بحضور الصالحي وملوح : مؤتمر صحفي حول المفاوضات في ظل الاستيطان

رام الله - دنيا الوطن

بحضور النائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني ، وعبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الامين العام للجبهة الشعبية ، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية  الرفيق هشام ابو غوش والسيد ممدوح العكر رئيس الهيئة المستقلة لحقوق المواطن وعدد كبير من كوادر  الفصائل  الديمقراطية واليسارية بالاظافة لشخصيات مستقلة ،عقد اليوم في رام رالله مؤتمر صحفي  يؤكد على وقف المفاوضات في ظل الاستيطان  ويدعو للتمسك بقرارات الشرعية الدولية  كما يرفض الشروط الامريكية والاسرائيلية وقد  تلى السيد رامي المهدواي   البيان الصحفي خلال المؤتمر  جاء فيه

يا جماهير شعبنا البطل،

        يمثل لقاء اليوم استمرارا للفعاليات  الذي دأبت عليها لجنة المتابعة ، وما صدر عنها سابقاً، من مذكرات ومواقف وقعت عليها قوى وشخصيات سياسية واجتماعية متنوعة واكدت على تمسكها بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي دعت بوضوح الى توفير متطلبات المفاوضات استنادا الى امرين وهما الوقف الشامل للاستيطان ،والمرجعية الملزمة لعملية السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

      ان هذا الموقف يتأكد صحته يوما بعد يوم ،كما يتأكد عن حق اعتباره اساسا للاجماع الوطني تجاه عملية المفاوضات برمتها، ومن هذا المنطلق فان التمسك بهذا الموقف يمثل الحصانة الاقوى للمشروع الوطني الفلسطيني ، لانتزاع حقنا في التحرر والاستقلال والعودة، والقاعدة الاصلب لترسيخ الاجماع الذي يمثل الحصن المنيع للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات والمحاطر التي تواجهه.

      ان لقاء اليوم يدعم بكل وضوح قرار وقف المفاوضات ، المباشرة وغير المباشرة في ظل استمرار الاستيطان بوصفه تعبيرا عن حالة الاجماع الوطني على هذا الموقف ،كما انه يؤكد على رفض الشروط الاسرائيلية-الامريكية للمفاوضات والتي تقوم على استبدال مرجعية قرارات الشرعية الدولية بمرجعية الامر الواقع الذي يفرضه الاحتلال على الارض.

       ان لقاء اليوم يأتي في ظل ظرف مواتي لتعزيز موقف رفض التفاوض في ظل الاستيطان ، من خلال توسيع وتوحيد  الجهد الوطني والشعبي الكفاحي ضد الاستيطان والجدار وتهويد المنازل ، والحصار ، ومن اجل بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية ، وكذلك من خلال توسيع الجهد السياسي والقانوني في التوجه الى مجلس الامن من اجل الزام اسرائيل بالوقف الشامل للاستيطان باعتباره غير شرعي  وفقا لكل القرارات الدولية وفتوى محكمة لاهاي ،وباعتباره يهدف الى تكريس الاحتلال واجهاض اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

     اننا ندعو الى دعم هذا الموقف بكل وضوح وصراحة من قبل اجتماع لجنة المتابعة العربية والقمة المنتظرة ، ومساندة الشعب الفلسطيني في هذا التوجه ،ورفض مساعي اسرائيل والادارة الامريكية لطرح حلول تمنح الشرعية للاستيطان او ما يسمى الاستيطان المكبوح او المعتدل اوغير ذلك من التسميات بما فيها تمرير خديعة تجميد الاستيطان لمدة شهرين مقابل سيل الضمانات التي منحتها الولايات المتحدة لاسرائيل.

      كما ندعو الى تفعيل الجهد على كافة المستويات لمتابعة العمل بتوصيات فتوى محكمة لاهاي في كافة المحافل والقنوات الرسمية والشعبية ،واستمرار حملة مقاطعة اسرائيل ،وتحريك مختلف القضايا ضدها في المؤسسات الدولية بما فيها الجمعية العامة للامم المتحدة ،ومتابعة تقرير جولدستون والتقرير الخاص باسطول الحرية وغير ذلك من القضايا التي تفضح حقيقة اسرائيل كدولة احتلال وارهاب منظم ،وكدولة ضالعة في ارتكاب جرائم الحرب ومخالفة كافة الاتفاقات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة.

اننا نؤكد ان متطلبات نجاح نضالنا الوطني ومستقبلنا الديموقراطي تتطلب الانهاء الفوري للانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ، وتعميق الشراكة السياسية وندعو للاسراع في تحقيق ذلك الأمر الذي يتطلب زيادة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية على أسس ديمقراطية ويتطلب ذلك استنهاض م.ت.ف وتفعيل مؤسساتها وإعادة بناء هيكليتها عن طريق انتخابات حرة وديمقراطية وفق نظام التمثيل النسبي الشامل وكذلك العمل على صون الديمقراطية الفلسطينية وحق تداول السلطة وضمان التعبير عن الرأي. كما ندعو الى  الكف عن كل مظاهر الانتهاكات للحقوق والحريات في قطاع غزة والضفة الغربية ،والى احترام القانون وتطبيقه دون تمييز.