فياض : الدولة ستقوم على أسس مؤسسات كفؤة وقادرة على تقديـم أفضل الخدمات لمواطنيها

كتب /عدي رزق ابو شحمة/ دنيا الوطن
جدد الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء التأكيد على ان الدولة الفلسطينية "لن تقوم على خلفية الفراغ، بل ستقوم على أسس مؤسسات كفؤة وقوية وقادرة على تقديم أفضل الخدمات لمواطنيها".
واعتبر فياض أنه "في كل مشروع ينجز هناك ما يضيف من إمكانية شعبنا في البقاء والثبات على هذه الأرض، وعلى درب البناء والتهيئة والإعداد لقيام دولة فلسطين المستقلة، على كامل حدود العام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القلب منها القدس العاصمة الأبدية لهذه الدولة".
جاء ذلك خلال كلمة القاها في حفل افتتاح وتدشين خمس مدارس في محافظة نابلس، بتمويل من متبرعين محليين وبلدية نابلس، وذلك بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة، ووزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، ورجل الاعمال منيب المصري، ونائب محافظ نابلس عنان الأتيرة، ورئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية في المدينة.
ودعا رئيس الوزراء خلال كلمته إلى مضاعفة الجهد للمزيد من البناء في قطاع التعليم، وشكر كافة المتبرعين المحليين الذين أسهموا في بناء قطاع التعليم، لاسيما في بناء مدارس جديدة.
وقال: "نابلس أنجزت حتى الآن بناء 20 مدرسة خلال السنوات الماضية، في الوقت الذي لم يشهد فيه قطاع غزة بناء أي مدارس جديدة، بسبب الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض عليه، بالإضافة إلى الوضع القائم هناك والمتمثل في الانقسام الذي تعمق عبر السنوات الماضية، والذي لابد له أن ينتهي، من أجل إعادة توحيد الوطن ومؤسساته، والوصول بمشروعنا الوطني إلى تحقيق أهدافه في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين".
واعرب رئيس الوزراء عن شكره لبلدية نابلس على ما خصت به قطاع التعليم، وما تمت ترجمته من خلال إسهام البلدية لإخراجه إلى حيز الوجود، ودعا إلى مضاعفة الجهد للبدء بمشاريع التعليم في قطاع غزة، وحيا الروح الريادية والمتبرعين على عطائهم في سبيل التقدم التعليمي وتحسين البنية التربوية والتعليمية وتطويرها ودفع المشروع الوطني للإما.
كما قدم الشكر إلى "كل من يسعى لتوفير بيئة آمنة لطلابنا ومعلمينا، وكل القائمين على العملية التعليمية"، مثنياً على المبادرة الشبابية التي اطلقت قبل ايام وتهدف إلى ترسيخ التسامح المجتمعي في فلسطين.
وطالب فياض باستذكار مآثر الأشخاص الذين سميت المدارس بأسمائهم، داعيا إلى تجريم العنف المدرسي من خلال التركيز على السلم الأهلي والتسامح المجتمعي، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف العنف المدرسي.

