عشرون سؤالا لبسام زكارنة:التقارير الكيدية التي يتفنن في صياغتها وتلفيقها المتسلقون لقهر الموظف

عشرون سؤالا آخرا للسيد بسام زكارنة

بقلم المهندس فايز السويطي

بداية لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى موقع دنيا الوطن الإخباري وكثير من وسائل الإعلام الأخرى التي نشرت المقال الأول بعنوان يا زكارنة احترم عقول الموظفين.ومما حفزني على الكتابة مرة أخرى هو الاهتمام الواسع من قبل آلاف الموظفين الذين قراوا المقال أو علقوا عليه أو اتصلوا بي عبر الهاتف أو الرسائل القصيرة أو البريد الالكتروني.حيث شعرت أننا قمنا وبمساعدة دنيا الوطن بعمل ورشة عمل ضخمة حضرها أكثر من عشرة آلاف موظف لمناقشة هموم الموظف والنقابة على الانترنت بدون أن تكلفنا دولارا واحدا،وكانت هذه الورشة أفضل من عشرات ورشات العمل التي تقام في الفنادق الفاخرة وتكلف آلاف الدولارات ويدعى لها فقط علية القوم ويهمش المعنيون،وغالبا ما تخرج بنتائج وتوصيات توضع على الرف.
كما واشكر السيد بسام زكارنة نقيب الموظفين العموميين الذي اتصل بي بعد نشر المقال بساعة وتحدث معي مطولا،حيث اعتبرت اتصاله بداية للتواصل والحديث بصراحة عن تطوير العمل النقابي بما يرفع من شان الموظف ويحافظ على حقوقه وكرامته وكبريائه.
إن الهدف من هذا الحوار هو تشخيص الداء الذي سيقودنا حتما إلى معرفة الدواء أي إيجاد الحلول المعقولة والمقبولة التي ينتظرها الموظف الفلسطيني الحائر بعد أن كنا قد شاركناه في النقاش ليصبح مشاركا في صنع القرار وليتمخض هذا الحوار بنتيجة ينتظرها كل موظف غيور وهي"نحو نقابة فاعلة للموظفين العموميين" ستكون بإذن الله قريبا عنوانا للمقال القادم والأخير.
أخي بسام أرجو أن توسع صدرك لسماع عشرين سؤالا آخرا تنتظر منك الإجابة،واسمح لي أن تكون أسئلتي هذه المرة أكثر جرأة وصراحة وأكثر قربا لعذابات وآلام ومعاناة الموظفين والتي قد لا تعرف أو تسمع عن معظمها بحكم موقعك في" الأعالي والعلا لي" ويتقبله الآخرون من موقع "أهل مكة ادري بشعابها" مستلهما قوة النقد من مقولة السيد الرئيس أبو مازن"زلزلوا أداء السلطة بآرائكم الحرة" ومطلقا شعارا مفاده"إن الاستقرار الوظيفي هو اللبنة الأساسية في بناء دولة المؤسسات"
1- مر على تأسيس النقابة ثماني سنوات لماذا لم تجري الانتخابات حتى الآن، وهل تؤكد إجراءها في شهر أكتوبر من العام الحالي كما وعدت في وسائل الإعلام،وهل ستتم بطريقة مهنية
2- في عام 2007 قدمت استقالتك مع أمين السر من النقابة، لماذا وكيف تراجعتم عنها
3- من هو الأجدر بتمثيل الموظف في النقابة للدفاع عن حقوقه،هل هو المدير العام أم الموظف العادي المسحوق والمكبوت والمقهور الذي يعيش مرارة الواقع، وكم عدد أعضاء النقابة في الهيئة الإدارية الذين يحملون درجة مدير فما فوق وعدد الأعضاء الغلابا الذين يمثلون حوالي 90% من مجموع الموظفين
4- هل تستطيع أن تجد الوقت الكافي للتفاني في خدمة الموظفين إذا كنت مساعد وكيل في إحدى الوزارات ومدير عام لثلاث شركات كما تعترف بنفسك
5- هل عمل النقابة الحالي مسيس أم مهني والى متى، ألا تعتقد أن ممثل الكفاءة والخبرة والمهنية خير من ألف ممثل سياسي
6- هل وجود عدة نقابات للموظفين مثل المعلمين ،المهن الصحية والوظيفة العمومية تخدم صالح الموظف أم تضر به وهل دمجها في إطار واحد هو الأفضل.اذكر انه جرى اعتصام لنقابة المهندسين أمام مجلس الوزراء للمطالبة بعلاوة المخاطرة وقاطعت حينئذ نقابة العاملين في الوظيفة العمومية،فلو كنت مهندسا موظفا هل ستقاطع تلك الفعالية
7- هل أنت مقتنع بان من حسبت لهم من الموظفين سنوات النضال والتنظيم يستحقونها والمحرومون منها لا يستحقون إذا علمت أن مدير عام سابق في الديوان ورئيس بلدية بني نعيم لاحقا أكد لي انه كان يعتمد أي طلب يصل الديوان بخصوص سنوات التنظيم.ألا يعني ذلك أن "الشاطر بشطارته وراحت على اللي راحت عليه"
