دنيا الوطن وحنين العودة في رمضان

( دنيا الوطن ) وحنين العودة في رمضان
بقلم : منذر ارشيد

كما هي الطيور المهاجرة التي ترحلُ بعيدا ً عن أوطانها ... رحلنا عن دنيا الوطن
كما هو المسافرُ الذي يترُك بلدتهُ وبيتهُ ليبحثَ عن رِزقِهِ في بلاد الله الواسعة..
سافرنا وارتحلنا
ولكنها سُنةُ الحياة وكأنها تفرضُ العودة دائماً ولو بزيارة خاطفة..
فالحنينُ إلى الأصلِ دائماً يشُدُ المرء ويجذبُه, وهو أمر فطري من طبيعة المخلوقات
ويا سبحان الله
رغم أني غادرت دنيا الوطن إلا أنني لا يُمكن أن أنسى أنها كانت البداية
والموطن والبيت الذي ترعرع فيه قلمي فكتبت الكثير
ولا أنسى رغم كل شيء وأي شيء ومهما كان
أخي عبد الله عيسى الذي كان الداعم والمشجع للكثير من الكتاب ولي بشكل خاص
وخاصة أني لم أكن كاتباً ولا أديبا ً
"فكان لتشجيعُهُ الأثر الطيب في أن أتابع رغم التعثُرِ والأخطاء .

التقيت بأخوة وأصدقاء لم أكن أعرفُهم من قبل, ونمت المشاعر بيننا
وكأننا نعرف بَعضنا منذ الطفولة
ربما كان لنا طلة في مواقع عديدة ولكن لم نجد أنفسنا ككُتاب وقراء ومتابعين
إلا في هذا البيت الدافيء الذي أشعرنا بالألفة والمحبة
من خلال الحوار المتواصل رغم بعض البرود الذي كان يحصل
أحياناً نتيجة الصراحة الزائدة ومسائل أخرى يعرفها الجميع

ورغم أن لي موقع خاص والذي لا أطمح من خلاله إلا أن يكون
محطة استراحة لي ولبعض الإخوة الكتاب العرب

إلا أني أدخل بيتي الأصيل كل فترة وأتعرف على كتاب جدد أو كتاب زائرين للموقع الجميل
وكما كان لي شرف اللقاء مع الإخوة والأخوات في شهر رمضان
المبارك من خلال ما كتبنا وكتبوا.. وكم شعرت بالسعادة في هذا
الجو الطيب رغم بعض المنغصات والذي عكره في كثيرٍ من
الأحيان انقطاع الكهرباء , وكم كنا نتألم لهذا لما يُسببه من ضيق
لأهلنا وأطفالهم وكبارهم خاصة أن الحرَ كان شديدا ً هذا الصيف
وندعو الله العلي القدير أن يلطف بهم في الشتاء .

أما رمضان في دنيا الوطن ..!

فله ُنكهة خاصة , وكما ذكرتُ سابقاً فكان يجمعنا في لياليهِ مع خيرة أبناء الوطن من الكتاب المحترمين خاصة من قطاعنا الغالي غزة هاشم والذين كانوا يعكسون صورة الوضع بشكل شفاف وحقيقي عشنا معهم آلآمهم وأحزانهم ....أما أفراحهم .!
فيا ليتها تأتي قريبا ً ...

كل التحية للأخوة والأخوات المحترمين في دنيا الوطن الغراء
ولنا لقاء في رمضان القادم
إذا شاء الله تعالى

التعليقات