امين عام جبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف : نعول على قمة سرت الاستثنائية

رام الله-دنيا الوطن
اكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف في حديث لقناة الاخبارية بأن الشعب الفلسطيني يعول على اهمية انعقاد قمة سرت الاستثنائية ، واضاف ان على الاشقاء العرب ان يتخذوا مواقف جدية بعد وصلوا المفاوضات المباشرة الى الطريق المسدود ، وان جولات المفاوضات من واشنطن حتى شرم الشيخ والقدس اثبتت بأن كيان الاحتلال وحكومة نتنياهو العنصرية المتطرفة لا تريد السلام، وهي وضعت مجموعة اشتراطات اهمها الاعتراف بيهودية الدولة ومحاولة الانتقاص من الدولة الفلسطينية وشطب حق العودة واخراج القدس من المفاوضات .
وقال إن الادارة الامريكية تراجعت عن مواقفها وذلك عندما قدمت ضمانات لحكومة الاحتلال بشأن تجميد الاستيطان ، وهذا يثبت الانحياز الأمريكي المطلق وتبنيه الدائم لمواقف حكومات الاحتلال، إنما وفر الدعم اللازم لسياساتها العدوانية وما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا، وتنكرها المتواصل لحقوقه الوطنية المشروعة ، وتعاطيها مع المجتمع الدولي باعتبارها دولة فوق القانون.
ورأى ان المحاولات الأمريكية للعودة للمفاوضات المباشرة تتساوق مع مواقف رئيس حكومة الاحتلال ، فهي لا تتضمن أي أساس أو أية مرجعية لهذه المفاوضات، أو ضمانات لنجاحها، ولم تأت على ذكر الشرعية الدولية، أو أي من قراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .
واعتبر امين عام جبهة التحرير أن قبول هذه الدعوة يعتبر خروجا عن قرارات الإجماع الوطني، والمواقف المعلنة للقيادة الفلسطينية، بعدم العودة للمفاوضات المباشرة دون تحقيق الوقف الكامل والشامل للاستيطان خاصة في القدس، ودون تحديد إطار وسقف زمني ومرجعية للمفاوضات يكون أساسها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وقال ان سياسة العدوان المتواصل بكافة أشكالها وجريمة اغتيال اثنان من مناضلي وكوادر شعبنا في الخليل نشأت نعيم الكرمي و مأمـون النتشة "أبو مصعب"، لن تثنينا عن مواصلة النضال و أن إرادة شعبنا لن تنكسر، ولن يرضخ لإرادة الاحتلال، أو أية ضغوط أو تهديدات قد تمس بنضاله الوطني، وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال حتى نيل حريته وتحقيق عودته وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واضاف ان سبعة وعشرون دولة اوروبية طالبت بوقف الاستيطان ونحن نثمن هذا الموقف الذي يجب أن يشكل حافزا امام الإدارة الأمريكية لمراجعة سياساتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بشكل عام ، وضرورة تنفيذ إسرائيل للقرارات والتفاهمات السابقة ذات الصلة ، وبخاصة وقف الاستيطان ، لتقديم مبررات مشجعة للجانب الفلسطيني كي يستمر في التفاوض. ذلك بالإضافة إلى الملفات الاخرى المهمة كالقدس واللاجئين والحدود والمياه وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة الكيان ذات السيادة على كامل أراضيها ومياهها وأجوائها. ، وان الرئيس الامريكي اوباما اكد على اهمية وقف الاستيطان وضرورة قيام الدولة الفلسطينية .
ودعا الاشقاء العرب في قمة سرت إلى تبني إستراتيجية فلسطينية وعربية موحدة تقوم على الخيارات والبدائل المتعددة، ومنها الذهاب إلى مجلس الأمن بمشروع قرار عربي موحد لاستصدار قرار بإعلان دولة فلسطين بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس واعتراف العالم بها، وجعم خيار المقاومة الشعبية في مواجهة الاستيطان والعدوان وتوفير مقومات الصمود لشعبنا وخاصة في القدس والعمل من اجل فك الحصار الظالم عن قطاع غزة .
واعتبر أن جماهير الشعب الفلسطيني تعلق آمالاً كبيرة على الحوار الجاري بين الاخوة في حركتي فتح وحماس وانهاء صفحة الانقسام إلى الأبد ،وهذا يتطلب موقف عربي داعم لانطلاق حوار وطني شامل جاد و مسؤول يضع المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار و يؤسس لمرحلة جديدة تتوحد فيها كل الجهود لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد مستقبل الشعب الفلسطيني و قضيته الوطنية .

التعليقات