8- تصور انك حصلت على درجة ماجستير أو الدكتوراه في بلاد الغربة بعرق جبينك وعرق والدك العامل أو المزارع ورجعت إلى الوطن حبا في الوطن وسجنت من اجل الوطن وتوظفت على الدرجة الرابعة تحت إمرة وإطاعة وإدارة مدير عام من حملة التوجيهي،هل تشعر بالاستقرار والرضي الوظيفي والانتماء للوطن أم تلعن القيم والمبادئ، خاصة إذا علمت انك لو خدمت ثلاثين عاما فلن تصل إلى درجة مديرك- هذا ليس تصور بل حدث على ارض الواقع-
9- هل تعرف عدد الحالات التي ترقى فيها موظفون وموظفات من درجة رابعة إلى درجة مدير ا ومن درجة مدير ب إلى درجة مدير عام مخالفة للقانون لأنها تخص علية القوم
10- هل تعرف عدد كتب ترقيات الموظفين الغلابا العالقة أو المنسية في ديوان الموظفين، وهل تعرف أن بعضها عالق منذ أكثر من ثلاثين شهرا بدون رد سواء بالرفض أو القبول. ولو كنت رئيسا للديوان واكتشفت أن الكتاب العالق أو المنسي يستحق المصادقة فهل تصادق عليه بأثر رجعي
11- هل سمعتم عن التقارير الكيدية التي يتفنن في صياغتها وتلفيقها المتنفذون المتسلقون لقهر الموظف الغليان، وهل كلفتم أنفسكم بالبحث عنها ودراسة تأثيرها على الانتماء والإنتاج والإبداع والتنمية وبناء المؤسسات، وهل تعرف أن التقارير الكيدية حرمت موظفين كثر من الترقيات والعلاوات حتى الأساسية وانعكاس تأثيرها ماديا ومعنويا على الموظفين ومنهم صاحب هذا المقال الذي يسدد ثلاثة قروض لثلاثة بنوك كل شهر،بعد أن حاربوه في لقمة عيشه وحاصروه منذ أكثر من عشرة أعوام لقوله كلمة حق،بالرغم من انه يحمل شهادة الماجستير في الهندسة منذ أكثر من عشرين عاما
12- هل تعرف أن تأثير بعض المتنفذين الوصوليين وصل حتى إلى القضاء الفلسطيني وبدرجة عالية وذلك باعتراف القضاة أنفسهم وذلك في دراسة أجرنها مؤسسة مساواة قبل بضعة أشهر
13- هل تدخلت النقابة لمنع احتكار السفرات الخارجية والتي يتباهى محتكروها علنا بأنها شمه هوا أو نزهة، وهل حسبتم كم تكلف الحكومة، وخاصة ما يصرف لروادها بعد عودتهم تحت مسمى "مهمة عمل"
14- هل توجد إلية ومعايير محددة لشغور المناصب الرفيعة في السلطة وما رأي النقابة في ذلك وهل تتدخل
15- كيف تتصرف النقابة إذا علمت أن بعض الموظفين الغلابا لم يحصل على مستحقاته بدل عمل إضافي لعدة أشهر في حين يجلس بعض الموظفين المقربين من علية القوم في بيته ويصرف له المعاش الشهري منذ سنوات بحجة انه مرفوع عليه قضية ولم تنته بعد
16- إلى من تلجا إذا طلبت من احد الوزراء المحسوبين على حركة فتح في الحكومة الحالية أن تقابله-بعد أن سدت كل السبل في وجهك- وبعدة كتب رسمية لشرح عدة تظلمات عادلة ويرفض المقابلة بالرغم من دعم الرقابة الداخلية في نفس الوزارة لتلك المظالم
17- كيف تدافع عن احد الموظفين الذي بلغ عن قضية فساد موثقة تورط بها مسؤول كبير، وكانت النتيجة ترقية المسؤول و"بهدلة" الموظف
18- هل يوجد مستشار قانوني للنقابة لأخذ رأيه في كثير من القضايا ومنها الأنظمة والقوانين سواء المقرة أو المقترحة، والقضايا المزمع رفعها للقضاء أو تقديم مشورة للموظفين
19- هل توجد برامج للتأهيل والتدريب والتوعية سواء لأعضاء النقابة أو الموظفين وهل توجد لجان متخصصة لخدمة الموظفين ما هي ومتى شكلت
20- وأخيرا إن كنت أثقلت عليك أريدك أن تضحك معي أو تبكي على هذه النكتة والتي حدثت فعلا ولها مدلولات كثيرة وقيمها بنفسك"يتبجح احد المدراء العامون من حملة التوجيهي والذي يسكن الآن قصرا منيفا بعد أن كان يسكن بيتا قديما ايلا للسقوط ،وأمام موظفيه الغلابا الذين لا يتعدى معدل راتبهم الشهري 2500 شيكل ويدرسون منها أبنائهم في الجامعات، إذ يقول لهم أنا اصرف كل شهر فقط على اللحوم 3000 شيكل" ؟!
هل تعلم يا سيد زكارنة أن الموظفين الغلابا لا يرون اللحوم إلا أيام العيد أي مرتان بالسنة؟؟؟؟؟!!!!!
وختاما هل تشاطرني الرأي بان النقابة بحاجة إلى الرجال الرجال الذين لا يخشون في الحق لومة لائم ويقفوا إلى جانب الأكثرية الساحقة المسحوقة من الموظفين،وليس المتسلقون الذين يطلون من فوق على ماسي الموظفين ويتمتعون بامتيازات وعيش رغيد ويتلذذون ويتباهون بالسيارات الفارهة والتهام اللحوم الطازجة والإقامة في الفنادق الفاخرة والسفر والسياحة في العواصم الراقية.
فايز السويطي /الخليل/جوال 0599925677 /[email protected]