الدين والعرق، وهذا ليس بالأمر السهل. أصبح لدى المرأة اليوم فكر، وأصبح الشعب يثق بها.

وتابعت: "قبل 5 سنوات شارك زوجي المليونير في الانتخابات ولم يفز بأي مقعد، مع أنه أنفق نصف مليون دولار أمريكي وترشح معي عن نفس المدينة ونفس الإقليم، إلا أنني فزت دون أن أنفق مالاً بل سعيت إلى إيصال رسالتي". مستدركة: "زوجي ايضاً لديه رسالة وهو شخص ينحدر من أسرة عريقة شاركت في تحرير الدولة، لكن الرؤية اليوم اختلفت، الناس بحاجة إلى من يثقون به".

وأردفت: "غالبية من صوّتوا لي كانوا من الرجال وليس النساء، وهذا مؤشر آخر للإنجاز بالنسبة لي كوني لم أحصل على دعم فقط من النساء، واليوم جميع نساء أفغانستان لا يرغبن في أن يحسبن مواطناً درجة ثانية أو لعبة يمكن للرجل أن يتحكم بها لأننا نشكل أكثر من 50% من الشعب".

وأكدت أن "الشعب الأفغاني في هذه المرحلة من تاريخه لا يهتم إن كان يقوده رجل أو امرأة بقدر ما يرغبون في شخصية تتميز بالإخلاص والصدق والأمانة يثقون بها، الشعب يريد قائداً لا يتهرب أو يخشى من الرأي العام، القائد الذي كبر وترعرع بين عامة الشعب ليفهم ألم الناس ويواجه المصاعب معهم. لقد اكتفينا من أولئك القادة الذين صنعوا في يوم من الأيام في الكرملين أو في إسلام أباد أو طهران أو البيت الأبيض، نحن لا نحتاجهم، وكلي ثقة أنكم سترون يوماً هذه الدولة تحظى بقيادة حقيقية قوية".

التعليقات