دنيا الوطن: تحية وشكر مستحق للموقع وأهله

دنيا الوطن: تحية وشكر مستحق للموقع وأهله

بقلم: زياد ابوشاويش

في غمرة الأحداث السياسية والتوتر الذي يعيشه المرء جراء الظلم والقهر الذي يواجهه شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج بسبب انقسام قواه وتشتتها بدون نهاية يتمناها كل مواطن ولا تجد أمنياته آذان صاغية من قادة ختم الله على قلوبهم، وبسبب تخلي الشقيق عنه إلا من رحم ربي، وتأتينا المصائب والمحن من ذوي القربى فلسطينياً وعربياً ثم نلقي اللوم على الآخرين.

في غمرة هذا كله تغيب في أحيان كثيرة واجبات لابد من أدائها وإن طال الزمن، ومن بين أهم تلك الواجبات توجيه الشكر والعرفان لأناس منحوا للمواطن الفلسطيني وخصوصاً الكتاب منهم مساحة أوسع للديمقراطية وحرية الرأي، وأخذوا بيد شباب بدأوا تجربتهم هنا في دنيا الوطن ثم تطوروا وأبدعوا، ومنهم من بقي على وفائه للصحيفة الرائدة ومنهم من غادرها لهذا السبب أو ذاك.

من يتذكر رحلتي مع دنيا الوطن بتفاصيلها ربما يستغرب وجودي اليوم وتمسكي الجاد وعن قناعة راسخة بأهمية دنيا الوطن للثقافة الوطنية ولحرية المعتقد والرأي وكل ما يجعل المكان رحباً وقادراً على استيعاب الحوار، وأيضاً الصراخ والشتم أحيانا...ً وقد تفهم كثيرون الحكمة من هذا ولم يستسغها آخرون لكن السفينة مضت تمخر عباب البحر باتجاه فلسطين وحق شعبنا في وطنه وفي العودة لأرضه.

ليس ممكناً أن تخلو مسيرة أي صحيفة أو إنسان من أخطاء وعثرات لكن المحصلة للتقييم ترتبط بالنتيجة والهدف الذي تحقق على مدار سنوات دنيا الوطن الغراء.

خرجت غاضباً ذات يوم وعدت راضياً بنداء الأصدقاء وهذا يدعو للفخر حين يصبح الموقع مكاناً مريحاً حتى لإثبات الصداقات والقدرة على التواصل الإنساني بين جمهوره.

ثم تكرر غضبي من بعض المسائل المرتبطة بالسماح بتعقيبات غير لائقة ولا تجوز وعبرت عن هذا برسائل وملاحظات للأخت والصديقة ميسون كحيل التي لابد ان أنتهز نشر مقالي هذا لأوجه لها التحية وأقول لها أننا لا زلنا نعتبرك أختاً لنا ونقدر كل ما تقومي به من أجل نجاح الصحيفة وتطورها، وكانت الاستجابة تزيدنا يقيناً بصوابية اختيارنا لمكاننا هنا.

الصحيفة تعرضت كغيرها للملاحقة ولهجرة بعض كتابها المحترمين لأسباب مختلفة، لكن علي أن أقول أن ذلك الأمر لم يسعد رئيس التحرير وصاحب الموقع الأستاذ والزميل عبد الله عيسى الذي يحرص كثيراً على الحفاظ على نجومه من الكتاب وخاصة هؤلاء الذين قدموا أجمل أفكارهم في الموقع حباً واحتراماً.

كما أذكر أنه في بداية تعارفي واختلاطي بالموقع وكتابه تعرضت لسوء فهم أدى لسوء تفاهم حرص الأخ الكريم عبد الله عيسى على حله شخصياً وهكذا كان وتواصلنا عدة مرات بين شد وجذب إلى أن كان الفهم المشترك والتفهم لواقع هنا وهناك لابد أن نعيش معه ونتسامح تجاه زراياه مهما كانت.

الأخ عبد الله عيسى يستحق منا كلمة شكر نقولها له بكل الحب والاحترام الذي يستحقه على ما تحمل وبذل من جهد في سبيل إبقاء الباب مفتوحاً باستمرار أمام كل اجتهاد مهما كان وكذلك حق الرد على هذه الاجتهادات، وأيضاً له منا تحية كبيرة بقدر ما تحمل وصمد في وجه التهديدات التي أتته من أكثر من اتجاه وأكثر من جهة، نشكره ونقدر شجاعته ونثق في قدرته على البقاء بنفس الروح والعزيمة.

تأخرنا في الطريق نحو إعطاء الصحيفة وأهلها وسام محبتنا وتقديرنا الكبير لكل ما تقدمه ويقدمه العاملون بها وفي مقدمتهم رئيس التحرير الأخ عبد الله عيسى لكننا هنا نقطع المسافة مسرعين لنقول:

شكراً دنيا الوطن وشكراً لدنيا الرأي ولمؤسسها ولكل من بنى فيها مدماكاً حتى أصبحت صرحاً فلسطينياً شامخاً تغترف منه العديد من الصحف والمواقع..كل المودة لكم وللقراء الأفاضل ونبقى سوياً على درب الوطن ودنيا الوطن...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[email protected]

التعليقات