يذكر ان حفل افتتاح وتدشين المدارس في نابلس شمل مدرسة رشيد منيب المصري، والبالغة كلفتها مليون دولار، ومدرسة المخفية الأساسية للبنين والبالغة تكلفتها مليون دولار، ومدرسة الشهيد ناصر اللداوي، ومدرسة لطيفة الصيفي والبالغة تكلفتها 885 ألف دولار، وإضافة غرف صفية في مدرسة سمير نعيم عبد الهادي، بالإضافة إلى وضع الحجر الأساس لمدرسة أبناء المرحوم رشيد منيب المصري.
بدورها، طالبت الأتيرة بأن يشكل التعليم خياراً استراتيجياً للحكومة بزيادة حصة التربية والتعليم العالي مادياً، ومروراً بتوفير الكادر التعليمي.
ودعت إلى العمل بشكل حثيث من قبل الحكومة وأهل الخير لبناء مزيد من المدارس والصفوف.
وقالت: إن تبرعات المدارس تدل على عمق الانتماء والوفاء والعطاء غير المحدود من أبناء المدينة ممن يعيشون في الوطن والمغتربين.
من جهته، قال رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش إنه تم بناء 20 مدرسة في نابلس خلال الأربع السنوات الأربع الأخيرة، ولا يزال بعض المدرس قيد الإنشاء.
وقال يعيش: ان نابلس تحتفي مجددا بكرم أبنائها وعطائهم وإصرارهم على بناء ما هدمه معول الاحتلال، ووقوفهم الى جانب مدينتهم وأهلهم قولا وفعلا، وتسخيرهم لكل امكاناتهم ومجهوداتهم في سبيل استعادة نابلس لمكانتها التي تليق بها، حاضنة للعلم والعلماء، وليس هذا بجديد.
وأشار إلى أن بلدية نابلس تعمل بالتعاون مع المؤسسات نحو النهوض بواقع الحال، لتغيير ما استهل به الاحتلال الإسرائيلي الألفية الجديدة في محاولة قهر الشعب الفلسطيني من خلال تجهيل أبنائه.
واضاف: "وعندما آن أوان الحصاد، أقولها وبكل فخر وتواضع ان محافظة نابلس قد قطفت هذا العام بالذات الثمار الحلوة للأشجار التي غرسناها جميعا، حتى توج سبعة من ابنائها ضمن المراتب العشر الاولى لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة على مستوى الوطن ضمنها المرتبة الاولى".
واشارت وزيرة التربية والتعليم العالي الى توجهات واصرار رئيس الوزراء على تحديث البنية التحتية للتعليم، ولضمان حق اطفال فلسطين بالحصول على تعليم جيد أسوة بأقرانهم في العالم.
واضافت: "وهذا جوهر خطتنا الاستراتيجية والاسهام في التنمية المستدامة نحو اقامة الدولة الفلسطينية".
واشارت الى ان الوزارة وضعت عملية البناء والنهوض بالعملية التعليمية، و"هي لا تزال تعمل لنقل العملية التعليمية من هذا الجمود الى طور الحداثة، فعملت جاهدة في مجال التحديث النوعي للمناهج الدراسية، وتأهيل المدارس القائمة وتشييد مدارس جديدة مجهزة بأفضل المرافق والاجهزة".
ونوهت الى ان الوزارة عملت في اطار خطتها الخماسية على تحسين نوعية التعليم واعتماد الطالب جوهرا وأساسا في العملية التعليمية.
وبينت ان الوزارة تنفذ أكثر من 50 مشروعا بقيمة 70 مليون دولار، وفي نابلس باشرت الوزارة بناء مدارس جديدة في منطقة فطاير بنابلس، وقرى بيتا وبورين وعوريف وبيت دجن، وقريبا في بلاطة، والمبنى الاداري والتعليمي لمدرسة نابلس الصناعية بقيمة مليون ونصف دولار بالاضافة الى انشاء مقر جديد لجامعة القدس المفتوحة بقيمة 3 ملايين دولار.

وقال منيب المصري انه سعيد بافتتاح المدرسة مشيرا الى جهود رئيس الوزراء المستمرة في تنفيذ المشاريع.
وأضاف: رأيتك قبل يومين في أريحا، وقبلها في عراق بورين تقطف الزيتون، وقبل عام وضعت الحجر الاساس لهذه المدرسة وغيرها من المشاريع، وها نحن الآن نفتتح مدرسة رشيد منيب المصري، وبعدها سنضع الحجر الاساس لمدرسة جديدة باسم ابناء المرحوم رشيد منيب المصري، ومستوصف وجامع.
وقالت زهرة حفيدة المصري: زرعوا فأكلنا وزرعنا ليأكلوا فلتكن هذه المدرسة غرسة مباركة، أتمنى ان تتم المصالحة بين رئتي فلسطين فتح وحماس لنعدو بيد واحدة وهدف واحد لاقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس كما تعلمنا من جدي منذ الصغر بأن القدس لنا.
وفي نهاية الحفل سلم رئيس الوزراء دروع التكريم إلى المتبرعين لمدارس المصري، والحاجة لطفية الصيفي، والشهيد ناصر اللداوي، ومدرسة المخفية.

التعليقات