عسكري بريطاني يبيع لاب توب يضم معلومات سرية عن مواقع عسكرية في أفغانستان

عسكري بريطاني يبيع لاب توب يضم معلومات سرية عن مواقع عسكرية في أفغانستان
غزة - دنيا الوطن

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" اللندنية في 12 نوفمبر/تشرين الثاني  ان وزراة الدفاع البريطانية شرعت بالتحقيق في قضية بيع كومبيوتر محمول "لاب توب" يعود لأحد افراد الجيش البريطاني في أفغانستان، وكان يحتوي على معلومات سرية للغاية.

ويعود الكومبيوتر، وهو من نوع توشيبا ستلايت A30 الى الضابط روبرت ساغدن البالغ من العمر 29 عاما، وتم بيعه في" eBay  " أحد أسواق الشبكة العنكبوتية.

وفوجئ مالك الكومبيوتر الجديد بمعلومات داخل الكمبيوتر تتحدث عن وحدات عسكرية بريطانية في أفغانستان وذخيرة ومعطيات تشير الى دوريات الأمن، بالإضافة الى معلومات عن مراكز الشرطة ونقاط التفتيش البريطانية في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان، كما يضم معلومات تفصيلية ومهمة عن 14 من كبار الموظفين الحكوميين بمدينة غيريشيك في الإقليم.

وأشارت الصحيفة البريطانية الى سهولة الدخول الى ملفات الكومبيوتر غير المرفقة بأية كلمات سر والحصول على المعلومات التي تحتويها، بما فيها تقرير عن إحدى القواعد العسكرية يتحدث عن رجال الشرطة الأفغان ويصفهم بأنهم "يدمنون على الهيروين" او كحد أدنى "ينامون في مواقع الخدمة".

وأفادت الصحيفة بأن أحد ملفات الكومبيوتر يتناول الفساد داخل  الشرطة الأفغانية وبين ممثلي السلطات المحلية.

بالإضافة الى ذلك يحتوي الكومبيوتر على صور فوتوغرافية واسماء ومعلومات شخصية قيمة، من شأنها ان تشكل تهديدا على عسكريين ومدنيين، خدموا في صفوف الشرطة والجيش الأفغانيين، في حال وقعت هذه المعلومات بايدي المتطرفين.

وعندما علم صاحب اللاب توب الجديد، وهو مهندس كومبيوتر، بأنه حصل على أكثر من مجرد لاب توب عادي، لجأ الى وزارة الدفاع البريطانية.

وقال المهندس لصحيفة "صن" ، دون ذكر اسمه" لم أصدق ذلك. كان بإمكان أي شحص الحصول على هذا الكومبيوتر، ولقد فهمت على الفور ان ممتلكات كهذه ليست مخصصة للبيع في eBay" .

ويؤكد المهندس انه تواصل مع الضابط روبرت ساغدن للاستفسارعما اذا كانت لديه رغبة بالحصول على نسخة من محتويات الكومبيوتر الا انه رد بالنفي.

وافادت التحقيقات الأولية ان الضابط ساغدان بالفعل استخدم الكومبيوتر أثناء خدمته العسكرية في أفغانستان بغضون 7 أشهر.

وعبر ساغدن عن  قناعته  بأنه حذف كافة المعلومات من قرص الكومبيوتر الصلب قبل بيعه، بل انه وانطلاقا من الحيطة والحذر، عرض اللاب توب للبيع في الانترنت كقطع غيار وليس كوحدة متكاملة.

وحولهذا  الأمر قال ممثل وزارة الدفاع البريطانية لـ "ديلي ميل" "اننا ننظر الى الحدث بجدية. هذا اللاب توب بحوزتنا الآن والتحقيق ما زال جاريا".

التعليقات